سلسلة تيمون وبومبا “1”قانون الجهد المعكوس وقوة الخيال هنا سعد
خلق الله الانسان وسخر له الكون الفسيح وجعل له قوانين تسير فى اتجاه كل ما هو نافع وصالح لجعل حياة البشر أعلى كفاءة.
الإنسان العاقل هو الذي يعي تماما أنه يملك قوة كبيرة وطاقة هائلة تمكنه من تحقيق كل مايريد، والكون مليئ بالقوانين التي سخرها الله سبحانه لخدمتنا من بين هذه القوانين
“قانون الجهد المعكوس”
الذي طرحه الدكتور جوزيف ميرڤي في كتابه «قوة العقل الباطن»
ينص القانون على إنه: «عندما تكون رغباتك وخيالك متعارضين فإن خيالك يكسب اليوم دون خلاف»
ويستند هذا القانون إلى مبدأ يقول :”لا تحاول أن تجبرالعقل الباطن على قبول فكرة ما بممارسة قوة الإرادة والضغط، لأنك سوف تحصل على عكس ما كنت تريد”
لكن لو مررت رغباتك على خيالك فسوف تقترب من تحقيقها.
ويقول والت ديزني عن قوة الخيال فى تحقيق الأمنيات “إنه لو لم ير ديزني لاند في خياله لما أصبحت حقيقة على الأرض”
ما هو الخيال ؟
للخيال تعريفات متعددة ولعل أبرزها تعريف شاكر عبد الحميد بأنه ″عمليّة يقوم بها الإنسان بإرادته وبكل مرونة، يستطيع من خلالها أن يتجول في عالمه الخاص بواسطة عقله، وتكوين الصور وتحريكها حتى يصل إلى ما يريده، وهي عمليّة كلية ذات فروع خاصة بها″.
لقد أعطى الله العقل الباطن قدرات غيرمحدودة، هذه القدرات محط اهتمام العلماء والمفكرين وروّاد التطوير الذاتى والتنمية البشرية، ويمكن للإنسان استغلالها لجعل الواقع جميل عن طريق إطلاق العنان للخيال.
وتكمن قوة الخيال من عدم مقدرة العقل الباطن التفريق بين الواقع والخيال، أي أن العقل الباطن لا يفرق بين ما يستقبل من صور تُرى بالعين المجردة حقيقةً، وبين ما يستقبله من صور غير حقيقية يراها الإنسان في خياله وأحلام يقظته، ومع تكرار التخيّل، يبدأ العقل الباطن بالتحرّك فى اتجاه تحقيق الصورة المتخيلة والاقتراب منها على إنها واقع .
العقل اللاواعي لا يفرق بين ماتريد وما لاتريد، هو يستقى معلوماته كلها مما يتكرر عليه فقط دون تفرقه؛ فإذا كنت تطلق العنان لأحلام اليقظة فى اتجاه ما ترغب (كالنجاح، والفوز، والشفاء، والسعادة)، أو كنت تطلق العنان فى اتجاه مالاترغب (كالفشل، والهزيمة، والمرض، والشقاء) وتكرره عليه؛ فيترجمه العقل اللاوعي على انه حقيقة ويجذب إليها كل ما يشابه تلك الصور المتخيلة. ويرى كثير من علماء النفس الإيجابي، وخبراء تنمية وتطوير الذات أن الخيال يمكن أن يغير حياة الإنسان بالكامل، ويستند قانون الجذب law of Attraction على أن ما تتخيله يصبح واقعًا، وأن ما تركز عليه في عقلك وتمنحه من مشاعرك تجذبه إلى حياتك أيًا كان. لذلك ينبغى على الإنسان تغذية عقله بالأفكار والصور الإيجابيّة، المرغوبة، والتي تحمل رسائل الحب، والخير، والنجاح، فتغذية عقل الإنسان بمثل هذه الصور تجعله يحقق من النجاحات والإنجازات ما لايحققه الإنسان الذي يغلب على مخيلته الأفكار والصور السلبية المليئة بالشر والإحباط والهزيمة.
تذكّر جيدًا أن للخيال الجاذب قواعد هامة ينبغى مراعاتها :-
١-تخيل ما تريد، لا ما لاتريد.
٢-مارس الاسترخاء لتفعيل قوة الخيال وتقليل الضغوط المتراكمة على العقل.
٣-اطلق العنان لخيال يتوافق تمامًا مع رغباتك.
٤-عقلك الباطن قادر على تفعيل قانون الجذب إذا انتبهت إلى ذلك وركزت عليه.
٥-وجّه خيالك توجيها صحيحًا؛ قبل قيامك بأمر ما، رتب الأحداث ترتيبا جميلًا، وإعثر عمن يدعم موقفك، وتخيل لحظة تسلمك الجائزة؛ على أن يكون ذلك بعد الإعداد الجيد للأمر.
٥-العقل الباطن لا يقبل الضغط والإكراه ولكن تستيطع تطويعه وتنميته بالخيال وتمارين الاسترخاء واستخدام اليد اليسرى فى الكتابة والرسم؛ لينشط الجزء الإبداعى وتزيد قوة الخيال.
٦-تذكر جيدًا أن ما تخيلته قد حُفر تمامًا فى عقلك الباطن؛ ويبقى عليك التخطيط الجيد بعقلك الواعى لتخطو خطوات واثقة.
التعليقات مغلقة.