سهام الغربة بقلم عبد الصاحب إبراهيم أميري
قصيدة نثرية سهام الغربة
بقلم عبد الصاحب إبراهيم أميري
قرر أن يفصل أمرا بات يقلقه
لعله يجد حلا يسعده
سهام الغربة لا زالت جروحها تنزف
دما بعطرها عطرت جسده
العمر يمضي كالقطار مسرعا، يصرخ
يشكو ألما
لاشيء يوقفه
تفحص مضطربا أوراق عمره البالية
حبه
جروحه
أهله
أصفر وجهه،
وقع القلم هاربا من بين أصابعه ،
التفت بعيدا خلف البحار يتأمل كمن تتم لقلبه
لحبه
لفتاته،
حبيبتي
لحن الانتظار كاد يقتله
ابتلع كالافعى عمره
الغربة بسهامها مزقت جسده،
ولاشيء بقى من حساب عمره
قرار مهم دار براسه، نهض مسرعا
ليزرع بسمة على الشفاه
تأملها
كمن يسأل المرآة عن فعلها
أتلفها
زرع غيرها والمرآة
تنظر اليه بعين الذليل،
يزرع ولا يحصد، يأتي بغيرها
تقلد عصاه، سار بعزم
قرر أن يفصل أمرا بات يعذبه
لعله يجد حلا يسعده
وقف أمام العمر وأوراق العمر بيدة
يشكو غريبا هدده
سرقه
اتلف عمره
عن وطنه ابعده
عاش غريبا
وسهام الغربة تلاحقه،
تغزو جسده
سرقوا عمره
عزه
شبابه
انتهى العمر بالانتظار. وقطار العمر لم ينتظره
ولابد من عمر جديد يسعده
يلتقي بمراده
يضاف إلى عمره
التعليقات مغلقة.