سجال و فرسان مع الدكتورة وجيهة السطل : الرحمة عنوانُ الانسانية
١) د.وجيهة السطل
دوزَنْتُ في دفء المحبَّةِ عودي
وعزفتُ لحني وافيًا بوعودي
قد عشتُ في هذي الحياةِ كريشةٍ
ما بينَ إعصارِ الضَّنى ورُعود
لكنّني قاومتُ سودَ سحائبي
وأتيتُ أروي للحياةِ صمودي
وبنيتُ بيتًا للإرادةِ شاهقًا
نبضاتُ قلبي في البناءِ شُهودي
هذي حياتي قد خبَتْ أضواؤها
والراحةُ العظمى غدتْ بسجودي
والله يغفر للمسيء ذنوبَه
إن تابَ حقًّا عن صحائفَ سود
وغدا كما الينبوعِ يذرفُ دمعَه
ندمًا، وشوقًا في حمى المعبود
مهما تضافرتِ الهمومُ بساحتي
فالحبُّ قد أضحى نزيفَ وريدي
لن تسلُبوا منّي الحنانَ فإنّه
عنوانُ إنسانيَّتي ووجودي
إن ضاقتِ الدُّنيا عليَّ بأسْرِها
فمِنَ المحبَّةِ أستعيدُ حدودي
ربّاه إنّ مرابعي قد أقفرتْ
فامنُنْ عليّ بما يعينُ جهودي
وامْنح تباريحَ الفؤادِ جداولًا
منها أُروِّي وحدتي وورودي
٢) ثناء شلش
منْ ذَا يُجارِيكم برصفِ قصيدِ
وحرُوفُكمْ تزهُو كعزفِ العودِ
يامنْ بسطتمْ بالقريضِ يراعَكمْ
يا من عُرِفتم بالعطا والجودِ
فلترسلِوا برقًا ينيرُ سماءَنا
ويفيضُ فى رَوضِي فيزهرَ عُودِي
ولترسلِوا نحوَ العداةِ سِهامَكُم
فالحرفُ سهمٌ صائبٌ لحقودِ
يا منْ قلوبُهُمُ تجمّدَ نبضُها
وغدتْ شبيهَ الصّخرِ كالجُلمودِ
لم ترحمُوا شيخًا عجوزًا فانيًا
لم ترحمُوا طفلًا طريّ العودِ
وجعلتُمو تلك الدّيارَ بلاقعًا
وتركتُمو للأهلِ صوتَ رُعودِي
لا ما قتلتُم يا عتاةُ براءةً
تُحْيِي المُنىٰ في قلبِنا المهدودِ
شيخٌ برغمِ الحزنِ فاضَ حنانُهُ
لهريرةٍ في رعشةٍ وشرودِ
رقّ الفؤادُ لها فعادَ أمانُها
أمسْت تعيشُ بأمنهِ المفقودِ
٣)محمدعبدالرحمن كفرجومي.
قسمًا سأزرعُ للشبابِ وُرودي
١-عودي أيا تلكَ الصَّبابةُ عودي
إنّ الأماني سَهْلةُ التَّرديدِ
٢-لكنّها لِلْمُسْتَحيلِ قرينَةٌ
لا، لنْ يعودَ قديمُها لَجَديدِ..
٣-وَلَّى الشَّبابُ بِعُنْفُوانِ سِنينِهِ
لَكِنْ تَسيرُ دماؤُهُ بوَريدي..
٤-إني وإن شَيْبي غزا لي مفرقي
قسَمًا سأزرعُ لِلشَّبابِ ورودي..
٥-حتَّى يكونوا لِلْمَحَبَّةِ مَنْهَلًا
يَجري مَعَ الآمالِ غيرَ بَعيدِ
٦-تَحيا الخلائقُ كلُّها بِسَلامةٍ
مِنْ غيْرِ أضغانٍ ولا تعقيد..
٧-إنّ الْعَواطِفَ لاتكونُ حبيسةٌ
بَلْ تَسْتَبينُ بواقعٍ مَشْهودِ..
