سيدنا آدم
عبق الأنبياء
الحلقة الأولى
بقلم رياض العربي
بسم الله نبدأ أولى حكايتنا فى الشهر الكريم و هتكون الحكاية عن سيدنا آدم أبو البشر ،،،، يلا بينا
الناس معادن
- بنسمع الجملة دى كتير أوووى و لو فكرنا فيها و جينا نتأكد منها فى الواقع هنلاقى مثلا كتير مننا ساعات كده يحس بداء العظمة و الغرور و التكبر أو يحس أن مفيش حد أحسن منه .
- و فيه ناس تانية ممكن تصاب بالزهق و اليأس حتى أن الكتير منهم بيفكر فى الانتحار او بينتحر فعلا
- فيه واحد بقى رخم و بارد و شايف نفسه شوية لما يغلط فى حاجة و تحاول تعرفه غلطه يتشنج و يتعصب أووى و يقولك يا عم مكنتش غلطة دى اللى هتقفلى عليها
- الدحيح اللى دايما بنتريق عليه لمجرد أنه سايب اللعب و الهيافة و الكلام الفاضى و اهتمامه بدراسته و تعليمه لدرجة أننا ساعات نقول عليه يا عم سيبك منه ده حد خنيق او شخص معقد
- أجارك الله بقى من الحسد و تمنى زوال النعمة عن الغير بحجة اشمعنى هو يكون عنده كذا و كذا مع إنى أحسن منه أو نقول الجملة المشهورة ” يدى الحلق للى بلا ودان ” مع أن فعلا بيكون الاحسن لكن الحسد و الحقد بيعمى الناس
- بتحصل كتير و أكيد حصلت ليا و ليك أنك تكون راكب ميكروباص أو أتوبيس و بتقرأ فى كتاب أو فاتح الموبايل بتاعك تلاقى حد جنبك حاشر مناخيره و مصمم يشوف أنت بتعمل أيه
- كل المواقف دى و نوعيات الناس دى و الصفات الكتيرة دى كانت موجودة فى قصة سيدنا آدم ، عشان نتعلم منها .
- يلا بينا نشوف كده و نتعلم دروس كتير من قصة آدم ، بس فى البداية نتعرف سوا على سيدنا آدم :
- قصة سيدنا آدم أتكررت فى القرآن أكتر من مرة و ده عشان لما حد يركبه التكبر أو الغرور بالنعم اللى عنده يفتكر كويس هو كان أصله أيه
- العلماء قالوا أن آدم خلق على أربع مراحل :
- المرحلة الأولى : أن الله سبحانه وتعالى خلق آدم من طين جمعه من جميع أنحاء الأرض و ده إشارة أن بنى آدم هيكونوا مختلفين فى الصفات و الطباع
- المرحلة التانية : الطين تحول إلى حمأ مسنون و بعد كده بقى صلصال سهل التشكيل
- المرحلة التالتة : أعد الله سبحانه وتعالى الصلصال على شكل جسد آدم
- المرحلة الرابعة و الأخيرة : قام الله تعالى بنفخ الروح فى جسد آدم
- و بعد كده عرفنا من العلماء أن الله عز وجل ميز آدم بأربع حاجات :
- الله سبحانه وتعالى خلق آدم بيده
- أن الله عز وجل نفخ الروح فى آدم
- أن الله سبحانه وتعالى أمر الملائكة بالسجود لآدم
- علم الله آدم الأسماء كلها.
- حكاية سيدنا آدم كانت الأساس و خارطة الطريق لكل البشر بعد كده و عشان كده حدثت مواقف كتير كلنا عارفينها بس استحالة تعدى كده من غير ما نتعلم منها زى مثلا :
- الله عز و جل خلق آدم بيده فطبعا ده تكريم و تشريف لكل ذرية آدم ، كمان لازم كلنا نعرف إننا مخلوقين من طين و مفيش داعى بقى للتكبر و التعالى و الغرور
- أن الله عز وجل خلق حواء لتكون زوجة لآدم لتؤنس وحدته و تقف معاه و تساعده و تسانده مش عشان يفرض عليها سيطرته و يضربها و يهينها و يحرجها أو يفتخر بأنه رجل و أنه أحسن منها
- لازم نتعلم كمان الحذر الشديد من وساوس الشيطان لأنه زى ما كان السبب فى خروج آدم و حواء من الجنة اللى هى أملنا كلنا فسهل أوووى أن الشيطان يغوى الإنسان بأى حاجة مهما كانت لأنها مش هتكون أكبر من الخروج من الجنة
- لازم كلنا نعرف إننا معرضون للسهو و الخطأ أو الغفلة و إننا جميعا فى أشد الإحتياج إلى الإستعانة و اللجوء إلى الله عز و جل
- كمان لازم نتعلم عدم اليأس أو القنوط من رحمة ربنا و مهما وقعنا فى أى خطأ فلازم يكون عندنا ثقة فى أن الله عز و جل رحمته واسعة و فضله كبير و أنه سبحانه يقبل توبة التائبين
- ربنا عز و جل رزقنا نعم كتير لا تعد ولا تحصى فلازم نحافظ عليها بدوام شكر الله عز و جل حتى تدوم هذه النعمة ، من غير ما نعمل أى عمل فيه مخالفة لأوامر الله عز و جل لأن اللى بيكفر بالنعمة بتضيع منها و يرجع يندم بعد فوات الأوان
- واضح جدااا فى حكاية سيدنا آدم فضل و أهمية العلم و إن الملائكة لما عرفوا علم آدم عرفوا أنه يستحق الإجلال و التوقير ، فبلاش نتريق و نسخر من أى حد بيهتم بدراسته
- لازم نتعلم كمان إننا بلاش نتكلم فيما لا نعلم و العلم أعظم النعم والشكر عنها يكون الإعتراف لله بها و الثناء عليه و بتعليمها و تعليم الجاهلين
و احترام العلماء و عدم السخرية منهم - الحسد و الكبر و الحرص من أخطر الأخلاق فكبر إبليس و حسده لآدم جعله مطرودا من رحمة ربنا
- حرص آدم و زوجته على التناول من الشجرة و التدخل فيما لا يخصهم كان سيؤدى بهما إلى الهلاك لولا رحمة الله
- لازم نتعلم من حكاية سيدنا آدم و حواء ازاى نتعرف بالخطأ ولا نتكبر و لازم كمان تكون التوبة بقلب صادق حتى يقبلها الله عز و جل
- كمان لازم نستعد بقوة لمقاومة لغواية الشيطان و لازم نعرف أنه توعدنا بالغواية بكل الطرق و يكون استعدادنا بالتوكل على الله و الاستعانة به و أننا نعمل الخير لأن الحسنات تمحو السيئات
- لازم نتعلم العلوم اللى تنفعنا و نعرف و نفهم و نفكر و نتأمل و نتدبر فى الحقائق الصادقة
- عدم التساهل فى ارتكاب المعاصى مهما كانت صغيرة لأن معصية واحدة أخرجت آدم و حواء من الجنة ، و معصية واحدة كانت سبب هزيمة الصحابة فى عزوة أحد ، و معصية واحدة كانت سببا فى دخول امرأة النار عندما حبست قطة
……………………
بكدة تكون حكايتنا الليلة خلصت ، يا ريت كل واحد يقولنا هو اتعلم ايه من قصة سيدنا آدم عشان الفايدة تعم الجميع فخيركم من تعلم العلم و علمه
إلى لقاء إن شاء الله فى حكاية جديدة و درس جديد
مع تحياتى للجميع
رياض العربى
التعليقات مغلقة.