موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

سيدنا أيوب عبق الأنبياء الحلقةالعاشرة بقلم رياض العربى

84

سيدنا أيوب عبق الأنبياء الحلقةالعاشرة

بقلم رياض العربى

  • قال الشاعر حافظ إبراهيم :
    و المال إن لم تدخره محصنا بالعلم كان نهاية الإملاق
  • العلم هو الحصن الحصين للمال ، و المال لو تركناه فى يد شخص جاهل أكيد هيضيعه على حاجات غير مفيدة و النتيجة هتكون فقر شديد
  • ليس الفقير من فقد المال ، إنما الفقير من لا يملك العلم ، فالعلم هو الوحيد القادر على تعويض ما يفقده الإنسان من مال
  • نعم الله كتيرة لا تعد ولا تحصى ، و مش معنى فقدنا نعمة من النعمة دى ميكونش عندنا صبر و إرادة و تحمل ، و أن ندوام على شكر الله عشان نحفظ النعمة من الزوال
  • هنعرف أكتر عن المال و العلم و علاقة الشكر بالنعمة لما نتعرف على قصة سيدنا أيوب عليه السلام ، يلا بينا :
  • أيوب بن موص بن رعويل بن العيص بن إسحاق بن إبراهيم الخليل ، و يقال إن أمه بنت سيدنا لوط ، و قيل أبوه ممن آمن بإبراهيم يوم ألقى فى النار و لم تحرقه
  • قيل أن زوجة سيدنا أيوب هى رحمة بنت أفرائيم بن يوسف بن يعقوب ، أو هى ليا بنت منسا بنت يوسف بن يعقوب عليه السلام
  • ربنا رزق سيدنا أيوب بخير كتير من كل الأشكال و الأنواع ، مال و عبيد ،انعام و مواشى ، و أراضى كتير ، ده غير الكتير من الأولاد بنين و بنات ، رغم كل الغنى ده لكن طبعا سيدنا أيوب بنى و عنده كل صفات الأنبياء من تواضع و صدق و أمانة و شكر و طاعة مطلقة لله
  • يشاء الله تعالى إن كل الخير ده يضيع ،و كمان يصاب سيدنا أيوب بالمرض و ابتلى فى كل جسده ، و لم يبق منه عضو سليم غير قلبه و لسانه ، يذكر الله بهما و كان صابرا محتسبا ، يذكر الله ليلا نهارا ،صباحا و مساء
  • المرض طول أووووى و سيدنا أيول صابرا ولا يشتكى ، لدرجة الناس خرجوه من البلد بحجة أن المرض بتاعه ممكن يكون معدى
  • انقطع الناس عنه و محدش بقى يحنو عليه و يرعاه إلا زوجته ، اللى كانت مخلصة لزوجها ترعاه و تحسن إليه ، طبعا ده بسبب حسن معاملته لها و إشفاقه عليها وقت صحته ، فكانت تردد عليه و تعينه على قضاء حاجته و تساعده فى كل ما يخصه .

ـ قل المال مع الزوجة المخلصة و لم تجد أى حل لمشكلتها إلا أن تعمل خادمة عند الناس عشان توفر لزوجها الطعام ، و كل ده و هى صابرة على مرة زوجها و فراق الأولاد و قلة المال و ضيق اليد، ده غير إنها أصبحت خادمة بعد النعيم و السعادة اللى عاشت فيها مدة طويلة .

ـ رغم كل ما يحيط به من المشاكل و المرض و الفقر و العوز ، لكن كل ده كان بيزيد سيدنا أيوب صبرًا و حمدًا و شكرًا لله ، حتى ضرب المثل فى الصبر و التحمل ، حتى قيل أنه تحمل المرض ثمانية عشرة سنة ، تساقط لحمه حتى لم يبقى منه إلا العظم و العصب ، و الزوجة المخلصة تأتى بالرماد و تفرشه تحته .

ـ لما طال المرض و البلاء و مع نفاذ قوة الزوجة المخلصة قالت لزوجها : لو دعوت ربك لفرج عنك ، فقال لها الزوج الصابر المتحمل بكل إيمان و ثقة : لقد عشت سبعين سنة فى النعيم و السعادة و الصحة و الخير ، فهل قليل أن أصبر على ابتلاء الله سبعين سنة مثلهم .

ـ الناس كانت بتخاف من زوجة سيدنا أيوب أن تنقل لهم العدوى ، فلم تجد أحد يوافق يشغلها خدامة عنده مقابل الطعام لها و لزوجها ، فهداها تفكيرها أنها تبيع ضفيرة من شعرها لبنت من الأغنياء مقابل الطعام ، اللى عادت به إلى زوجها فسألها فقالت أنها أخدته مقابل خدمتها للناس ، و تانى يوم باعت الضفيرة الثانية و عادت بالطعام ، فأقسم سيدنا أيوب أن لا يأكل حتى يعرف الحقيقة ، فكشف الزوجة المخلصة رأسها و هى تبكى ، فلما رأى رأسها محلوقًا ، دعا ربه أن يكشف عنه الضر

ـ و يقال أن سيدنا أيوب كان له أخوان يترددون على زيارته فى مكانه خارج المدينة ، و فى يوم لم يستطيعا أن يقتربا منه بسبب رائحته ، فجلسا بعيدًا ، و قال أحدهم للأخر : لو كان الله يعلم من أيوب خيرًا ما أصابه ما هو فيه ، فسمع سيدنا أيوب كلامهما ، و قال متضرعًا لله : اللهم إنى كنت لا أبت ليلة شبعان و أعلم أن هناك جائع ، اللهم أنت تعلم أنه لم يكن لى قمصان و أنا أعلم هناك عار، ثم خر ساجدًا لله و قال : اللهم بعزتك و جلالك ، لا أرفع رأسى حتى تكشف عنى فما رفع رأسه حتى كشف الله عنه الضر .

