سورية فى القلب.شعر.عزيزة طرابلسي
لا أدري لِمَ أحسستُ أنَّ قلمي خجِلٌ من هولِ تلك المأساة ؛ وكأنَّه وقف عاجزًا بين تلك البقايا ، بقايا حياة كانت لهم ،بقايا آمال كم عاشوا لها ، بقايا ذكريات لم يعد لها من يبعث فيها الروح .
خجل قلمي من رهبة الموت ، ومن دموع الأطفال ، ويتمهم وآهات المحتجزين بين الانقاض .. خجلت من بقائي في بيتي ، مكتفية بالنَّظر والتّحسُّر ؛بينما الموت يلتهم الضَّحايا ، او يتركهم ليلاقوا عالمًا أسود ينتظرهم ، بعيدا عن الأهل والأحباب يقضي عليهم الألم والفجيعة … ولكنني حاولت ان أقنع قلمي ، بأضعف ما أستطيع ..لاعبِّر عمَّ يجتاحني من حسرة وألم مزمن استوطن في أعماق النفس.. لتكون حروفي هذه توثيقًا لوجع لن يُنسى ، وابتهالًا إلى الله العليِّ القدير أن يهديَنا سواء السَّبيل ويجمِّلنا بالصَّبر والإيمان..
— سوريَّة في القلب —
١-يا لَخطبٍ ملأ الرُّوحَ ظَلاما تركَ الإنسان في عجزٍ تَنامى
٢-حٌصِدَتْ أرواحُهم في ليلةٍ لمْ يَطِبْ للعينِ فيها أن تناما
٣- سادَ رُعبٌ مثل وحشٍ كاسرٍ والرَّدى أعملَ بالخَلقِ التِهاما
٤- في ثوانٍ قُوِّضَت أحلامهم ذكرياتُ الأمسِ قد أضحت ركاما
٥- زُلْزِلَت دُنْياهمُ في لحظةٍ كلُّ آمال لهم صارت حُطاما
٦- من نجا منهم غدا رهن الأسى بين موتورٍ و أطفالٍ يتامى
٧- ما لهذا القهرِ لا يرضى لنا مُتعة َ العَيشِ ، وأن نحيا كِراما؟
٨- أهْوَ ذنبٌ أنَّنا قوم لنا كبرياءٌ ، ما رَضينا أن تُضاما ؟
٩- يا إله الكون ، سدِّد خطونا اِهدنا للحقَّ ، أَكْرِمْنا مَقاما
١٠- هب لنا يا ربُّ عونًا ورضى واملأِ الأرواحَ أمنًا وسلاما
التعليقات مغلقة.