سجن النجوم بقلم ضي الجلادي
تمت كتابتها من وحي الصورة
سجنت ضمن عالم قان
لا يرحم إنساً ولا جان
لم يرأف بقلب كاذب أنان
لن يكون ذا يوم حراً طليق الوجدان
قد أكون حبيسة قنينة صنعت من الزجاج
إلا أن محياها أضاق بصدري المكتحل باللجاج
لا أزال داخل عالم مقفر ظالم دجَّاج
لم أنبس ببنت شفة حتى لا تفيض مياه أجاج
بدأ ناقوس الخطر يدق بدهاء
أتراها نهايتي أم أن الطرقات تلبدت بالعناء
أنفاسي تتوالى وقلبي بات لا يطيق الخيلاء
قيدتني داخل قنينة لترنو لرب السماء
ثلج صقيع برد طوَّق صدري وضعت في سبات
لن أستفيق من حلم كللني حتى الممات
جلت الطرقات بحثاً عن مفتاح فأضلني في ثبات
لطالما كنت يراعته الزرقاء التي آلت نهايتها لمُتُك نبات
حزينة أنا يتيمة الوالدين لا حول لي ولا قوة
أصبحت جنية مصباح سجينة أسفل كوة
غلقت أبوابي وانطفأ الأمل فتداعيت داخل هوة
حملت لعالمي يأساً فلا صداقة جيئت ولا أخوة
إنتثرت على أعتابي أقمار سماء ونجوم
فلا صريخ ولا عذاب ينسيني جوف رحم مسموم
كنز دفين أرخ بجانبي ياله من حظ مشؤوم
إذا ما كنت طليقة لكان قد تداعى وسط حقل ملغوم
هكذا أنا ، هذه هي حياتي
إذا ما دلفتها فاعلم أنه ما من آت
ستظل الأصفاد حول يديك حتى الممات
وأخيراً هنا قد انتهت حكاياتي
التعليقات مغلقة.