ساعي البريد …رشيد الموذن
يتجول ساعي البريد
يوزع ما لديه من رسائل
هنا ..وهناك.. .
ليقدم ورق اعتماده ..
يوجد صناديق.
ليس لها رسائل ..
على بابها أطفال
بصرها حاد حاذق ..
يكتفي بمسح كفه
على رؤوسها غير ناطق
يوشوش في أذنها
أن هذا العالم فاسق
على محياه ظلام ..
تتلاشى فيه الظلال
وغير صادق …
إن للضياء عبر
ولليل افكار محرقة حارق ..
من ليس له عنوان ..
من أين له خبر واثق !!؟؟
آلاف الرسائل …
اختلفت لها العناوين ..
تغيرت كل الخرائط ..
تلبذت الآفاق بالغيوم
وتمازجت النفوس في
الكؤوس ….
وانقلبت الحقائق ..
سلم حقائبك كما هي
لساعي جديد …
وكيف تقنعه بانك سابق !!؟
فسينثرها كبذور الشوك
تقذفها الرياح الغربية..
نحو الشرق حيث الحفاة
تساق اليها مكبلة الوثاق ..
تعزف العود دامعة
على نخب الدم
المراق الدافق …
التعليقات مغلقة.