سجال و فرسان مع الدكتورة وجيهة السطل ” الحب حياة “
اجتمع شعراء الفصحى في ملتقى مبدعي جريدة على باب مصر حول لوحة اختارتها لهم الدكتورة وجيهة السطل فكان السجال على نغم بحر الكامل و روي القاف المفتوحة و هذه هي الأبيات بترتيب ورودها للسجال بعد اعتماد الدكتورة وجيهة السطل و إجازتها لها
١- همسة شعر: د وجيهة السطل
إن كان قلبُك بالعذابِ تمزَّقا
وخلوتَ في صمتٍ لحزن أقلقا
فاربأْ بنفسك أن تلوذ َبغيره
فهو الذي يعطي الجزاءَ من اتقى
ومتى تولّاك الجليلُ برحمةٍ
غمرتْ عطاياه الحياةَ فأغدقا
نعمًا تفيضُ غيوثُها بمحبةٍ
فيعود قلبُك في الحنايا مورقا
إن الصلاة على النبي وآله
تجلو الهمومَ ، وكم توسِّعُ ضيِّقا
ياليت من في قلبِه أحزانُه
صلى عليه ثم سلَّم وارتقى
شكر الإله هو الرؤوف بعبدِه
وبحبِّه هزمَ الهمومَ،فأشرقا
ورنا إلى الخير العميمِ بساحه
فبكى، وأكرمَ بائسًا وتصدَّقا
فاخضرَّ قلبٌ بالدعاء مرفرفًا
طال السماءَ بفرحةٍ وتألَّقا
مهما تناوبتِ الهمومُ على الفتى
والدمعُ من ألمٍ همى وترقرقا
فالحبُّ يجرفُ كل وهمٍ عابرٍ
ليعودَ طيرًا بالأمانِ مزقزقا
٢- هَمٌّ وصبرٌ و أملٌ شعر محمد عبدالرحمن كفرجومي
١-الْقَلْبُ كادَ من الضّنى أن ينطِقا:
إنّي الكئيبُ أكادُ أن أتمزَّقا..
٢-الْحالُ قَهْرٌ والْهُمومُ تَجَذَّرَت
والْحُزنُ خَيَّمَ واستبدَّ وأطبَقا..
٣-لَكِنَّ رَحمَةَ ربِّنا لَا تنتَهي
هو مَن علينا بِالْبَشائرِ أغدَقا..
٤-قالَ:(اصبِروا)فغدوْتُ عبدًا صابِرًا
أملي بربّي كانَ دومًا مُشْرِقا..
ه-وَ دَعَوْتُهُ في أن يُزيلَ كآبتي
ماخابَ عبدٌ إنْ لمولاهُ اتّقى..
٦-هَطَلَت على روحي سَحائبُ رَحمَةٍ
فتألَّقت نفسي و قَلْبي حلَّقا..
٧-وقَدِ اكْتَسَت صُفرُ الأماني خُضرَةً
ما كانَ فيها مِنْ يَباسٍ أوْرَقا..
٨-إنّ الْحَياةَ جَميلَةٌ مَهْما تَكُن
مادُمْتَ عبدًا قانِتًا مُتَصَدِّقا..
٩-بِالصَّبرِ نَقْطَعُ سَهْلَها وهِضابَها
نجدُ المباهجَ بدرُها قد أشرقا..
١٠-رَبِّي مُغيثٌ راحِمٌ لِعِبادِهِ
يَبقى بِهِمْ متلطِّفاً مُتَرَفِّقا..
١١-سُبحانَهُ مُتَفَرِّدًا بِصِفاتِهِ
يبقى الفؤادُ بِحُبِّهِ مُتَعَلِّقا..
