سماء السلام بقلم / هدى منصور
كلما أردنا أن نحلق في سماء السلام والأمان، شدنا الواقع إلى قاع الحروب والدمار .
إن مشاهد الحروب، التي خيمت على أوطاننا العربية ، قد عصرت القلوب وأبكت العيون، فجرت الأقلام إلى ما لا تهوى كتابته، فالكتابة عن الحروب أمر ثقيل على النفس، لكن لا مفر منه، فهذا هو واقعنا.
.
هنا أتساءل مَن أوقد نيران الفتن؟!!
مَن حطم أسوار الوحدة؟!!
.
إن الاستعمار عندما يفشل في الاحتلال العسكري، لا يهدأ له بال، ويفكر في مخططات أخرى للنيل منا ، وهذا ما يحدث الآن، فقد نجحوا في غزونا الفكري، بسيطرتهم على عقول شبابنا، فقد وجدوها تربة خصبة لزرع أفكارهم الشيطانية.
.
كما أنهم أشعلوا نيران الفتن بين أبناء أوطاننا، فسادت الحروب الأهلية في كل مكان، فصارت الأرض تئن من سيل دماء أبنائها عليها، وجدران البيوت تبكي من هجران أهلها، وصوت الرصاص يخلع القلوب من مكانها.
.
أصبحنا قطع شطرنج في أيدي أعدائنا يحركوننا وقتما يشاءون، وكيفما شاءوا.
.
لا بد من أن ننتبه إلى أوطاننا، التي يحتاج بناؤها إلى سنوات عديدة، وخرابها إلى دقائق معدودة.
.
علينا أن نسد أبواب الفتن، ونفتح أبواب الوحدة والترابط والتعاون والحوار…
لا نسمح لأحد بتمزيقنا وتفتيت وحدتنا العربية، وعلينا أن نتخلي عن المصالح الشخصية من أجل مصلحة الوطن٠
.
هيا بنا نلملم شتات أوطاننا بأيدينا، لا بأيدي غيرنا.
هيا بنا نطلق سراح حمائم السلام ترفف في سماء أوطاننا.
التعليقات مغلقة.