موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

‏سماح ‏قصة قصيرة ‏بقلم محمد كسبه ‏

198

‏سماح ‏قصة قصيرة ‏بقلم محمد كسبه ‏


ملفتة ، جميلة ، جذابة ، حين تحضر الكل ينتبه لها ، حين تتحدث بعفوية الكل يستمع إليها ، في نظر الكل هي شابة قوية طموحة ، لكنها محطمة من الداخل هشة ضعيفة ، لم تتحمل المسؤلية يوما .
‏عاشت طفولتها مدللة ، ملكة ، ترتدي احسن الثياب ، تتزين لنفسها ، طلباتها مجابة دائما .
‏الشائعات كالسهام تحيط بها أينما كانت ، الغيرة لدي صديقاتها و أقاربها من البنات كشباك الصيد تمزق قلبها و تؤذيها نفسيا .
‏تخرجت سماح من كلية التجارة ، و عادت فرحة فخورة بما حققته من نجاح ، على عتبة البيت وجدت صورتها و هي طفلة صغيرة ممزقة ، جمعت كل أجزاء الصورة الملقاة على الأرض و الدموع تنهمر من عينيها ، هي تعلم أن هذه الصورة كانت معلقة في شقة عمها ، لكن لماذا في هذا اليوم يتم تقطيع الصورة ؟ و ما الهدف من القائها على باب البيت ؟
‏في حجرتها على سريرها جلست سماح تبكي ، تذكرت حفل خطبتها الأولى ، حين أعجبت زميلاتها و أقاربها البنات بخطيبها ، الوسيم صاحب الوظيفة المرموقة ، و تذكرت نظرات الحسد و الحقد التي لم تخل منها أعينهن ، و لم يمر أسبوع على الخطبة إلا و انفصلت عنه لسبب لا تعلمه ، فقد كانت تشعر بالاختناق ، التوتر ، القلق و ضيق الصدر حين تراه ، و كذلك الحال مع خطيبها الثاني التاجر الثري .
‏- لم كل هذا ؟ ماذا يحدث لي ؟ لماذا لم أشعر بالضيق و التوتر و الاختناق مع عصام خطيبي ؟
‏هل لأنه مؤهل متوسط ؟ و يعمل نقاشا ؟
‏نظرات الحسد لم أرها في هذه المرة ، بل كانت نظرات رياء كلها سخرية و استهزاء .
‏تنهدت سماح و انهمرت في البكاء و ارتمت في حضن أمها كالطفلة الصغيرة .
‏- ماذا بك يا ابنتي ؟
‏- لا أعلم انا في قمة الحزن و الألم ، هل أنا أخطأت حين وافقت على خطبتي من عصام ؟
‏الشاب العامل الفقير ، الذي ليس لديه شقة ولا يملك ثمنها ، كيف سنعيش ؟ كيف سنبدأ حياتنا ؟ و هو لا يملك إلا الأمل في الله ، و أنا الآن خريجة و غدا عاطلة عن العمل ، أخشى من الانفصال للمرة الثالثة ، تلك هي الخيبة يا أمي .
‏تلك هي الشماتة في عيون صديقاتي ، لا أعلم لماذا وافقت على عصام ؟ لماذا ؟
‏أمي أنا لا أريد الزواج به ؛ لكني أحبه ، أشعر بالضيق و الاختناق يا أمي .
‏- يا سماح كبرت و ما زال تفكيرك طفولي ، الثقة في تدبير الله ، هي أولى خطوات النجاح مهما كثر أعداؤك الذين تسميهم أصدقاء .
‏أريدك اليوم أن تنسي ما فاتك ، فغدا ستخضعين لجراحة في الرقبة لإزالة ورم حميد .
‏شفاك الله يا صغيرتي .

التعليقات مغلقة.