موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

سوء فهم .بقلم فوزية المهري

98

سوء فهم .بقلم فوزية المهري


عدت يوما من المدرسة وما أن دخلت إلى البيت، حتّى وجَّهت لي أمّي أوامرها باستعجال:
” ادخلي، اذهبي حالا وراقبي الطّعام الموجود فوق النّار، أمّا أنا فسوف آخذ حمّاما بسرعة”.
كان رأس أمّي ملطّخا بالحنّاء، لذلك رغبت في الاستحمام.
مرّت بضع دقائق، فسمعتُ طرقا على الباب:
ـ” من الطّارق؟
ـ أنا، بائع العسل.
ـ انتظر قليلا من فضلك”
اتّجهت إلى أمّي الّتي كانت حينها تملأ الدّلو بالماء، لتخبرني عما يجب أن أقوم به:
ـ” أمّي أمّي، لقد جاء صاحب العسل.
ـ قولي له أن يدخل.
ـ ماذا؟ ( كان حينها انسكاب الماء قويًّا، بحيث لم أسمع جيِّدا ما قالته لي)
ـ أدخليه فورا، ألا تسمعين؟
ـ حاضر أمّي”.
ذهبت وأدخلت الرّجل، الذّي استغرب من دعوتي له. تردّد في البداية لكنّه استسلم. جلس في ركن من الحديقة ووضع سلّته أمامه. كان يتصبّب عرقا ورّبما في تلك اللحظة، كان يتساءل عن سبب هذه الدَّعوة الغريبة. كانت الدّقائق تمرّ عليه وكأنّه في يوم الحساب.
بعد مرور نصف ساعة تقريبا والرّجل يتقلّب في مكانه وكأنّه يجلس على جمر، سمعت صوت أمّي تنادي عليّ من الدّاخل. انطلقت نحوها دون تأخّر.
ـ” أين لَحْسَن؟ هل ذهب ؟
ـ من؟
ـ لَحْسَن، ألم تقولي لي أنه قدِم قبل قليل؟
ـ لا يا أمّي، لقد قلت لك بائع العسل وليس لحسن، وطلبتِ منّي أن أدخله. إنه في حديقة البيت ينتظرك”.
صاحت في وجهي بغضب شديد:
ـ” يا ويلي، ماذا فعلتِ؟ أدخلتِ رجلا غريبا إلى بيتنا؟”
دفعتني وانطلقت كالرّيح نحوه، وقد بدا عليه القلق والحيرة.
ـ” سامحني سيّدي، لقد ظننت أنك لَحْسَن الذي يعتني بحديقة بيتنا ولهذا طلبت من ابنتي أن تدخلك. نعتذر منك كثيرا على ما حدث”.
ولإصلاح الأمر، اشترت منه زجاجة عسل. بعدها هرول الرّجل نحو الباب، ثم خرج دون التفات وكأنه هارب من كمين نصب له.

التعليقات مغلقة.