سجال على رائعة أحمد شوقي أمير الشعراء ومعارضة لقصيدته نهج البردة
سجال الشعراء (٤)
بدأ السجال الساعة التاسعة مساء يوم السبت بإطلاق إشارة البدء من الشاعر خالد سعد فيصل المشرف على سجال شعر الفصحى بقوله :
هيا يا أربابَ القصيد وطلابَ الخليل ورواد الشعر العربي الأصيل إلى سجالٍكم الأسبوعي على نغم البحر البسيط
وذات القافية ونفس الروي ( الميم المكسورة ) ، ونفس الغرض الشعري ، ومعارضةً لأمير الشعراء رحمه ورضي عنه وجعل مديحه للنبي سببا في ورودِهِ حوضَهُ صلى الله عليه وسلم .
وإليكم أبيات السجال لأمير الشعراء أحمد شوقي
مُحَمَّدٌ صَفوَةُ الباري وَرَحمَتُهُ
وَبُغيَةُ اللَهِ مِن خَلقٍ وَمِن نَسَمِ
وَصاحِبُ الحَوضِ يَومَ الرُسلِ سائِلَةٌ
مَتى الوُرودُ وَجِبريلُ الأَمينُ ظَمي
سَناؤُهُ وَسَناهُ الشَمسُ طالِعَةً
فَالجِرمُ في فَلَكٍ وَالضَوءُ في عَلَمِ
قَد أَخطَأَ النَجمَ ما نالَت أُبُوَّتُهُ
مِن سُؤدُدٍ باذِخٍ في مَظهَرٍ سَنِمِ
بدأ الشاعر علي أحمد مُرحبًا بالشعراء المساجلين بقوله :
يا ربة الشعر إن السحر في نغمي
ينساب صوب حياض الروض بالحرم
إلى محمد خير الناس قاطبة
وسيد الرسل والأعراب والعجم
لولاه ماكان هذا الحرف مؤتلقا
أو سابق البرق بالإشراق والحكم
بمدح أحمد يرقى المادحون سما
ولم يدانوا بمدحٍ سورة القلم
محمد لم يزل في العالمين هدى
ونوره في الورى كالبدر في الظلم
أنداؤه أينعت جرداء بادية
تبسم الزهر بين السهل والعلم
هذا سجال رحاب الحب منعقدا
في عشق من للورى كالماء للنسم
فمن أراد جوار المصطفى شرفا
فليركب البحر وليعتد بالهمم
وليضرب الصفح عن لهو وعن غزل
وليغزل الحرف في أنواره العُصُم
الشاعر الكبير عبدالعظيم الأحول :
وكان الترحيب الآخر بالسادة الشعراء من الشاعر الكبير عبدالعظيم الأحول بقوله :
أهلا ومرحبا بكم أحبائي الكرام شواعرنا وشعراؤنا العظام ، وهذه أبياتي المتواضعة كتبتها خصيصا للترحيب بجمعكم المبارگ ، أعزكم الله وأسعدكم جميعا
ما أجملَ المُلتَقَى إن فاحَ عاطِرُكُمْ
واخترتموا صحبـتي ياخيرَ مُغتَنَمِ
الروحُ تزهو بكمُ والناسُ تغبطُنــي
مما ظَفرتُ بهِ يا خيرةَ القــــــــومِ
فالعِلمُ في أنسكمْ كَالماءِ في نهـــرٍ
يبغيه رُوّادُهُ ، يروي شِغافَ ظَمِــي
عذبٌ قَرَاحٌ على كفٍّ مزركشَـــــــةٍ
ببديعِ إكرامِـكُمْ تُسبي عيونَ فمي
أخلاقكم جاوزت بدرَ التّمام ، فما
يدنو لها فرقَدٌ يختالُ في الظُلَـــمِ
وَسجالُكُمْ كُلّكُمْ أنوارُهُ سَطَعَـــــت
حتى استقرت بنا في قمة الهَـــرَمِ
چيهاننا شمسُهُ ، وشقيقُها خالِـــــدٌ
نَجمُ القريضِ ، غدامستوطنًابدمي
طبتم وطابت ليلتكم أحبتي الكرام
وإليكم مشاركة السادة الشعراء :
الشاعر محمد أبوالرجال :
على بركة الله
طَيْفٌ مِنَ الشَّوْقِ يُزْجي في الهَوَى شَمَمي
ياغُرْبَةَ الرُّوحِ ، بَلْ ياحُرْقَةَ الألَمِ
مُحَمَّــدٌ زيـنَةُ الدُّنْـيا وَبَهْــجَتُها
وَخيـرَةُ اللَّهِ إجْـلالًا عَلَى الـنَّسَمِ
الـنُّورُ يَشْـهَدُ مِنْ عَيْـنَيْكَ مَوْلِـدَهُ
لَوْلا سَناكَ لَأضْحَى الكَوْنُ في الظُّلَم
