موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

سيناريو طبول العز …عبد الصاحب إبراهيم أميري

133

سيناريو طبول العز …عبد الصاحب إبراهيم أميري



المشهد الاول
خرمشهر – الرابع والعشرين من تشرين الثاني -1980- صباحي-خارجي
لقطة كبيرة من الأعلى،
مدينة صغيرة، يشقها نهر طويل طولا ، وعلى ساحليها، الأشجار العملاقة، دلالة على اصالتها، هالة من الدخان اكتسحت المدينة، تكاد تكون خالية من اهاليها إلا عدد من الشباب بعمر الزهور، يحملون أسلحة فوق طاقتهم ، يتحدثون العربية او الفارسيه إلا ان أهدافهم واحدة ، دبابات من الجانب الآخر، تهدف نحوهم وتقطعهم أشلاء

المشهد الثاني ،بناية القائم مقامية،
صباحي خارجي
الدبابات تتحرك صوب مبني القائم مقامية ،الواقع في أوائل شارع الاربعين، يكاد أن يكون الشارع ، خاليا من المارة،شباب التعبئة، تمركزوا على اسطح المنازل وعند مداخل الشوارع الفرعية، و بدوا يراقبون تحركات سرب الدبابات، وحركة كثيفة لشباب التعبئة، قادمون من المسجد الجامع، لصد هجمات الدبابات العراقية
~
المشهد الثالث

سطح منزل -صباحي-خارجي
، يبدو السطح متروكا منذ فترة ليست بالطويلة، عدد من الأسرة متناثرة على سطح المنزل ،اغطية وافرشة تستعمل للنوم، ظلت مهجورة، تغير لونها من شدة حرارة الشمس، تغطيها الاتربة الناعمة

لقطة قريبة ، لشاب في العشرين من عمره، يجول في سطح المنزل ،ليختار مكانا مناسبا لتنفيذ هدفه ، يستقر خلف حائط السطح يصوب سلاحه. RPJ7 صوب دبابة عراقية متجهة صوب مبنى القائم مقامية،
~
المشهد الرابع
مدخل حي بستان ، –صباحي
–خارجي،اسطح المنازل ، شابان من التعبئه ، يجتازان اسطح المنازل ، حتى يتوصلا إلى الهدف
المشهد الخامس مدخل شارع الأربعين -صباحي – خارجي لقطات قريبة للدبابات العراقية، هدوء يسيطر على المشهد ، سوى حركة الدبابات ،~~
المشهد السادس
سطح المنزل-صباحي-خارجي-
لقطة قريبة لشاب التعبئة يصوب سلاحه نحو الهدف

المشهد السابع
شارع الاربعين، صباحي-خارجي
لقطة كبيرة ، تتلاشى الدبابة ، تتطاير قطع منها في الفضاء ،

المشهد الثامن
سطح المنزل-صباحي- خارجي
يتراجع الشاب للخلف من أثر شدة الضربة، يسترجع قواه،

المشهد التاسع

مقابل مبنى القائم مقامية-صباحي-خارجي
سرب الدبابات، اطلاقات غير محسوبة للدبابات باتجاه مسجد جامع الكبير في المدينة. كما تحاول الدبابات تغير مواضعها

المشهد العاشر

مدخل حي بستان ،–صباحي–خارجي، شابان مسلحان من على اسطح المنازل ، يراقبان المشهد
~
المشهد الحادي عشر
تجمع سرب الدبابات -صباحي-خارجي
دبابة أخرى ، تتطاير في الفضاء، الدبابات العراقية تطلق بشدة،-بجنون، شباب التعبئة يستترون خلف البنايات

المشهد الثاني عشر

يترك الشاب موقعه من اعلى السطح ، والكاميرا تلاحقه ، يطوي الشاب السلم لتحت ،
امرأة عجوز في الثمانين من عمرها ،كمن كانت منتظرة عند نهاية السلم القادم ، ما ان يراها الشاب ، يتراجع للخلف مرتبكا ، تبتسم العجوز في وجهه ، لتزع الطمأنينة في قلبه ، اصوات اطلاقات نارية تعم المكان
الشاب-اشلونك خاله. ام هادي
العجوز- ابني. الله يحفظكم
الشاب- شنو انت ضالهه وحدك. هنا ،هادي وينه
العجوز- راح يوصل اهله وجهاله ويرجع ، يأخذنه. ،انت منو ابن
الشاب- ( مقاطعا) ،انه كريم. جواد زوج اختي
العجوز- الله يستر عليكم ابني كريم
كريم- وحدچ هنا
العجوز- انه باقية على مود ابو اولادی ، ابو أولادي، واكع بالغرفة
تشتد اصوات الاطلاقات النارية
~
المشهد الثالث عشر

