( سد الخراب) وافر بقلم أحمد أبو العنين
إذا دقَ العدوُ طبولَ حـربٍ
فسَعِّرهــــا عليه كمـا يُريدُ
وأمطرهم بسيلٍ من رجالٍ
أشــاوسةٍ وعزمهم حــديدُ
أولئك مـا لهم وَعـدٌ وعهدٌ
فبَددهــم لكيلا يستزيدوا
وجرعهم كؤوس الذل مُرًا
جزاءُ البغي بَغيٌ يا وُغُـودُ
فمن يَحفُر بكفِ الشر قبرًا
سَندفِـــنُه به بِئسَ الفقيـدُ
ولا تجنح لسلمٍ في حقـوق
فإن الحقَ تحميه الأســـودُ
إذا الحمقى أُريدَ بهم هلاكٌ
تَحكمَ فيــهم عقلٌ عنيــــدُ
ألا فـــاجعل سماءَهم لهيبا
لتملأ أرضَهم منهم لحـــودٌ
صبرتَ عليهم صبرا جميلا
ومـا يُغني التصبر أو يفيدُ
تمادوا في خِــداعٍ مستفز
فلم يَقبل خداعَهم وليـــدُ
أولئك مــا دَروا أنا جَحيمٌ
وما ( أكتوبرٌ ) عنهم بعيدُ
طباعُ السوء يسترها قناع
وإن الغـــدرَ يُحسنه العبيدُ
وأغـــراهم بليـــلِ الحِقد باغٍ
ضعيفُ النفس شيطانٌ مَريدُ
إذا وهـبَ الإلهُ إليك فضــلا
فـــلا تُهمله ينهبـــه حَقـــودُ
فهذا النيلُ ينزل في رُباهم
ليأتينا فما تجدي السدودُ؟
وما يعطيه ربك من عطايا
تحاول منعــه عنـا القـرودُ
إذا امتدت إليه يـدٌ بســوءٍ
سنقطعها كما فعل الجدودُ
ولن نأسى على قـوم بُغاةٍ
ولو عادوا لمـا فعلوا نعودُ
شعر: أحمد أبو العنين
التعليقات مغلقة.