ـ كان سيدنا أيوب يخرج لقضاء حاجته فإذا قضاها أمسكت زوجته بيده تساعده ، و فى يوم تأخرت عنه ، فأوحى الله له أن أضرب يا أيوب الأرض برجلك ، فامتثل لأمر الله ، فأنبع الله له عينًا باردة ، فاغتسل منها و شرب منها ، فأذهب الله عنه الألم و الأذى و السقم و المرض ، الذى كان فى جسده ظاهرًا و باطنًا ، و أبدله الله صحة ظاهرة و باطنة ، و جملا و مالا كثيرًا ، حتى صب له المال صبًا ، ثم عاد من قضاء حاجته و هو سليم معاف و قد ألبسه الله حلة من الجنة ، و أقبل على زوجته التى كانت تبحث عنه لأنها لم تجده فى مكانه ، و لما اقترب منها لم تعرفها فسألته : بارك الله فيك ، هل رأيت نبى الله المبتلى ، فو الله ما رأيت رجلًا أشبه به منك و هو سليم .

ـ الزوجة المخلصة لم تعرفه لتبدل حالته من المرض و الضعف إلى الصحة و القوة ، و قالت له تترجاه : ألم تره حقًا ، أخاف أن تكون الكلاب أو الذئاب أخذته ، فنظر لها و قال حتى يطمنها : أنا هو نبى الله المبتلى ، أنا هو أيوب ، فقالت الزوجة و هى مش مصدقة : أتسخر منى يا عبد الله ، فقال لها : ويحك أنا أيوب

ـ سيدنا أيوب كان عنده جرتين واحدة فيها قمح و الثانية فيها شعير ، فبعث الله له سحابتين أفرغت فى جرة القمح ذهب حتى فاض، و أفرغت فى جرة الشعير الورق حتى فاض ،و ظلت السماء تمطر عليه من الذهب ، فكان سيدنا أيوب يأخذ بيده الذهب و يجمعه فى ثوبه ، فقال الله تعالى له : ألم يكفك ما أعطيناك يا أيوب ، فيقول سيدنا أيوب : أى رب و من يستغنى عن فضلك أو يشبع من رحمتك ، فيقول الله سبحانه و تعالى : ألم أغنيك عم ترى ، فيقول أيوب : بلى يا رب ، و لكن لا غنى لى عن بركتك

ـ عوض الله تعالى أيوب بأولاد كثيرة ، حتى قال البعض أن الله تعالى أحيا له أولاده و رزقه مثلهم و عوضه فى الدنيا و جمع له شملهم فى الآخرة ، و قيل أن الله سبحانه و تعالى رد لزوجة سيدنا أيوب ” رحمة ” شبابها و جمالها حتى ولدت لأيوب ست و عشرين ولدًا ذكر

ـ يقال أن سيدنا أيوب كان أقسم أن يضرب زوجته مائة ضربة بالسوط ، لأن الشيطان تمثل لها فى صورة طبيب يصف لها دواء لأيوب ، و لما أخبرته بما قال عرف أنه الشيطان و أقسم ان يضربها ، فلما عافاه الله و أراد أن ينفذ قسمه ، أرشده الله تعالى أن يجمع مائة عصا فى حزمة واحدة و يضربها بها ضربة واحدة ، فتصبح مائة ضربة و يكون نفذ قسمه ، و هذا مخرج من عند الله تعالى له لأنه أتقى الله و أطاعه ، كما أن زوجته كانت صابرة محتسبة رضى الله عنها

ـ عاش سيدنا أيوب بعد ذلك سبعين سنة بأرض الروم على دين الخليل إبراهيم ، و قبل موته أوصى لابنه بشر بن أيوب ، الذى يزعم الكثيرون أنه ذو الكفل عليه السلام ، و الله تعالى أعلى و أعلم

** فى النهاية و من قصة سيدنا أيوب عليه السلام نتعلم :

ـ عدم الجزع عن زوال النعمة ، و التمسك بالصبر ، و التضرع إلى الله ، و أن نحمد الله و نشكره وقت اليسر و وقت العسر

ـ الإخلاص و الوفاء فى وقت الصحة و وقت المرض كما فعلت زوجة سيدنا أيوب ، فأصحاب المصالح تتكالب حول صاحب المال و تبتعد عنه وقت المرض و الضيق

ـ الدعاء و التضرع إلى الله تعالى بقلب سليم يكشف الكثير من البلايا و المصائب

ـ لازم نعرف قيمة الصحة و فضلها ، فلا نضيعها فى أشياء كثيرة تضرنا و لا تنفعنا

ـ لازم نتأكد أن لكل عمل صالح مفيد ثواب حتى مهما طال الزمن ، لكن فى النهاية سيجزى الله الصابرين
و فى نهاية حكايتنا الليلة نقول :
لا إله إلا أنت سبحانك إنى كنت من الظالمين
أرجو أن تكون حكاية الليلة عجبتكم ، فى انتظار تعليقاتكم حتى تعم الفائدة
انتظرونا فى حكاية جديدة
كل عام و أنتم بخير
تحياتى للجميع

التعليقات مغلقة.