سر الحياة بقلم.ابو مازن عبد الكافي
سر الحياة بقلم.ابو مازن عبد الكافي
“عِطرُ الوصَالَ كَمَا يُقالُ تحيةٌ”
أَنْعِمْ بِذَاكَ الْوَصْلِ لِلْعُشَّاقِِ
عُدْ لِلْحَبِيبَ إذَا أرَدتَ وِصَالَهُ
وَلْتُهدِهِ عِطْرًا مَعَ الْأشْوَاقِ
لِيَهِيمَ في أفْكَارِهِِ وَمِنَ الشَّذَا
يَغْدُو كَطَيْرٍ لَاحَ في الْآفَاقِ
مَا أَروَعَ الْوَصْلَ الَّذِي نَحْيَا بِهِ !
وَ قُلُوبُنَا تَخْضَرُّ كَالأوْرَاقِ
فَتُعَانِق الشَّمسَ الَّتِي تُهْدِي لَهَا
سِرَّ الْحَيَاةِ وَمَبْعَثَ الْإشْرَاقِ
وَيَظَلُّ نَهْرُ الشَّوقِ فِينَا جَارِيًا
يَرْوِي الظِّمَاءَ بِعَذْبِهِ الدَّفَّاقِ
فَنَصُوغُ مِنْ حُلْوِ الْبَيَانِ لَآلِئًا
تَسْبِي النُّفُوسَ بِنُورِهَا الرَّقْرَاقِ
وَلَقَدْ عَقَدْنَا عَهْدَنَا بِقُلُوبِنَا
والْقَلبُ مُلتاعٌ بنَارِ فِرَاقِ
فإذا نَأَيْتُ عَنِ الْحَبيبِ مُغَاضِبًا
أيقنتُ أنِّي عَائِدٌ بِوَثَاقِي
وَلَئنْ أرَدتُ الهجرَ يَومًا .. لَامَنِي
قَلْبِي .. بأنِّي نَاقِضٌ مِيثَاقي
الْوَصْلُ بَعدَ الْبُعدِ في عِشْقٍ سَمَا
كَالرُّوحِِ تُحْيِينَا .. وَكَالتِّريَاقِ
التعليقات مغلقة.