سانتا كلوز ، بابا نويل والعام الجديد

سانتا كلوز ، بابا نويل والعام الجديد

د.أحمد دبيان

لا يستقيم أبداً الإحتفال برأس السنة وأعياد الميلاد بدون سانتا كلوز أو بابا نويل .

ولأن الأسطورة جزء أصيل من ذاكرة الشعوب وسيكلوجيتها ، وهى إفراز صحى للاوعيها المتأمل فى البهجة والفرحة .

تصبح الإحتفاليات الشعبية أمل الإنسان المرجو فى غد أكثر بهجة وفرحة .

تعود أسطورة سانتا كلوز لمئات السنين وترتبط أكثر ما ترتبط بقس يدعى القديس نيكولاس والمولود عام ٢٨٠ ميلادية فيما يعرف الآن بتركيا.

كان القديس نيكولاس حنونا وعطوفاً مهموماً بالأنسان .

مما تناقلته الأساطير عنه أنه كان غنياً موسراً وأنه فد قام بالتنازل عن ثروته لصالح المرضى والفقراء .

من أكثر الروايات المنقولة عن القديس نيكولاس أنه قد أنقذ ثلاثة شقيقات من البيع فى أسواق البغاء والنخاسة ، حين تبرع لكل واحدة منهن بدوطة كبيرة للزواج .

على مدار السنين ازدادت شهرة القديس نيكولاس كراعى للأطفال والبحارة .

كان الإحتفال التقليدى بالقديس نيكولاس يتم فى السادس من ديسمبر وهو ذكرى وفاته.

وفى عصور النهضة تحول نيكولاس الى أشهر قديس فى فرنسا حتى ومع ظهور البروتستانتية والتى حرمت الكثير من أعياد القديسين الكاثوليكية وخاصة فى هولندا والتى كانت مصدر التسمية الشائعة اليوم حيث أن
التسمية الهولندية

ل

‏saint Nichols

هو

Sinter Klaas

ومنها اشتهرت تسمية سانتا كلوز.

من فرنسا جاءت أسطورة بابا نويل أو

Pere Noel

أو الأب نويل

كشخصية أسطورية تجلب الهدايا فى أعياد الميلاد .
وحسب الأسطورة كان بابا نويل يأتى على ظهر حمار ، فكان الأطفال يتركون الحلوى وقطع الجزر من أجل حماره قبل نومهم .
و ليجدوا الجوارب وقد امتلأت بالحلوى والهدايا حين ينهضون فى الصباح .
امتزجت شخصيات سانت نيكولاس والأب نويل لتندغم فى شخصية سانتا كلوز وبابا نويل والتى أسعدت ولازالت الملايين على مدار السنين .

سنة سعيدة على العالم والإنسانية .