٣- قوارب النسيان شعر: عائشة جلاب الجزائر
القلبُ ينضَحُ بالجمالِ وبالنقا
مثلُ الربيعِ على الحقولِ تدفَّقا
ليحوكَ للأرضِ انتشاءً ساحرًا
يلهو بأغوارِ النُفوسِ مُعَبِّقا
ويصبُّ أنوارَ البها بنفوسِنا
شهدًا كأنفاسِ الصباح تَرقْرُقا
ويُقَطِّرَ الأنغامَ حلمًا راقصًا
فوق المشاعرِ بالقصائدِ أَوْرَقا
يغدو كمنديلٍ يجفّفُ حزنَنا
فتغرّد المرآةُ لحنًا مشرِقا
وسحائبُ التحنانِ تدفِئُ نبضَه
كي تُلبِسَ الشطآن ثوبًا أزرقا
وقواربُ النسيانِ تركبُ خوفَها
فتعانِقُ الأمواجُ سرًّا مرهِقا
تغدو تجاعيدُ السنينَ كلوحةٍ
والعمرُ يولدُ في الدجى يرجو البقا
ليخوضََ من تحتِ الترابِ معاركا
كالقلبِ يلفحُه الحنينُ ليُحْرِقا
سيظلُّ سحرُ الحبِّ يُغدقُ وهجَه
لا غمدَ يمنعُ عاشقًا أن يعشَقا
٤- سر الحياة شعر: إمام سراج
هامَ السحابُ على القلوبِ وحَلّقَا
فاخضوضرَتْ ورَبتْ كروضٍ أورَقَا
قَطْرُ الغمامِ على الحياةِ نعيمُـــها
بالغيثِ وَجْهُ الأرضِ يغدو مُشرِقَا
بالماءِ يحيا كل شئٍ فى الدنا
وبدونه يغدو الأديمُ مُحَرَّقا
سبحانَ من أجرى السحابَ محمَّلاً
بجميلِ فيضٍ، ســـائغاً مترقـــرِقاً
يــا واهبًا للأرضِ سرََ نمائِــــها
اِجعل لنا من فيضِ جودِكَ مَوْثِقَا
نـِـــعَمُ الإلهِ علــــى العبادِ كثيرةٌ
سبحان من أعطى العبادَ وأَغْدَقَا
لا تســــتوي نــِعَمُ الحياةِ بغيرِه
هــــــو سرُها هــو كلُّ شيءٍ للبقَا
واللهَ ربَّ النـــاسِ أدعو راجيـــًا
أن يستجيب دعاءَنا ويحققا
ربّاه واجعل حــــظَّنا فى شـَـــربةٍ
من حوضِ خيرِ الخلقِ فى يوم اللِقَا
٥- رفقًا خليلي شعر رضا فراج
وا حُزنَ قلبيَ بالنَّحيبِ تَمَزَّقَا
لمَّا تَضَعْضعَ شملُنا وتَفَرَّقَا
كان الوِدادُ يُظلنا بظلالهِ
والدفءُ يَنبُتُ في الحَنايا مُورِقا
وتزغردُ الأحلامُ زهرًا عَلَّنا
كالغيثِ نَسقِيَها الحنانَ مُعتَّقا
والطيرُ يصدحُ بالغناءِ على الرُّبا
ويظلُّ مِن سِحرِ الجمال مُحَلِّقا
لكنَّها الأيامُ أنهكَها الجَفَا
دارت فصار الحزنُ ليلًا مُطبِقا
رفقاً خَليْلِيَ لا تُذكِّرني بما
نالَ الفؤادَ من الجُروحِ و أَغرَقَا
٦- رفقا بالقلوب شعر درويش جبل
عذبُ الخَرِيرِ على القلوبِ تَدَفَقَا
كالغيثِ مَرَّ على الجَدِيبِ فَأَورقَا
إن القلوبَ كما الورودِ بِروْضِهَا
تًهْفو إلى بعضِ الحديثِ مُنَمَّقَا
تَسْرِى بها ألحانُهُ فى خِلسةٍ
يغدو بها بعد اللِّقا متَألِّقَا
وَتَبسَّمتْ حتى بَدَتْ من صَفْوِها
جَرَيانَ ماءٍ بالعطاء ترَقْرَقَا
كُنْ كالسحابِ على القلوبِ أغَاثَهَا
أَحْيَا بَوَارًا قبل أن تَتَشَقَقَا
رِفْقَاً بِأفْئِدةِ الخَلائِقِ إنها
إن كُسِّرَّت فَكَسِيرها لن يُرْتقا
واغنَم نجاتَك ما جَبَرتَ بِخاطرٍ
جَبرُ الخَوَاطِرِ والقلوبِ من التٌقَى
٧- أيكُ الأماني شعر وفاء جلال
من يُقرضِ الأحلامَ فجرًا مشرقا ؟
فالقلبُ من فرطِ الأنينِ تمزَّقا
أَواهُ يا مِلحَ المدامعِ إنني
غيثٌ على سفنِ الرحيلِ تفرَّقا
بين اللقاءِ وبين أروقةِ النَّوى
عمرٌ و أخشى خِلسةً أن يُسرقا
تنسابُ من عيني اللآلئُ كلَّما
عانقتُ طيفَك عاشقا ومُحدِّقا
فأعودُ يدفعُني الخيالُ لمرفئي
