سارقُ الفؤادِ… شعر د. ريهان القمري
سارق أسرى بقلبي و برقْ
في سماءٍ و سحابٍ وانطلق
ما رأيتُ الشمسَ صبحًا و النَّدى
بل ضياءَ البدرِ يسري في الحدقْ
وإذا صوتٌ بِضِلْعي ثائرٌ
يَشْتكي من قلبِهِ هذا النَّزقْ
فاصطنعتُ العندَ أحمي مُهْجَتي
جاءَ طيفٌ ذابَ فيها و خفقْ
كلُّ ساعاتي تَهاوى وَقتُها
جُنَّ ليلِي ، ونهاري في قَلَقْ
قاوم العقلُ ينادي صبحَه
يقْصِدُ الطبَّ يُداوي ما سَبَقْ
“لا علاجَ اليومَ يشفي غيرَهُ”
قالَ قومي ذاك علمٌ و صَدَقْ
ورقوني الظُّهرَ سبعًا علَّها
قدْ تُداوي ما دَهاني مِن أَرَقْ
فجأةً مرَّ سريعًا شَرِقًا
صوتُ حِبي سدَّ حلقي والْتَصَقْ
فطفقتُ العصرَ أرجو ساحِرًا :
“ذاك قلبي رُدَّهُ فالحقُّ حقُ “
عادَ لي يَنعي قُواهُ قائِلًا :
“أُحْرِقَتْ تَعْويذَتي بينَ الوَرَقْ !!!”
مغربٌ تأتي وتُنْهي قِصَّتي
وإذا حشرٌ كثيفٌ قد نَطَقْ
وكأنَّ الكونَ أمستْ شمسُهُ
باحتضانِ البدرِ في وقتِ الغَسَقْ
كلُّ فجِّ هلَّ مِنها وَجْهُهُ
في هواءٍ و سماءٍ وشَفَقْ
وعِشائي زرتُ فيها سارقي
أطلبُ القلبَ الذي كان سَرَقْ
قلت : “قلبي” …أيُّ قلبٍ كنتَ لي
حَنَّ دوما لسَروقٍ واتَّفَقْ !!!
بئسَ قلبٌ يشْتَرِيهِ لِصُّه
أعلنَ الكفرَ بِضِلْعِي و أبَقْ
ردَّ قلبي ثائِرًا في حضنِهِ :
“عُدْ “….فربِّي بحبيبي قدْ رَزَقْ
التعليقات مغلقة.