سوزوكي بقلم زين ممدوح
في شوارع طوكيو وضواحيها، عاش سوزوكي طفولته الأولى، ونشأ وترعرع في حي شينجوكو ، عاشق لليابان، وطنى حتى النخاع، دائما يدندن في كل أوقاته،(مشربتش من طوكيو!)
فور تخرجه مباشرة من الجامعة بتقدير امتياز، لم يمضِ على هذا التخرج سوى بضعة أشهر، واستلم العمل!،
مصنع حلويات؟ !
سأل نفسه كيف ذلك؟
هل لأن تقديري امتياز؟ ربما !
عاد يدندن مشربتش من طوكيو!
بعد عام قضاه في المصنع، تعرف على الكثير من زملائه
وكان عاما سعيدا للغاية، لكن لم تدم السعادة طويلا
فقد عيّن للمصنع مديرا جديدا،روتيني لأقصى درجة، سيئاته سبقت قدومه،فبات عمال المصنع يتأهبون له، مال سوزوكي على زميله هامسا
(سنتنا طين يا يوشيتو!)
في اليوم الأول له، دفعه حظه العاثر للمرور من أمامه
نادى عليه ،حيّاه في أدب
ما اسمك يا فتى؟ أجاب كالبرق سوزوكي
تفحصه من أعلى إلى أسفل
ثم قال بهدوء شديد
ارفع بنطالك لأعلى قليلا
لك ذلك يا سيدي ما هذا يا سوزوكي
جورب أبيض ألم يخبروك بأن هذا ممنوع…
الأسود فقط هو المسموح به في عهدي
لكن يا سيدي لون الجورب لن يحد من عقلي وتفكري فماذا إذا التمسك به أرى أنك تعارض
نعم ،ما دمت قادرا على التفكير والعمل ،فلماذا التمسك بلون الجورب تجاوزت حدك يا فتى
يوشيتو
أمرك يا سيدي إليّ بورقة جزاء ، خمسة أيام من راتبك علّك تسير على الطريق الصحيح ،هيا انصرف
فانصرف ضاحكا ساخرا
يدندن مشربتش من طوكيو!!…
التعليقات مغلقة.