سجال الشعراء ومعارضة أبي نواس على موسيقى البحر المقتضب ورويه الباءُ المضمومة .
السجال الثامن لشعراء الفصحى :
بدأ السجال الساعة التاسعة مساء يوم السبت ٥ / ٩ / ٢٠٢٠ بافتتاح السجال من قِبَلِ الشاعر / خالد سعد فيصل ، المشرف على السجال بقولِهِ :
هيا أيها الشعراء لمعارضة أبي نواس على موسيقى البحر المقتضب ورويه الباءُ المضمومة .
يقول أبو نواس :
حامِلُ الهَوى تَعِبُ
يَستَخِفُّهُ الطَرَبُ
إِن بَكى يُحَقُّ لَهُ
لَيسَ ما بِهِ لَعِبُ
تَضحَكينَ لاهِيَةً
وَالمُحِبُّ يَنتَحِبُ
تَعجَبينَ مِن سَقَمي
صِحَّتي هِيَ العَجَبُ
كُلَّما اِنقَضى سَبَبٌ
مِنكِ عادَ لي سَبَبُ
الشاعر صبري الصبري:
طالب العلا يثب
لاحت له الشهب
فيها له شغف
يأتي بها نصب
تحلو الربى شمم
يزهو هنا العنب
تسمو النهى قمم
ترقى بها الكتب
تاقت لها أمم
من ضمنها العرب
باتت بها زمر
فيها أتى سبب
تسعى لها فرق ,
ما طالها النصب !
الشاعر إبراهيم شافعي:
والفؤادُ مضطربُ
“لا تسلهُ ما السببُ”
إن ترى بهِ أرقا
أو تراهُ يحتجبُ
عاشقٌ أنا دنِفُ
والحبيبُ مغتربُ
كلما دنا قمري
رقَّ ثمَّ يقتربُ
إن أصابَ ناظرهُ
في فؤادِكَ الشهبُ
ثغرُهُ كأغنيةٍ
في قوامهِ اللهبُ
في عيونهِ أَمدٌ
في هدوئهِ الشغبُ
إن سألتَ عن نغمي
مفعولاتُ (يَقتضب)
الشاعرة شيماء يوسف :
كم أراكَ منشَغِلا من سَناكَ أقتربُ
مذ رأتكَ قافيَتي إن حُسنَكم عجبُ
صرتَ ضوء أزمِنتي ضوءُ شَمسِكم ذَهَبُ
من حَنينِ أورِدَتي نبعٌ فيَّ يرتَقِبُ
قد ملكتَ موردَه نبعَ الغيرِ أجتنبُ
قد أتتكَ راحلتي من حنينها تهبُ
عندَ بابِكم وَصَلت طالَ سيرَها النصبُ
أنتَ في الهَوى أمَلي في ربُاكَ ينتسبُ
قد أتتكَ أمنيَتي ذي مودَتي لهبُ
ذي سَفينَتي غَرَقت في هواكَ تنقَلبُ
قد مزقت أشرِعَتي فيك كلهم رسبوا
عُد إليَ تسعِدُني لو جميعهم ذهبوا
الشاعر عبدالرحيم مجلي المترجم :
كم طفقت أرتقبُ
كيف تغرق الشهبُ
في السماء حيث إلى
عالمي وتقتربُ
من لماكِ يا أملي
هل علمتِ كم تهبُ
لي من المداد من
السحر حين ينسكبُ
من عُبابِ خاطرةٍ
قد جرى بها السحبُ
نحو ربوةٍ بعدت
حسبها لكِ الطلبُ
هكذا لعمرُكِ ما
في حشايَ لا يطبُ
الشاعر خالد سعد فيصل :
حف كأسها الحبب فهي فضة ذهب
نال جسمه التعب فهو جمرة لهب
شاعر ومنهجه يقتدي به العرب
الخيال يوقده والحروف تنسكب
شعره يمجده حاذق ومنتخب