٨-أحسِنْ لِكُلٍّ لا تَكُنْ مُسْتهتِرًا
إذْ ليسَ لِلْإحسانِ من تحديدِ..
٩-بَلْ كلُّ كَبْدٍ رَطبةٍ لكَ أجرُها
في هرَّةٍ أو طائرٍ مَنكودِ..
١٠-أو نَمْلَةٍ أو نحلةٍ وفراشةٍ
أو وردةٍ في حوضِها المرصود
١١-هذا هُوَ الْإنسانُ خَيْرٌ كُلُّهُ
لا عُمْرَ يَمْنَعُهُ عَنِ التَّسْديدِ..
١٢-تبقى مَشاعِرُ رَحمَةٍ بقُلوبِنا
نَحوَ الخلائِقِ دونَما تَقْييدِ..
٤)إمام سراج :بنانُ الرحمةِ
١-أفنيتُ عمري مثقلاً بقيودي
وبحثتُ عنكٍ وقد هَرٍمتُ فعودي
٢-أنت المنى يا منحةً من خالقٍ
خلقَ الوجودَ وعَمَّهُ بالجودِ
٣-قد ضِقتُ ذرعًا بالهمومِ.تنوشُني
سودُ الرؤى بطريقِها المسدودِ
٤-وعلمتُ حقاً أنّ سرَّكِ كائنٌ
بين الخلائقِ نعمةَ المعبودِ
٥ -يا رحمةً عُودي إليَّ فقد جفا
قلبي وصالُ حنانِكِ المعهودِ
٦-لولاك لم يلقَ الوجودُ سلامةً
عودي إلينا أنت سرُ وجودي
٧-هذي الحياةُ توضأت من نبعها
وتَعَطَّرَتْ جنباتُها بالعودِ
٨-فامنحْ إلهي كلَ قلبٍ رحمةً
واقبلْ إلهي أوبتي وسجودي
٥) الشاعر : جمال أبو أسامة
رحمة تهب الأمان
من بعدِ برقٍ ساطعٍ ورعـــــودِ
وسيولِ أمطارٍ بغيرِ ســــــدودِ
مَا للهُريــــــرةِ حينَها من ملجَأٍ
إلاكَ يا قلبًا عظيمَ الجـــــــــودِ
يا رحمةً تمشــــي على عُكّازِها
تهبُ الأمانَ بِلطفِها المعهــــــودِ
وتقــــــــــــولُ للدنيا أنا إنسانُها
ما زلتُ أحفظُ موثِقي وعهودي
ما زلتُ أدعو للسلامِ بعالــــــــمٍ
يوحي لنيرانِ التناحرِ …زيـدي
للقتلِ للتهجيـــرِ دون غضاضةٍ
قد صارَتِ الآهاتُ لحنَ نشيدي
لكنّني أحيا بقلبٍ آمــــــــــــــلٍ
في وجهِ صبحٍ مشرقٍ وسعيدِ
٦) الشاعر:طلال الحاج يوسف
السماحة شيمتي
لما رأيتُ الدهرَ لا يصفو لِمَنْ
يبغي المحبةَ زادَ فيه شرودي
وازدادَ أكثرَ في أناسٍ قد نسَوا
أنَّ المحبةَ مطلبُ المعبودِ
فاللهُ أوصى بالتراحمِ بيننا
لا تستبيحوا حصتي وحدودي
فليعلمِ الناسُ الذين أُحبُّهم
أنِّي على نفسي قطعتُ عهودي
أنْ يسكنَ التَّحنانُ قلبي دائمًأ
ليكونَ عند النازلاتِ وَقودي
أحنو و أرأفُ والسماحةُ شيمتي
تلكَ البضاعةُ عدَّتي وجنودي
أمشي ومِنْسَأتي ترافقُ خطوتي
وينامُ ذاكَ الهرُّ فوق زنودي
لو يستطيعُ القطُّ وصفَ رعايتي
لعرفتموني وافيًا بوعودي
إنْ تسلبوني كلَّ شيءٍ لن ترَوا
إلا الدموعَ تسيلُ فوق خدودي
أسفًا عليكم إنْ بقيتم هكذا
فمصيرُكم كمصيرِ قومِ ثمودِ
٧)صبري مقلد
جئـتُ الحياةَ مُغرِّدًا بِـنَـشيدي
أحيـا كَـمثلِ الطيرِ دونُ حدودِ
صادقتُـها ومنحـتُها كلَّ الوَفـا
وتسامُـحي شذَّبتُـهُ كـوُرودي
ومنحتُ عطرَ مَحبَّـتي كلَّ الدُّنا
وجعلتُ قلـبي مَـوئـلًا للجـودِ
ومددتُ كَـفِّـي بالسلامِ نَـقَّـيـةً
للعـالمـيـنَ ومَـا نقضتُ عُـهودي
فِـلِمَ المدائنُ قد عَـلَتْـها قـسوةٌ
وسحائبُ الرحماتِ كالمفقودِ ؟!
