سفينة الأماني…بقلم حمزة شمس الدين
متى تأتي الكل متنظر
على ميناء الحقيقة كلنا ننتظر
قالوا ان سفينة الاماني اقتربت ومنذ ايام تبحر
انظر للمنتظرين اشكالهم الوانهم اطيافهم
نسوا الخلاف وجاء الكل ينتظر
تلك عجوز حالمةً وذاك طفل باصبعه يصفر
وهذه عروسةٍ بثوب الزفاف هنا تنتظر
الرياح قويةً ترفرف ثيابنا وعلى عيوننا الحصاة تندثر
الصبر يضعق كل ساعة ونحاول ان نجعله ينتظر
ينتظر معنا لاشيء ورأنا بالسفينة توجد احلامنا والمستقر
تك تك تك
الصوت يصدر من ساعاتنا تزامنا مع دقات قلوبنا
التي اصبحت كالجمر
حارةٍ تلسع ايدينا عندما نجس النبض كأنها
تقول كفى لاتنتظر
كيف لا انتظر لست انا الوحيد هنا فاكبر مني
واصغر في العمر ينتظر
الكل فرح وشعر بالابتهاج عندنا رأينا شراع السفينة
يعبر
ها هي قد وصلت السفينة بضع دقائق وترسوا
ونكون حينها سعدائا والفرح فينا يغمر
لكن الرياح اسبقتنا وكانت تغدر
عصفت بسفينة الاماني واغرقتها بالبحر
ونحن ماذا حل بنا لا اعرف مااقول
لأننا لم نعد ننظر
لان الرياح اخذت منا كل الاماني وتركتنا ننتظر
المات كان ينتظر والذي ولد ايضا ينتظر
لأننا خلقنا ننتظر وسنبقى ننتظر
التعليقات مغلقة.