موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

سلطانة القصر…بقلم هيفاء البريجاوي -سورية

485

سلطانة القصر…بقلم هيفاء البريجاوي -سورية


تتبع قصة السنة الماضية من اذاعةالحلقة لمسابقة شهر رمضان،بيوميات صائم//الجزء الثاني


بعد إعياء شديد لما يراودها من أحلام متواترة.
سلطانة القصر زوجة العم صالح، وهي تناهز الستين من العمر،كانت تأتيها وكأن العم صالح ما تزال روحه حاضرة كل ذكرياتها،وهو يزور تلك البيوت المكتظة بأوجاع ظلت غائبة عن ضمائر بُترت منها الإنسانية،،صوته الأجش يوقظها من نومها ،،ودموعها على وجنتيها التي ما كانت تذرف وهو يداوي سنينها بحنان قلبه المشحون بالرأفة والأمان،،قررت أن تترك بيتها بالمدينة وتعيش مع إبنهاوأسرته بالقصر الذي كان ملاذ سعادتهم وبركة حياتهم وشهر رمضان حاضر بسكينة يتقاسمان به أجمل أيامه وهم ينثرون بيادر الرحمة بين قلوب تشتاق العطف والوئام،،لتجدد عهد زوجها لأعمال ستبقى متوارثة طالما تستنشق روحها عطايا الرحمن من أنفاسه الدافئة ،،وخلال إقامتها بينهم استنفرت زوجة إبنها إعتياد شرود أوقات حياتها بين صديقات تجمعهم وحدة لذة ضياع الأموال والوقت على التبذير ومظاهر حياة الترف،لتختلق لزوجها كل يوم ألف سبب لعدم الراحة وأن أمه توبخها أمام صديقاتها،،وتشحن أبناءها على أمهم،،وتنعتها بالخرف لأنها تضيع الأموال يوميا لجيوب فقراء متسولين يبتزونها ويسخرون من سذاجتها،،خاصة وأن القصر ملكيته تعود لها،،،ليوم قرر الابن اصطحابها لدار المسنين ،،بحجة الخرف وإيذاء أولاده ووضعها تحت الرعاية الصحية ،،بدأت تتلاشى مظاهر السكينة التي ملأت أرجاء القصر ،وهى تشارك كل زواياها بسمة روحها الطيبة تفتح براعم الأمل لإحياء ذكرى زوجها،بمد يد العون للفقراء بكل ما بحوذتها من ممتلكات خاصة من مجوهرات ونقود،،كان السائق الخاص لهم الذي حافظ على مودة العم صالح اليد الخفية التي اعتمدت عليه ،خاصة أنه كان مُطّلع على تفاصيل أعماله الخيرية ،،وهاهو شهر رمضان مقبل على الأبواب ،لتودعه كل ماتملك بغيابها وأن يتولى تلك المهام بتكتم كما كان يفعل زوجها سابقا،،ألحت عليه زوجته بعدما تخلصت من وجود أمه بحياتهم أن يصطحبهم برحلة لباريس حيث يقيم أهلها هناك أسبوعين مثلما اعتادوا كل سنة،،،غير آبه لحال أمه سلطانة العز وابنة الكرم،من أرضعته حليب سال من ركام نبض أنانيته شوائب روحه الجشعة ،وأثناء عودتهم من رحلتهم وهم محملون بأفخم الماركات لأجود أنواع الألبسة والعطور ،تم حجرهم للتأكد من عدم اصابتهم بفيروس كورونا خاصة وأن علامات الإصابة كانت ظاهرة عليهم،،،والسائق ينتظرهم خارجا ،،لكن لم يأتوا معه ليستمتعوا بباقي سنين كانوا يخططون لها ،،بل يشاء القدر أن يتبين أن سلطانه
بكامل قواها العقلية وخاصة بعدما أصبح كل من بالمكان يتبارك روحها الطاهرة وهي تتلو آيات كتاب الله بصوتها الحنون،،وهدوء روحها السابحة بعالم الخلود،،وتحضر لهم ألذ أنواع الأطعمة وتجمعهم على مائدة واحدة ويداها كقنديلين يشعان نور يعكس صفاء قلبها وشدة بياض وجهها الرحماني وشال ابيض يلف كتفيها مشحون برطب أنوار كل صباح يبتهل أنوار قلبها الجميل ،ليشاء القدر أن يعود الأبناء مع جدتهم القصر،،وما أضاعته روح ابنها المتعجرفة وزوجته المتمردة بين أزقة روحهما المظلمة ،،تجدد العهد به مع أحفادها الذين أشرقت مسيرتهم بنبضها المتقد كل عنفوان وحب،،لتقرر أن تشتري بيتا متواضعا بحديقة ملأتها ورودا ونخلا وتينا وأشجار حور يلتف المكان ،،لتسكن روحها هناك مع من بقي يناصفها كل خطواتها،لتتنازل عن ملكية القصر لجهات صحية لمعالجة كل من ضاقت به السبل لكن لأرواح تشتاق عبير الحياة وتولد أمانيهم من جديد بين زواياه التي إشتاقت روح العم صالح،،ليأتيها بثوب أبيض يلبسها إياه قبل صلاة العيد ،،فدموعها هذه المرة أيقظتها روح من السماء لتبارك لها روحها الكونية التي غيرت مسار أفلاك كثر ليقلدوها ،ويسمى القصر باسمها ،،تخليدا لروحها البرية

التعليقات مغلقة.