الٱنَ مَـشرقُ شمسِـنـا كَـغُـروبِـها
لَـيلٌ طويـلٌ صاعِـقٌ لِـصمودي
لَـكـنَّني رغمَ انشِـطـارِ قَـضيَّتي
لا لـنْ تَـهـدَّ النازلاتُ سُـــدودي
ماضٍ أنا نحــوَ الثَّـباتِ بِـمفردي
مهمَـا الـعِدا قد أحرَقُوا أُخدودي
لن يكسروا مني العزيمةَ …إنني
لا أرتضـي صـمـتًا مـع الـتهـديدِ
وفَسـيلَـتي يومـًا ستصبحُ نخلـةً
لا تَـعـبَــأَنَّ بـقــوةٍ وحَــديــدِ
٨)موسى وحدالله : رحمة الله
١- أنا لست في شرع الهوى بكنود
ولقد بذلت لوصله مجهودي
٢- لما رأيت الشيخ يحنو رحمةً
ناديت ربي خاشعًا بسجودي
٣-ودعوتكَ اللهمَّ فرّجْ كُربتي
واكتب على حوضِ النبيِّ ورودي
٤- ربّاه قد عمَّ البريةَ قسوةٌ
أودتْ بما قد خلّفَتْهُ جدودي
٥-وتجاوزَ الإجحافُ كلَّ حقيقةٍ
والناسُ تدعمُ غربتي وصدودي
٦- والرفقُ باتَ رهينَ أحرفِ شاعرٍ
والحرفُ أقسى من رحًى جلمودِ
٧- يا رحمةً قسمَ العليُّ لخلقِه
هي منَّةُ المنّانِ، فيضُ الجود
٨-ووقفت أرجو خالقي متيَقِّنًا
أنَّ الإجابةَ رحمةُض المعبود
٩-يارب تمّمْ في حياتي أنعمًا
واختم لها بالصالحات جهودي
١٠- جمِّلْ بهذا الرفق جُلَّ مشاعري
وامنُنْ علي بما يعينُ صمودي
٩)حافظ مسلط ؛ أنا الإنسان
١-لا تعذلوا مَنْ كانَ رَهنَ قُيودِ
مُذْ هدَّدَ الوحشُ الغريبُ وجودي
٢-لا صوتَ غيرُ دَويِّ قنبلةٍ هَوتْ
مِنْ حاقدٍ لمَّا استباحَ حُدودي
٣-فإذا تَلألأَ زَهرُ روضيَ بالنَّدى
ذاكَ النَّدى مَنْ نَزفِ دمعِ ورودي
٤- لم يبقَ لي إلا صديقٌ مخلصٌ أحنو عليهِ ويحتفي بوجودي
٥-هِرٌّ صغيرٌ نابَهُ ما نابَني
مِنْ محنةٍ ومِنَ اللّيالي السُّودِ
٦-ووجدتُني أحنو عليه برأفةٍ وأضمُّهُ للصَّدرِ مثلَ وليدِي
٧-لن يقتلوا حبَّاً نَما في خافقي
لحنُ المحبَّةِ لن يفارقَ عودي
٨-والله أوصى للعبادِ برحمةٍ
فاعملْ برحمةِ ربِّكَ المعبودِ
٩-كن مؤمناً..للَّه أعلنْ توبةً
في كلِّ آنٍ..عِندَ كلِّ سُجودِ
١٠-إنِّي خُلِقتُ وفي الفؤادِ محبةٌ
نبضاتُ قلبي بالوفاءِ شهودي
١٠) أبومازن عبد الكافي.
