سجل الهاتف
بقلم د.علي الحسيني
قرأ قانون الصداقة وشروطها في كتابه مؤخراً، ثم نظر في سجل هاتفه المزدحم بكثرة أرقام أصحابه ومعارفه، وأراد أن يجري هذه الشروط على هذه الأرقام، فاتبع الخطوات والإرشادات، وبدأ بالحذف لكن فوجئ بعد دقائق معدودة أنه لم تبق من الأرقام المسجلة إلا أرقام الخدمات العامة؛ كالمطاعم وعيادات الأطباء، فعاد على نفسه بالحسرة، وأبعد الكتاب عن يديه؛ إذ ليس كل ما يقرأ يمكن أن يطبق في الواقع، وأيقن أنّه مع مئات الآخرين يتعايشون مع الحالة الراهنة، ليس إلّا.
التعليقات مغلقة.