سفري القديم بقلم ندى موسى
سفري القديم
بقلم ندى موسى
لا أحتاج غير يدي
تمتد نحوى
تطبطب علي
تضمد ماخلفته صراعات ألايام
أحتاج ألف عام من الصمت
وألف من الخلوة…. كي أستعيد توزاني
أستعيد ماغاب عني…..
ليتهم يفقهون صمتي
يفقهون هدوئي..
يقرأون نظراتي حين ألمح خطوهم
حين أشيح بوجهي عنهم…
حين أمضي دون إكتراث….
من يعي مايعتريني سواي…
وحدي أسامر سفري القدبم
أحاول طي ذاكرتي…
أبحث عني بين حرف من حروف..
تلك هاماتي صنعتها….
تلك أوراقي وقرطاس طفولتي…
بل تلك طفولتي تحتويني…
تحتوي جروف قلبي…
و شواطئ برائتي…
بقدر عطائي أفتقدني..
اتمسك بخيط عله يصبح حبلا..
أعتصم به….
مؤلم ذاك الشعور…
حين تلدغ الف مرة ولا تجيد…
حين تترجم مايدور بطيب قلب
وهم يضحكون…
كم داهمتني سكرة الجنون..
كم أرغموني على البكاء دون دموع
وكم كانت عيناي هطول…
وكم قويت من صفعات السنين
رغم هشاشة داخلي..
لا أحتاج سوى يدي تمتد الي
لتقهر تلك الشجون
تمسح عن قلبي وجع السنوات
لتبدلني امرأة أخرى…
إمرأة أعرفها وتعرفني..
تسكب في روحي شغف السنوات
وتمنحني ازهارا…
تبدل أقداري افراحا….
وتراوض حزن أرهقني…
أبدلني عشرات المرات
لنساء شتي…
مازلت أهيم في أيامي
مازلت أنثر أحلامي حلما حلما…
ندى موسى
التعليقات مغلقة.