موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

سرداب أورال بقلم ضي الجلادي

154

سرداب أورال بقلم ضي الجلادي

وأخيراً غادرت أعتاب هذه اللعينة…وجدت مناصاً للإفلات من براثن الهلاك… لولاه لما انفك قيدي وحُلَّت أساور غيظي المقيت ليشيع الضياع والنسيان لقلوب أبت إلا القسوة والخذلان….علي أن أعثر عليه الآن لأُتم ما انقطع زاده قبل أعوام…فلا مؤنس ولا صديق ولا خنجر لدم مُراق…
كانت تلك آخر شهقات يلفظها فاه مُستجدي الانتقام ، تلاطمت أمواج الحيرة في سكون وانعزال ، حانت الساعة ، أزفت اللحظة المرتقبة ، ولكن أين هو؟! جاهد وظفر بالزمان لينهض باحثاً عمن آلمه وأجفاه وحيداً ملبداً بالغمام إلا أنه هوى فور رؤية شظايا رماده تتطاير في الأرجاء .
لماذا؟!…لقد سُجنت سبعة عشر عاماً بداخل قِدْر جهنم محاطاً بالكتب واللفائف التي أكل عليها الزمان وشرب…لم يكن لي سواك أحادثه سوى جدار أبكم متصدع لا يُرى عبر شقوقه إلا ظلام دامس اكتحل باليأس والإذعان…من الذي أضرم نيرانك؟!….أم أنك أبيت إلا التَيه وسط أروقات حفَّها الموت بتراتيل النسيان؟!….لا أعلم… لا أعلم……
انهملت عبرات الأثري المولع بالتقفي والاستكشاف عقب انهيار حطام البؤس فوق كاهله المتهتك…
لاذت مقلتاه لبئر نضاح لتُغدقا بالنيران والدموع….
ولكن مهلااااااً…أنَّى للسقيفة أن تُفرج عما توارى بين أحشائها طيلة تلك الأعوام قبل منتصف الليل دونما الحاجة لمفتاح النجاة؟!…كيف تأتَّى للشموع أن تُقاد ذاتياً أم من الذي دفَّأ فتيلها؟!…
تجمد الأخير مكانه دونما حراك ، إنقلبت الموازين ، تفتت الأمنيات وذابت نواقيس الأمان ، لم يعد هذا الكتاب صديقاً بعد الآن ، جُرم ما أنساه صاحبه ، ألهب لبَّه وكلماته ، أخرجه ليسلخ لحية اكتست بغبار الذكريات…
من الذي فتح صفحاتك المحظورة يا كتاب؟!…من ذا الذي أفرج عن طاقة العذااااااب؟!…يال الهول…لقد انتهى أمري…..

التعليقات مغلقة.