فالحروف تسكنه في الصدور تلتهب
والعيون ترقبه وهي منه تنجذب
يستفزه ألم كي يناله وصب
فالدموع منبعها من عيونه سبب
فهي مرة حزن وهي مرة طرب
الجمال من كلمي أفردت له الكتب
طال وقته أدبا لا يعوزه رتب
كل شعره درر تلك فضة ذهب
يهوى حرفه عجم يتلو شعره العرب
الحياة حافلة بالبيان تأتشب
أشرقت قصائده مغرم بها الصبب
هَذَا كَلَامِي عَلَّنِي كَالأَمِيرِ أَقْتَضِبُ
الشاعر رضا السيد
لا تسل عن الهوي
ليس للهوي سببُ
ليس للعشق دليل
أو دوا كما يجبُ
رام لحظي طرفَهُ
فهويتُ أضطربُ
وهوى لي من سماه
فصعدتُ أقتربُ
طوق الجيدَ يداً
بضةً ترتعبُ
جاد لي بقبلتين
عذبتين عجبُ
فانفجرنا في السماء
نجمتين لهبُ
غارت النجوم من
عشقنا والشهبُ
فتركناها لهم
وردةً تنتحبُ
الشاعر مراد محمد حسن :
القديس:
حامل الحزن،مُنتهب
أين من حزنه الهرب؟
إن تراودْه ضحكةٌ
خالها،أعجب العجب
وحدهُ سار والورى
كل فردٍ ومن صحب..
يمنح الفرح راضيا
ذلك القصد والطلب
الشاعر هشام الصفتي :
مشاركتي بالسجال
لِلْإِلَهِ مُنْجَذِبُ
بِالبَلاطِ مُنْتَحِبُ
نَاصِروهُ قَدْ نُصِروا
شَانِؤُوهُ قَدْ رُعِبُوا
كالنُّجومِ مُلْتَمِعٌ
كالغُيوثِ مُنْسَكِبُ
بالحُروبِ لَيْثُ شَرىً
للسَّلامِ مُرْتَغِبُ
يَسْمَعُ الإِلَهُ لَهُ
يُسْتَجَابُ يُرْتَقَبُ
لَمْ يُلاقِ طَيفَ رَدَى
تَقْفو إِثْرَهُ الحِقَبُ
واهتَدى بِهِ عَجَمٌ
وَاعْتَلى بِهِ عَرَبُ
الشاعر دكتور حسن سلطان :
حاملُ الهوى تعبُ
والزواجُ يقتربُ
فارحمِ الفؤادَ كفى
فالشغافُ يضطربُ
والدماءُ فى جسدى
بالحياءِ ترتقبُ
قبلةً بلا حيلٍ
والدلالُ ينسكبُ
لا لشهوةٍ بذغتْ
بالجوى وتنسربُ
إنما أسى عطشى
للرضابِ ينجذبُ
تهربينَ من شغفٍ
لا- فإننى الأدبُ
الشاعر محمد جانب :
مدنفٌ ولا سببُ :: حالهُ لهُ العجبُ
يستخفه الضنى :: يستثيره النصبُ
ليلُهُ مسامرُهُ :: والنجومُ والسحُبُ
في الهوى حلا له :: صابُهُ وما يهبُ
من بقلبه ثوى :: ليس عنه ينقلب
ليته ينال ما :: في الغرام يحتسب
في منامه بدا :: لا تعوقه الحجب
ينشدان بالهوى :: ما يسوقه الطرب
يشربان كأسهما :: لا ككل من شربوا
إن أتى صباحه :: فالحبيب يحتجب
تاركاً فؤاده :: بالهيام يلتهب
دمعه بعينه :: لا يزال ينسرب
الشاعر درويش جبل :سارق الهوى
سارق الهوى دنفُ
لا يأبه بمن عرفوا
فى قلبه أملُ
عن قولهم أَنِفُ
راغبا فى خُلوة
لو عينهم تغفُو
