ساحرة القصيد
بقلم الشاعر / أحمد بدوى العميد
حُسنٌ تَخَطَّى حُدُودَ السِّحرِ والدَّجَلِ
وَوَجْهُ بَدرٍ عَلَى الأَفلاكِ فى الظُّلَلِ
غَضَضتُّ طَرفِى فَمَا بِالقَلبِ قَاتِلُهُ
فَإن شُفِيتُ رَمَتهُ العَينُ بِالأَسَلِ
مَا كَانَ عَمْدًا فمَاء البَحرِ مَكمَنُهُ
وُكُلُّ سَهْوٍ يَخُطُّ السِّحرَ فى المُقَلِ
وَمَا رَأتهَا عُيونِى عِندَ رُؤيَتِها
فَوَجهُهَا البَدرُ والأهْدَابُ كَالنُّصُلِ
بَكَت سُرُورًا لِكَونِى لا أُغَازِلُهَا
واسْتَأْصَلَتنِى حَبِيبًا غَيرَ مُعتَدِلِ
أُعانِق الطَّيفَ لو مرَّت نسائمها
وإن توارت أجدنى تُهتُ فى سُبلي
نَعم عميد ولكن حينَ تَطلُبُنى
لبَّيتُ أمرًا كضَربِ السَّيف فى عَجَلِ
عُيونِك الماسُ يا تَحنانَ قافيَتى
رفقًا بعينى فَنَبضُ القلبِ فى شُغُل
يا قابَ قَوسَينِ أو أدنى لكِ امْتَثَلَت
كل القَصائدَ طَوعًا دُونَما زَلل
عيناكِ رُوحٌ ومَوتٌ حِين أرمُقها
كفى لقلبى بأن السُّمَ مِن عَسَل
عَيناكِ عَيْنُ المَها ، سِحرٌ يَجوبُ بِها
ليَسْقيَ الجِنَّ مَعنَى السِّحرِ والدَّجَلِ
وَ ثَغْرُكِ اللَّحنُ فى أنْوَاءِ أُحجِيَةٍ
فى وَصفهِ حَارَ أهْلُ الوَصفِ والغَزَلِ
كَم بِتُّ أرنُو لِوَصلٍ منكِ مُلتَمِسًا
إحياء ذاتى فهَل من داعمٍ أمَلي
أُقَبِّلُ الصَّوتَ والآذانُ فى لَهَفٍ
وأحضُنُ الشَّوقَ عَلَّ الشَّوقَ يَخْضَعُ لي
يا مَعلَمَ الحُسنِ لو تدرينَ ما فَعَلت
بىَ الليالى !! لكانَ البُعدُ لم يَطُلِ
أنتِ البَهَاءُ وأنتِ البَدرُ يا شُغُفي
أَنَّى أكونُ إذا ما البَدرُ لمْ يَمِلِ
يا كَعبَةَ الشوقِ هل من حَسنِ خاتِمَةٍ
فإنَّ قلبى رمَاهُ الحُسنُ بالخَطَلِ
التعليقات مغلقة.