قالوا الأَمينُ .. وَقَدْ سُمِّيتَ مِنْ صِغَرٍ
حَتَّـى أتَيْتَــهُمُ ألْــقوكَ بالــتُّهَمِ
قالَتْ قُرَيْشٌ فَـنالوا مِنْ وَجاهَتِهِ
وَفَرِّقوا دَمَهُ قِـطْرًا عَلَى الخَـذَمِ
باتَتْ يَدُ الشَّـرِّ في الظَّـلْماءِ ساهِـرَةً
تَحْبو لِكَيْدٍ وَعَـيْنُ الحَـقِ لَمْ تَنَمِ
يافِـتْنَةَ اللَّـيْلِ نامـي غَـيْرَ ناشِـبَةٍ
فاللَّهُ يَنْـصُرُهُ في كُلِّ مُصْطَدَمِ
يالَيْتَ صَدْري كَـمِثْلِ الغارِ حِصْنَكُما
وَلَـيْتَ ذا سَـقَمٍ يَرْقَى لِـذي تَمَمِ
الـمَوْتُ يَأذَنُ بالتِّرحابِ زَائِـرَهُ
وَمَنْ يُجـيبُ نِداءَ الحَقِّ في شَمَمِ
لِخيرَةِ اللهِ .. ما في الكَوْنِ مُتَّسَعٌ
إلَى رَفيقِ العُلا ، والصَّاحبِ الفَهِمِ
صَلَّ عَلَيْكَ الوَرَى ، واللهُ قَبْلَهُمُ
ياخَـيْرَ هادٍ لنا ياخَـيْرَ مُعْـتَصَمِ
( أنَّى أساجِلُ مَنْ يَـسْمو يَراعُهُـمُ ..
.. كالشَّمْسِ تَطْوي صِحافَ اللَّيْلِ ، والظُّلَمِ ؟؟ )
الشاعر صبري الصبري :
محمد عالى القدر والهمم
وصفوة الخلق من عرب ومن عجم
وباسط الخير للأحياء كلهم
وباذل البر والمعروف للأمم
ومبلغ الناس وحي الله خالقهم
ومنقذ الخلق من نار ومن حمم
وصاحب الحوض يوم الحشر متحفنا
بريه العذب في إغداقه العمم
فسيد الرسل بث الرشد أجمعه
نبينا الفخم صافى المجد والقيم
تبارك الله بالآيات أرسله
فبلغ الوحي في إقدام محتكم
وأخرج الناس من طاغوت شقوتهم
لوجهة الحق بعد الظلم والظلم
بمدحه الشعر في إقبال منتبه
يحاول البوح رغم العجز في الكلم
يقول بالشدو في تقصير مبتهل
وينشر المدح في إطلال مغتنم
لكنه البدر في الآفاق طلعته
هل يدرك البدر من في الأرض في أمم ؟!
أو يمدح المرء من قد نال مدحته
بوحي آي من الرحمن ذي النعم
هو الرسول هو المختار سيدنا
وسيد الرسل والأعلام من قدم
وخير من طارت الأملاك تصحبه
محمد خير من يمشي عل قدم
صلاة ربي ذي الإحلال بارئنا
على النبي وآل البيت كلهم
كذا الصحابة والأزواج ما هطلت
على الأنام مياه الخير من ديم !
الشاعرة صفاء عابدين :
يا حاديَ العيسِ عرجْ نحوَ مسجدِهِ
فالقلبُ في شغفٍ والروحُ في شبمِ
باللهِ باللهِ إنَّ الشوقَ متقدُ
والنفسُ ظَمأَى فَلا تُبطِي وَلَا تَلُمِ
قد شفَّني الوجدُ يا ربي وأرَّقَني
فَاكتبْ مَسيريَ قبلَ الشيبِ والهِرمِ
يَا رَبَّ صَلِ عَلَى المُختَارِ مَكرُمةً
تِعدادَ مَا سَجَدَ الحُجَاجُ بالحَرَمِ
الشاعر محمد الجداوي :
إن ضل من قد هوى، في حبكم رَشدي
يا صاحب الحوض يا نور بلا ظُلَمِ
يا من بُعثت إلى الضُلال في ألق
كالشمس تضوي بنور الحق والقلم
يا سيد الكون يا تاج بلا مَثَلٍ
يا أحمد الخلق يا مبعوث بالكرم
في مدحك ائتلقت للسبق ألسنة
ترجو شفاعتكم في الموقف الدَهم
الله مجده من فوق سبع سما
محمد المصطفى للعرب والعجم
صلى عليك الذي إن شاء أرشدنا
بك اهتدينا بلا غي ولا سقم
صحراء مكة في جدب مذ ارتحلت
ركائب النور حيث النور والحرم
ضلت طريقتها والظلم مزقها
كأن حكمتها من غير ما حُلُم
الندوة انعقدت للكفر دار سُدى
إن قيل فيها بغير الفتح والقلم
الشاعر أحمد موسى :
.
