سلام الله ياأمي
بقلم.. جمال ربيع
لو قُلتُ أمي في القصيدةِ قد كفى
الحُسنُ يربو والضجيجُ تَوًقَّفَا
تنمو البراءةُ في جبينِ مدينتي
كلُّ الكلامِ على الشِّفاهِ تَلَطَّفَا
أجِدُ الحروفَ على السطورِ تأنَّقَتْ
وتزَيَّنَتْ لَبِسَتْ يراعي مِعطَفا
يأتي المجازُ لحرفِــها متوَكِّــأً
والقَطْرُ في أعطافِـها قَدْ أشْرَفَا
كلُّ الصَّحاري في فؤادي أينعَتْ
وكذا البيانِ على الصحائِفِ أوجَفَا
ألِفٌ وميمٌ ثمّ ياءٌ عانَقَتْ
قلبي فزاد حنينهُ ، بل أردَفَا
مَسَحَ النسيمُ من الصحائفِ صمتها
صدرُ القصيدِ مع النسيمِ تخَفّفَا
أمي إذا جارَ الزمانُ تبسَّمَتْ
سَقَطَ الأنينُ من الأناقةِ واختفىٰ
شَمسٌ إذا زار الصقيعُ جوانِحي
في الصَّهدِ فوقي والغمامُ تكاتفا
هي بعد ربي في الفؤادِ توسَّطتْ
فرأيتُ ربي من زماني أنصَفَا
التعليقات مغلقة.