غرفة مبعثرة ومظلمة ،لعدم وجود شباك ينيرها،صباحي-داخلي
رجل عجوز في التسعين من عمره نائم دون حراك على ارض الغرفة، يخطو كريم خطوتين نحو الداخل
العجوز-منو
العجوزة- لا،تخاف. ابو هادي هذا إيراني. كريم. جيرانه
العجوز- ،وهادي ماكو خبر منه
كريم- راح آخذك يم هادي
الرجل العجوز يرسم على شفتيه إبتسامة ، رغم الآلام التي يعاني منها
العجوز- مو كتلج،ما ممكن يعوفونه، يجون، يعني يجون، ابني ما قدر يوصل دز واحد بمكانه
يقترب منه كريم
كريم- انطيني ايدك. عمي
العجوزة-ما يشوف
كريم- ها ، راح امد ايدي الك اشويه ساعد نفسك وقوم
يمد كريم يده صوب العجوز
العجوزة-ما يقدر يتحرك ولا يوكف ، لا زم بهل الحالة ناخذه
~
المشهد الرابع عشر

المسجد الجامع. ،صباحي -داخلي
المسؤول. شاب في الثلاثين من عمرة ، يتوسط مجموعة من شباب التعبئة ، تقرأ في الوجوه الحماسة والبطولة ، يغطي التراب ملابسهم، تختلف أعمارهم ،ففيهم الشاب و العجوز
~
المشهد الخامس عشر
أزقة خرمشهر-صباحي- خارجي

يحمل كريم الرجل العجوز على ظهره،. انهكه التعب ، تتبعه زوجة العجوز وهي تجر اقدامها بصعوبة، يحمي شاب مسلح كريم ، يتقدمه احيانا، وأحيانا يسير خلفه، يعتمد كريم على حائط احدى الدور، والعجوز ربط على ظهر كريم باحكام

المشهد السادس عشر
مسجد الجامع،-صباحي-داخلي
المسؤول -الدرس الذي قدمتوه ، لايمحى ، وسيظل الدرس الاول والأخير وا