كما الجَواهِرُ في الأصدافِ مُتْرفَةٌ
تسمو على غيرِها في الشَّأوِ والقِيَمِ..
كذا المُكَمَّلُ في نَشْآتِهِ شَرَفٌ
بِالاصْطِفاءِ مِنَ المَنّانِ ذي الحِكَمِ!
فاحذَرْ مُجادلةً في قَدْرِ سَيِّدنا
قد خصّهُ ربُّهُ بالفضلِ مِن قِدَمِ؟!
خير الخلائقِ في الدَّارَيْنِ منزلةً
لهُ الملائكُ يومَ الدّينِ كالخدَمِ!
الشاعر جمال أبو أسامة :
من مخبرٌ شوقي الأميــــرَ بأنني
ساعٍ على الرأس لا ساعٍ على قدمي
إلى رياضٍ بها خيــــرُ الأنامِ سما
إلى العلاء بنا من سالفِ القِــــدمِ
أولاهُ ربُّ الــــورى بالبعثِ منزلةّ
في العُربِ فافتخرتْ تاهتْ على العجَمِ
لكنهُ رحمةٌ من راحـــــــــمٍ نزلتْ
لتشملَ الكـــونَ كل الكونِ بالنعمِ
شدا( الأميــرُ )بها في شِعره ألِقًا
والســامعونَ لهُ في تِيهِ مُنسجمِ
تبكي قلوبٌ لها من عشقِ سيدها
ما فجّرَ الشوقَ بركانا من الحِممِ
كلّْ إلى كعبةٍ حنّتْ جوارحُـــــــهُ
يبكون أن مُنعوا جبرًا عن الحرمِ
وعن طوافٍ بهِ ..إتيــــانِ زمزمهِ
زيارةِ المصطفى .. والشوقُ نارُ دمِ
فهل خبرتَ بنا .. أميـــــرَ دولتنا
ونحنُ في مِحنٍ نقتاتُ من ألـــمِ
وهل خَبرتَ بنا ( شوقي ) وفي فَمنا
ماءٌ ويمُنعنا طُــرًّا عن الكلــــــــمِ
يا ربِّ ذا حالنا ربِّـــــــــــاهُ تعلمُهُ
يا سامع المُشتَكَى يا رافـعَ النقمِ
نرجوك رفعَ البَلا عن أمةٍ ضعُفتْ
من بعدِ ما سُيِّدتْ يوما على الأممِ
الشاعرة أماني العربي :
أُعَتِّقُ الشوقَ في كاسٍ من الألم ِ
وأمزجُ الصبرَ في بحرِ الرُؤى بِدَمِي
أطرِّزُ الوجدَ أبياتًا بقافيتي
فيُورِقُ القلبَ عمرًا وارفَ النَّدمِ
سمعتُ أنَّ ليالي الشوقَ مُسْهَدةٌ
والقلبَ أطبقَ فمَّ البوحِ عن ألمِ
وإنْ مَنَحنا نُجومَ الليلِ أفئدةً
لانثالَ سحرًا ضِياهَا شافيًا سقمي
وأنَّ للنجمِ عينٌ لم تَنَمْ أبدًا
تُنيرُ وجهَ الرؤى في غيْهَبِ الظُلَمِ
هلا رَوَيْتَ أسيفَ القلبِ من شغفٍ
مازلتُ أُسْقَى وقلبي من هواكَ ظَميِ
وكُلمَا شهقتْ بالوجدِ أوردتي
وانْتَابني أرقٌ أذكيتُه ضَرمِي
طيفُ هواهُ سَرى كالروحِ في بَدني
فَشَفَّني كخيالٍ لاحَ من عدمِ
سَلَلّتُ من شغفي سهمَ المُنى وجعًا
أصابَ وجدًا بنصلٍ مِنهُ مُنْثَلِمِ
لله درُّ الهَوى لو أنَّهُ وجعٌ
إنْ قُلتُ ..قلبِ استقمْ يَحْتَالُ بالصَمَمِ
ما الحبُ إلا كنورِ اللهِ في دَمِنَا
لولاهُ مازال قلبٌ بالجمالِ عمي
كم تاقَ قلبي إلى رؤياكَ يا لَهَفِي
ياليتَهُ كان صلدًا مثلمَا الصنمِ
منْ علَّمَ الصخْرَ ضَمَّ النُّورِ في وَجَلٍ
وخَصَّهُ باحتِضَانِ الوَحْي في القِمَمِ
وأخرَجَ الشَّمْسَ منْ غَارٍ وآذَنَها
تُنِيرُ كونًا مِنَ الغَفْلاتِ والظُلَمِ