وَلَدِي فِدَاهُ
لَا حَولَ لي يَاقطَّتِي بوجُودِي
إلَّا بربٍ خالقٍ معبودِ
منْ بعدِ هَدمٍ للحياةِ بِحيِّنَا
لَمْ يبقَ لِي إلاكِ بَعدَ وُرُودِي
أطفالُنَا ونِسَاؤنَا تحتَ الرُّكامِ (م)
تَقَطعتْ أجسَامُهُمْ بحَديدِ
ذُبحُوا بِلَيلٍ تحتَ قَصْفٍ عَاصِفٍ
من غادرٍ لمْ يرعَ حقَّ عهودِ
وبقيتُ وَحدِي هَاهُنَا في حَسْرةٍ
ماحيلتي؟ .. بالدَّمعِ عَيني جُودِي
لَا تَبأَسِي يَا هِرَّتي لَا تَحزَني
إنِّي أرَاكِ الآنَ مِثْلَ حَفِيدِي
دأبُ الصهاينةِ الخيانةُ دَائِمًا
قَدْ حرَّفُوا التَّورَاةَ في التَلمُودِ
يَبغُونَهَا عِوَجًا لِيعْلُوَ جِنْسُهُمْ
في أرضِنَا .. وَ يُضَيِّقُونَ حُدُودِي
والمَسْجِدُ الأقصَى أَرَادُوا هَدمَهُ
مُتَذَرِّعِينَ ىى بِهيكلٍ مَفْقُودِ
لكنَّ وَعدَ اللهِ أنْ يُؤْتَى بِهِمْ
وَيكونُ نَصْرٌ مَاجِدٌ بِصُمُودِي
وَيُحَرَرُ القُدسُ الْحَبيبُ وَيزْدِهي
وَلَدِي فِدِاهُ .. وَنَبضَتِي بِورِيدِي
١١) عبد الناصر عليوي : التقيتِ وحيدة بوحيد
أودى المشيبُ بقوتي وجهودي
وغدوتُ في الطرقاتِ أتبعُ عودي
والصبحُ أرخى في الظلامِ خيوطَهُ
فبدا البياضُ بمفرِقي كورودِ
ظَهري تقوَّسَ فانحنيتُ كراكعٍ
بدأ الصلاةَ مُهَيَّأً لسجودِ
وتفرقَ الأحبابُ عنّي كلُّهمْ
وبدأتُ أكرهُ في الحياةِ وجودي
فجلستُ ساعاتٍ طوالًا شاردًا
ودموعُ عيني أثَّرتْ بخدودي
فخرجتُ أمشي حائراً متثاقلا
والهَمُّ يسكنُ خافقي ووريدي
فرأيت في إحدى الأماكنِ هرَّةً
عانتْ كما عانيتُ منذُ عهودِ
نامتْ على كتفِ الرّصِيفِ وحيدةً
قلتُ التقيتِ وحيدةً بوحيدِ
فَحَمَلتُها وَضَمَمْتُهَا كعزيزةٍ
فاستأنستْ صدري ومَهْدَ زنودي
وغَفتْ على صدري كغَفْوةِ مُتْعَبٍ
عانى من الإرهاقِ والتَّسهيدِ
وبدأتُ أشْعرُ عَطْفَها وحنانَها
وكأنّها أمٌ أتتْ لوليدِ
فالله قد خلقَ الحياةَ لنَتّقي
يوما يعودُ العبدُ للمعبودِ
فَلِمَ التّكبّرُ والغرورُ أيا فتى
يوما ستصبحُ مرتعا للدودِ
عجبا لمن عاشَ الحياةَ كأنهُ
خشبٌ تصلبَ قلبُه كحديدِ
التعليقات مغلقة.