سكون بقلم هنا سعد
وقفت ذات ليلة من ليالي حظر كورونا فى شرفة غرفتها ونظرت حولها فإذا السكون والظلام يغمر المكان بشكل موحش لا تعهده حتى السماء كانت مظلمة اختفى قمرها وتلاشت نجومها واندثرت مظاهر الحياة كلها وكأنها مدينة الأشباح واستنكرت كل ذلك …
وحدثت نفسها:
ما هذا السكون الذى يملأ الكون من حولى؟!
لا أرى أحد ولا أسمع صوت غير صوت واحد كأنه يخرج من اعماقى يتسآءل متعجباً:-
أترى كلهم أموات وأنا أعيش وحدى على هذا الكوكب ؟؟؟
أم إنهم أحياءا وأنا التى مت و وُرِيت التراب
لكن .،،،،،،
تمهل يا فكر قليلا وإهدأ: إننى أسمع صوتًا آخر ينبعث من هناك من بين أروقه هذاالممر !!!!!!
يتمتم بكلمات لا أفهمها
الحمد الله لست وحدى
أننى مازلت أحيا ؛اسمع ذلك الغريب وأسمع صوت أنفاسى تتعالى فى صدرى وتود شفتاى المثقلةأن تتحرك من سكونها …….ولكنها لم تتمكن
واطرافى تغيرت إلى اللون الأزرق من شدة البرودة او من شدة الخوف لا أدرى
ولكن:
ياله من سكون بغيض فى عالم كان يضج بالزحام وكان يمتلئ بالبشر وكانت أذناى تكاد أن تنفجر من صخب الحياة ؟؟؟
فتسآلت:
أين أنتم ؟؟؟
أهاجرتم إلى بلاد بعيدة دون إخبارى؟؟
لماذا تركتمونى بمفردى مع ذلك الشخص المجهول الذى يتمتم بكلمات لا أفهمها
ويترقبنى من بعيد ؟؟
ياويلى أهو ذاك؟؟؟
أأنا آخرهم؟؟
لماذا لا يوجد من يشيع جثمانى
ءأموت هكذا بلا دعوة من قلب محب ؛وبلاوداع من مشتاق ؛ ولا من يحملنى إلى مرقدي ؛ ولا صلاة رحمة؟!!!!!!!
لاااااااا
انتظر أيها المنادى …… لأستعد
التعليقات مغلقة.