مَنْ يَحْجبَ النُّورَ إنْ لاحَتْ بَشَائِرُه
ومنْ سيمنعُ فيضَ الماءَ منْ عَرِمِ
فمنْ حراءٍ تَجَلَّىٰ المُصْطفَى و بَدَتْ
آيُ الكتَابِ تراتيلًا بكلِّ فَمِ
تكادُ تحسَبهُ من قَدْرِهِ مَلَكًا
لٰكِنَّهُ مِنْ عِظَامٍ – مُثلنَا- ودَمِ
حَبَاهُ رَبِّي مَنَ الأوصَافِ أكْمَلَهَا
وضَمَّهُ لاسْمِهِ في الحِلِّ والحَرَمِ
في سِدرَةِ المُنْتَهى قد كانَ موْعِدُهُ
يُرَبِّتُ اللهُ فوقَ الجرْحِ يَلْتَئِمِ
قَرَّتْ عيونُ الدُّجَى أُنْسًا لِتَحْمِلَهُ
وخَلفَهُ الأنبيَا كلٌ علىٰ قَدَمِ
باللِّينِ حَنَّ الجمادُ الصَّمُّ كيفَ بِنَا
والشَّوْقُ يَضْرِمُ بالأكْبَادِ كالحِمَمِ
ودمعةُ الوجْدِ منْ شوقٍ لهُ هَمَلَتْ
في خُلْوَةٍ فوقَ خَدِّ الليلِ لمْ تَنَمِ
ياسَيدي لَيْتَنِي في لَيْلِكُمْ قَمرٌ
يراكَ حينَ السُّرَى ياخيْرَ مُبْتَسِمِ
أو كُنْتُ مُزْنَةَ شَوْقٍ ظَلَّلَتْكَ هُنَا
مُذْ غِبْتَ عَنها تُوارِي الدَّمْعَ بالدِّيَمِ
عليكَ صلىٰ فؤادٌ أفْتَدِيِكَ بِهِ
يَاليْتَ كُلِّي قلوبٌ للفِدَا بِدَمِي
الشاعر الدكتور بسيم عبدالعظيم :
يا خيرة الرسل في خلق وفي خلق
بعثت والكون في داج من الظلم
فأشرق الكون بالأنوار ساطعة
تحقق العدل بعد الظلم في الأمم
يا رحمة الله للملكوت قاطبة
وصاحب الحوض في الأخرى وذا الكرم
صلى عليك إله الكون مرحمة
صلت ملائكة الرحمن والنسم
الشاعرة سميحة أبو حسين :
مِن أينَ أبدأُ ماذا تكتبُ قافيتي
في مدحِ طهَ رسول الحقِّ والكرمِ
مِنْ أَيْنَ أَبْدَأُ وَالْأَشواقُ تأمرني
لمدحِ هَادِينَا والبَدرِ في الظُّلَمِ
يا قِبلةَ الروحِ في حَرفي وفي لُغتي
يا مُصطَفَى يا نَبِي. يَا خَيْرَ مُعْتَصِمِ
أنتَ الحَبِيبُ الذي قَد رُمتُ بسمَتُهُ
وخيرةُ اللهِ مِن عُربٍ ومِن عَجَمِ
مُحَمَّدٌ صَاحِبُ الْأخْلَاقِ وَالشِّيَمِ
يَا صَفْوَةَ الْخَلْقِ في عِلْمٍ وَفي قِيَمِ
يامنبعَ النُّورَ هَذَا النُّورِ قِبْلَتُنَا
يَنْسَابُ حَوْلَ رِيَاضِي العطرِ للحَرَمِ
خُلِقتَ من رَحِمِ الأنوارِ يا قَمَراً
ياسَيِّدَ الرّسلِ و الْأَعلَامِ كُلِّهمِ
الشاعر الدكتور حسن سلطان :
يا مصطفى من جميع الخلق والأمم
إليك شدوى على البسيط بالنغم
واللحن يطرب كل الانس فى أدب
ومن جلال القريض لا لمنفصم
يا خير من جاء بالآيات من رسل
يا من دنوت من الإله والحكم
اقبل صلاتى وتسليمى فإنهما
نور لدربى إذا مشيت فى الظلم
حاولت مدحك بالاشعار والكلم
فكيف للعين وصف البدر فى تمم
حباك ربك بالمديح فى خلق
الله أكبر والأخلاق كالنسم
والعدل والصدق والإكرام قد بسقوا
من وجنتيك برب النون والقلم
مع تحيات
التعليقات مغلقة.