سورية الأبية
للشاعر أحمد العميد
…………………..
أديرى الوجه وانتقبى انتقابا
وخطي المجد سابقة وقابا
لأجلك يا شآم يموت قلبى
وسيل الدمع ترجمه خطابا
فقولى للولاة وهم حضور
سأكتبكم مواتا لا غيابا
مكفكفة دموعك فى تخفى
ومدركة بأن الطعن طابا
لكِ الأضلاع قد ناحت ولكن
حريٌّ بالأبية أن تُهابا
فليس عدونا غربٌ تجنَّى
بل العرب التى أضحت ذئابا
لهم فى النائبات شراب سُكرٍ
وفى الأتراع قد نسفوا العتابا
لهم للمجد عار _ أى عارٍ
وأنت المجد حاشا أن يعابا
لأجلك يا رضاب الشعر حرفى
لَيلحنُ من هواك فما أصابا
مقابرك الجنان وكل شبر
صراط للذى صَحِبَ الجنابا
تلاطمك الغيوم ولا تبالى
ومن جفنيك أسرجت الشهابا
كغضبة مارد تجتاح مُلكًا
ومن جنبيه يقتلع الحرابا
أنينك يا جبالا راسيات
ليعصف بالمجرة إن أصابا
أديرى الوجه، حمقى هم ومَوتَى
وسحِّي الدمع واحتسبى احتسابا
إذا كُسِر المضاف إليك نحوًا
فموتا كان مرفوعا مهابا
التعليقات مغلقة.