سهد الجفون بقلم سعيدة لمرابط
قَلَّ من لاَ يشْكُ ليلًا في خَلَاه
او يغُضُّ الطرْفَ عن أمر بلاه
أو يصُمُ السمْعَ عمَّا يعتريه
أو يناجي البدر سرا في علاه
إرتحال في هجيعِ الليل ينأى
يسْرُجُ الأَمهارَ تعدو في فَلاه
صامت والآه تَحْني مِنكَبَيْه
لا تكفُّ النَّقر ضرباً في قفَاه
أيُّها الدَيجور مايلهيك عنَّا
شادنٌ يحتارُ قرًّا في دفاه؟
أويطوفُ الغابَ لا يحنو لِاُمٍّ
إذْ نظام الغابِ عنها قد نَفَاه
لا يداري شقْوة الانسان إلَّا
غفوة تأتيه سعيا في ضناه
هل نجوب البر والخلق نيَام
أَمْ نعُدُّ النجم عدًّا في سماه
او نجاري البُوم.نمضي في نئيم
أو نُقيم الحدَّ عمَّن قد رماه
أطفئ الأنوار عن فكر تلظى
واترك الاحلام ترسو في حماه
ليس للأسحار ريح بعد سهدٍ
او يزُفُّ الجفنَ فرْحا من دِماه
التعليقات مغلقة.