هيهات لو علموا
ما الحبُ ما الشغفُ
فى حضرةٍ الوَلَهِ
يأتِى الصَبَا ذُرَفً
ياعاذِلى قَدَرِى
فالقلبُ مختطفً
لو فى الهوى كًتُبُ
فى الوصف ما وصفًوا
الشاعر يوسف الحملة:حامل الهوى
حَامِلُ الهَوَى تَعِبُ
وَالفُـؤَادُ مُضْطَرِبُ
وَالـغَـرَامُ مُـزْدَهِرٌ
وَالـعُـيـونُ تَـرْتَقِبُ
مَنْ يَمُرُّ فِي رِئَتِي
قَدْ يَـظَـلُّ ينْتسِبُ
مَنْ يَرُومُ أُغْـنِيَتِي
بِـالـهَـيَـامِ يَقْـتَـرِبُ
قَدْ أَرَاهُ فِي نَظَرِي
كَالسَّمَاءِ تَضطَرِبُ
الشاعر عبدالعظيم الأحول :
حُرقَةُ أب
خافقي به نَصَــــــبُ
خلف أضلعي يَـــثِبُ
فيــــــهِ وخزُ مُعضِلَةٍ
يكتوي بها العَصَـــبُ
إن سَرَتْ على شَفَتِي
بَـسمَةٌ ؛ طَفَا الغَضَـبُ
طفلتِـــي تُعَذّبُنِــــــي
والجَنَــــــانُ مُلتَهِــبُ
أوْرَثُوا بها فُرقَتِــــــي
عَــــزَّ مَنْ لَهُ السَّبَـــبُ
فَهْوَ خالِــقِــــي ، وَبِـهِ
يَخْتَــفِـي بِـيَ العَطَبُ
أثْخَـنَتْ دَمِي حُرقَتِي
وارتَوَى بِدَمعِــــي أبُ
الشاعرة صفاء عابدين :
كُلّنا بِنا تعبُ
والقلوبُ تَنتحبُ
كَمْ أَبيتُ فِي وَلهٍ
والكلامُ مقتضبُ
لَمْ أعدْ أَرى بدلاً
والفؤادُ يَرتقبُ
غابَ فِي الدُّجى قَمَري
أَمْ تراهُ يَحْتجبُ؟!
إنَّ في الحَشا ألماً
مُذْ نأيتَ ينسكبُ
الشاعرة سميحة أبو حسين :عاشقٌ ومضطربُ
مذ كتبت خاطـــــرتي
والحروفُ تلتهـــــــبُ
لو للهوى وصفــــــــوا
عاشقٌ و مضطـــــربُ
يا عاشقا قمَــــــــــــرٍ
ليس للهوى سبــــــبُ
شاعر الهوى ثمـــــــلٌ
ليس في الهوى عجبُ
القصيد أغنيـــــــــتي
والفؤادُ منجــــــــذبُ
كم حَلِمتُ يا أمــــلي
والعيونُ ترتقـــــــــبُ
قد حَمَلتُ أمتعـــــتي
والدموعُ تنسكــــــبُ
كلَّمَا غَدَا نغــــــــــمي
لـــي عند بابكم طلبُ
قــد كتبتُ قــــافيتي
هذا قصيدي مقتضبُ
ما للهوى كُتـــــــــــبُ
والسحرُ به طـــــــربُ
كلما غدا قلــــــــــمي
عاشـــــــــقٌ أنا الأدبُ
وصلنا إلى نهاية السجال
وحتى نلتقي الأسبوع القادم، لكم التحية
شكرا للجنة التحكيم
الشاعر الكبير عبدالعظيم الأحول
الشاعرة الكبيرة صفاء عابدين
الشاعر الكبير إبراهيم شافعي
والشكر موصول لمضيفتنا صاحبة البيت أستاذتنا الراقية قيثارة الإذاعة وبقية الرعيل الصالح الأستاذة جيهان الريدي
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
التعليقات مغلقة.