أُخفي عن الأنظارِ سيلا مُهرقا
من غيمةِ الأسقامِ أروي مِخدعي
وأُفيقُ بدرًا كاملا كي أُعتَقا
وتزورني بعضُ ابتساماتٍ مضت
تروي فؤادًا من بعادِك أُحرِقا
يخضوضرُ الغصنُ الذَّبولُ وأعتلي
أيكَ الأماني بل أفوقُ المنطقا
وأُعاندُ الدنيا لأجلِكَ علَّني
يمتدُّ عمري أو يوحِّدَنا اللُِقا
بالله كم صلَّى الحنينُ بدربِه
مستمسكًا بعُرى المحبةِ والتُّقى
ومنحته روحي فلوّثَ طُهرها
ومحا فؤادًا في هواه تعلَّقا
٨- أمل مشرق شعر رضا فراج السيد
كانَ الفؤادُ مُعَذَباً ومُمَزَّقا
فأتى حبيبيَ بالحنانِ وأَغدَقا
كالغيثِ أَمطَرَنا بوابلِ عطفهِ
والقلبُ كادَ -سَعادةً- أنْ يَنطِقَا
فَنَمَتْ زهورُ العشقِ فيهِ لآلئاً
والنورُ عَمَّ على الرِّياضِ وأشرَقَا
زهرُ الرُّبا غَنَّى ودَاعَبَ حُلمَنا
والسعدُ جاءَ مُهنِّئاً عِطرَ اللِّقَا
فاخضوضرت رُوحِيْ وغرَّدَ طَيرُها
مِثْلُ البَلابلِ في الفضاءِ وحلَّقَا
٩- مناجاة قلب شعر ثناء شلش
للأرضِ قلبٌ للرِّواءِ تَشَوَّقا
فتمزَّقتْ أوْصَالُهُ وتَشَقّقا
رفَعَ الأَكُفَّ إلىٰ السّماءِ تَضَرُّعًا
يشْكُو الجَفافَ وبالإلهِ تَعلّقا
ويَقُولُ ياربّاهُ فَرِّجْ كُرْبَتِي
أضْحَىٰ فُؤادِي منْ ظَماهُ مُحَرَّقا
أشْتاقُ للأزْهارِ تُؤْنِسُ وَحْشَتِي
فالْعِطْرُ تِرْياقٌ بِأحْزانِي ارْتَقىٰ
أغِثِ الفؤادَ بِرحمةٍ والْطُفْ بهِ
لا تَجْعَلِ الدّعواتِ سَهَمًا مُخْفقَا
نظرَ الإِلهُ إلىٰ السّماءِ فأرْعَدتْ
وبَكَتْ عُيونُ السُّحْبِ دَمْعًا مُغْدِقَا
فتبسَّمَ القلبُ المُعَنَّىٰ وازْدَهىٰ
والزّهرُ للرُّوحِ الحزينةِ أشْرَقا
١٠- سقيا الحبيب شعر د. ريهان القمري
جُدْ في وصالِك إنَّ وصلَك نعمةٌ
كالماءِ نسقيه الزهورَ لتورِقَا
إن الفؤادَ بدونِ وصلٍ ميتٌ
فَقَدَ الحياةَ و أمنَها فتمزَّقا
زِدْ في الودادِ فطفلُ قلبي ظامئٌ
ولحضنِ أمه لاجئٌ كي تُشفقَا
سقيا الحبيبِ من الحبيبِ فضيلةٌ
والخيرُ في من صانها واستوثقَا
ذا الشوقُ زادٌ و المزادُ صَبابةٌ
من يستزِدْ زادَ الفؤادَ تعلُّقا
يا من رأيتُك نصفَ روحي إنّها
لن ترتَضي بعد الكمالِ تفرّقا
شمسُ الحياةِ تبسَّمتْ أنوارُها
من دفءِ روحِك تنجلي كي تُشرقا
أشبعْ شغافَ القلبِ منها بسمةً
بل و استزِدْ ، منها الجمالُ تدفَّقَا
الزهرُ منها و البنفسجُ لونُها
و الوردُ عانقَ في هواه الزنبقَا
لا تعجبنَّ فللتوائمِ حالُهم
لو كنتَ منهم سوف تنسى المنطقَا
للروح نصفٌ في الحياةِ وتائهٌ
واليومَ عاشَ حياتَه متمزِّقا
ما كان يعرفُ أنَّه نصفٌ ولا
عند اكتمالٍ سوف يغدو مُرهَقا!!!!
١١- الحب حياة شعر فواز عابدون
أغْدِقْ على قلبي المَحَبَّةَ والنَّقا
وامْنَحْهُ من نبضِ الفُؤادِ المَوْثِقا
واسْكُبْ على أرجائهِ دِيَمَ الهوى
كي يرتوي إذما بريّاكَ اسْتقى
يَخْضَرُّ قلبانا بحُبٍّ صادِقٍ
فأراهُما قَلباً توحَّدَ مُورِقا
ويفوحُ عِطْرُ الحُبِّ فيما بيننا
ويضوعُ مِسْكاً أو شَذًا أو زَنْبَقا
لايستقيمُ الحُبُّ إنْ لَمْ نُعْطِهِ
مِنْ فيضِ روحَيْنا الجمالَ المونَقا
هذا الفؤادُ حياتُهُ في حُبِّهِ
والقلبُ ينبُضُ كي يُحِبَّ ويَعْشَقا
التعليقات مغلقة.