سِيَاج الورد
بِقَلَم د هِبَة صبحى البدوى
…………………..
مَا عُدَّتْ سأكتفى بزراعة الزَّيْتُون
فالحقل وَاسِع
يكفينى هُنَا صبارتين
. . . . . . . . . فَالصَّبْر لَازِم
لكن.. مَازِلْت أحْتَاج لِبَعْض الشَّوْك
ولماذا الشوك؟
لأدافع………لَا لأهاجم
فَمَا قَدْ كَانَ…. كَفَانَا
مَا قَدْ كَانَ.. كَفَانَا
عَذَّبَنَا
آلَمَنَا
لَكِن يُحْمَد لَهُ أَنْ عَلَّمَنَا
وَكَأن الماضى يَقُول
خُذْ حذرَكَ . . . . لِلْقَادِم
…………………………..
كَانَ السَّلَامُ مبدأى وشعارى
وظللت فِى قَلْبِى آلامىّ أدارى
وَلَم أَظْلم سِوَى حَالِى
حَتَّى كسانى الذبول
وَحَتَّى جسدى
عَلِم كَم أَتَحَمَّل وَأصْبِر
……. فَزَاد فِى أَلْمَى
وَلَم يُبَالَى
………….
قووووووومى
كفاكى إنهزام
ابدأى بِالسِّلْم
مِنْ رَدَّ السَّلَامِ فمرحبا”
مَنْ لَمْ يَردْ
فَلَا سَلَام….. وَلَا كَلَام
أعلاكى رَبّ الْكَوْن قَدْرًا وَمَنْزِلَة
فَلَم الْهَوَان ؟
لِلَّه صَبْرًا وَاحْتِسَابًا قَد عَمِلْنَا
وَالشَّوْك هَا للمعتدى
فكفى…… ملام
………………………………………………..
فِى رُكْنٌِ بستانى
زَرَعْتُ الْوَرْد
فَاحَت رَوائِحُه
فَطَمِع الوغد
فَلَمَّا مَدَّ أَذْرُعِه
أَدْمَاه شوكى
……………………
أُعْطِيك خُذ
أُهْدِيك أَهْلًا وَمَرْحَبَا
لِلْوُدّ رُدّ
أفبالأذى حَقًّا تَرُدّ ؟!!!
فَاحْذَر حَلِيمًا صَابِرًا
قَدْ نَفِذَ مِنْهُ الصَّبْرُ
فَبَنَى مِنْهَا الْوُرُود قَفَصًا . . . . وَسَدّ
فَخُذ مَسَافَة . . . . وَاحْتَمَى
ومم أحتمى؟
مِن شَوْك أزهارى
لأذاك إنى…. قد نويت الصد
…………………………………….
أظننتنى لَوْن يَسُّر ؟
رِيح تَمُرُّ وَلَا تَضُرُّ ؟
وَاَللّهِ قَدْ كُنَّا
حَتَّى تَمَلَّكَنَا الضَّرَر
فَبَنَيْت بَيْتِى مِنْ وُرُودِ مَحَبَّة
كَانَت أعوادها غَضَّة
لمَا نَمَت
صارت أشواكها صلبة
………………………………..
طال العمر
وكلما طال قصر
فارْفَع لرأسك
هَاهُنَا حُلْو الْبَشَر
فَاصْنَع سِياجا مِنْهُم
هُم يَصْحَبُوك . . . ويسحبوك
و . . . . . يحملوك
بِالْخَيْر وَجَمَال الْحَيَاة…… هُم مالؤُوك
وَابعد عَنْ الْأَوْغَاد
وَاصْنَع لِنَفْسِك… هالَة مِنَ نُور
مِن تَعَدَّاهَا
احترررررررق
التعليقات مغلقة.