لشاهد على التضحية والفداء وبالتال

ي سيكون درسا للأجيال على مر العصور
~~~~
المشهد السابع عشر

ازقة خرمشهر- ،مسجد جامع-صباحي-داخلي-خارجي
يدفع جواد عربة خشبية ، تستعمل في الأسواق لحمل بضائع الزبائن،وقد استقر في العربة الخشبية زوج العجوز، والي جانبه تجلس زوجته ما ان تصل العربة

قرب باب المسجد ، حتى يتدافع
حراس المسجد، لمد يد العون للعجوزين ، ويحملانهما بسرير خاص للمرضى الي الداخل ، الكاميرا تلاحقهم، يمرون بالقرب من تجمع شباب التعبئة ، تلتقي نظرات علي، فيلحظ العجوز وزوجته وكريم يتبعمها، والتعب اخذ منه كل قواه
،يترك علي مكانه مسرعا صوب كريم
ما ان يلتقي الاخوين، حتى يأخذ احدهما الاخر بالاحضان
علي- هاي وين جنت كريم هاي ثلاث ايام ما عدنه منك خبر
كريم-وين اروح انه. هنا
علي-وصلوا القائم مقامية،لازم نسوي شئ لعائلتنه، خواتنه، مو هذوله امانه عدنه،
كريم-اني هوايه تعبان، خلي اخذي غفه وبعدين نحجي
~
المشهد الثامن عشر
مسجد الجامع- غرفة كبيرة نسبيا-صباحي-داخلي
الغرفة تكاد ان تكون مزدحمه بالمرضى ،والشيوخ ، و اصحاب العاهات الجسديه، ، عدد من النسوة يقدمنه الخدمة

اصوات القصف لا تتوقف اطلاقا
~
المشهد التاسع عشر..

مسجد الجامع-صباحي-داخلي

المسؤول -العدو بات على مقربة منا وشبابنا لا زلوا يتصدون له ،و كل ما تبقى لنا في المدينة هو المسجد الجامع وعدد قليل من أفراد الحرس الثوري والمتطوعين الشباب- ومجموعة من العجزة ، من الذين لم يتمكنوا من ترك المدينة لاسباب صحية، وهناك عوائل لا يرغبون بترك منازلهم، ونحن أمام أوامر صادرة من الجيش .والحرس الثوري لإخلاء المدينة،

حالة دهشة وبكاء تصيب الحاضرين.

المسؤول- لم البكاء،
الحرب لم ولن تنتهي بسهولة. ، يرغبون إخلاء المدينة لاهداف،

الحاج علي- أننا اذا تركنا المدينة للعدو ، يصعب استردادها
المسؤول -اذا بقينا.فيها.وعوائلنا سيصعب تعويض الخسائر
مهما يكن أنها أوامر وعلينا تنفيذها،-اسرع يا حاج علي وانقذ اسرتك
الحاج علي- واترك المدينة
المسؤول-نعم. ،ولست انت الوحيد الذي سيتركها ، نحن جميعا سنتركها

المشهد العشرون-صباحي–خارجي
لقطة من الاعالي،تبدو مدينة خرمشهر-وكأنها مدينة أشباح ،فارغة تماما من الاهالي ، والدبابات مستقرة في مفترق الطرق

التعليق.

طوال ليل يومي 25 و26 من تشرين الأول ، تقدم ما تبقى من المدافعين الإيرانيين من أجل الإخلاء باتجاه نهر كارون. وقد قصفتهم المدفعية العراقية أثناء هروبهم، ولكن ظل بعض المتطوعين من الشباب في الخلف لتغطية انسحابهم. وبعد اكثر من شهر اصبحت مدينة خرمشهر تحت السيطرة العراقية.
~
المشهد الحادي و العشرين
طهران-مكتب جواد-عام 2018
جواد رجل سبعيني ،مشغول بالكتابة، يقلب اوراقه ويقرأ منها
طبول العز
لقطة قريبة للعنوان
اعتقد ان العنوان قد انتهيت منه،
مدينة خرمشهر وقد سقطت بيد العراقيين، إلا ان العزم والارادة ، باتت اقوى لكسب المعركة هذه المرة
،واسترداد المدينة،
بعد احتلال المدينة،،انتشر الاهالي في المدن القريبة والبعيدة، لزيارة ذويهم و قضاء اياما حتى تعود المدينة ثانية في احضانهم، ولابد للحكاية من ابطال،نتابع حكاية علي الشاب التعبوي واخية كريم. ،تخرج كريم من اعدادية الصناعة على امل القبول في احدى جامعات البلاد،
مع اشتعال نيران الحرب، تغير كل شئ، واحترقت آمال العديد
~
المشهد الثاني والعشرين. – تشرين الثاني عام 1980
حافلة نقل الركاب ،صباحي-داخلي
جواد وزوجته يشغلان مقعدين ،يحتضن ابنته،
الزوجه-اش وده اهلي لاصفهان
جواد-لعد وين يرحون، الناس تهجولت، كل واحد راح بصفحة، وين ما عدنه صديق ، اخ ، قريبا، راح يمه
الزوجه- صح، مثلنه، انت أجيت لطهران لبيت خالك
جواد-الحجي انتخب اصفهان لان عنده هناك صديق ، ساكن هناك
الزوجه- صديقه من ايام الشباب

المشهد الثالث والعشرين
اصفهان- الزينبية-
لقطة كبيرة لحرم السيدة زينب بنت الإمام، موسى ابن الكاظم، الشارع القريب من المرقد مزدحم بالزائزين، اضافة الي عدد كبير من الشباب، يتابعون اخبار الحرب، اغلبهم يتحدثون العربية، وهم من المهجرين، الكاميرا تتجول في المكان،غرف عديدة على جانبي الساحة ، كانت تستعمل للزائرين ، الا ان مهاجري الحرب ، اتخذوها سكنا، تكاد الغرف كلها اصبحت من نصيب المهجرين
جواد وزوجته ،يظهران بين الجموع ،جواد يبحث ويدقق في الوجوه بحثا عن أحد يدله
يقترب صوب جواد شاب في الرابعة والعشرين من عمره ،يطبب على كتف جواد من الخلف ، يلتفت للخلف واذا به امام شخص يعرفه جيدا
جواد- فاضل،،اش لونك
فاضل-الحمد لله
جواد-فرحت من شفتك، كنت افكر بيك هو ايه. كريم شنو عندك منه
فاضل- كريم بالمستشفى
جواد-اشلون

المشهد الرابع والعشرين. فلاش باك
شارع الاربعين، غروب ، خارجي
الشارع خال من الأهالي وهو تحت سيطرة القوات العراقية، هدوء نسبي يغلب على المدينة. بين حين واخر نسمع اصوات اطلاقات بعيدة

المشهد الخامس والعشرين
مدينة خرمشهر-شارع الاربعين- سطح

احدى المنازل-غروب- خارجي
عبدالكريم يراقب بدقة تحركات تقدم الجيش العراقي والي جانبه فاضل
يوجه كريم سلاحه RPJ7 باتجاه دبابة عراقية
، لقطة قريبة لوجه يقرأ فاضل نوايا كريم ،يهمس
فاضل- موقعنا واضح ، ما ان تطلق سيفجروا المكان ،
كريم- اترك السطح الحق بك
فاضل-انه انتحار
كريم-ما عنده وقت ، بساع انزل
فاضل مترددا يتجه نحو السلم
كريم يهدف صوب الدبابة ، الدبابة -تتطاير في الفضاء ، ويسرع نحو السلم ،
القوات العراقية تقصف بشدة المكان ،

المشهد السادس والعشرين
أزقة مدينة خرمشهر- غروب – خارجي
تنهار الاطلاقات بصورة عشوائية من كل مكان صوب كريم وفاضل، كريم وفاضل يسرعان بالفرار بطريقة ملتوية،، الرصاصات تتساقط بالقرب

منهما يحاولان، كريم في المقدمة ، يتبعه فاضل ،عدة رصاصات تصيب ساق كريم ، كريم يسقط ارضا،،يقف فاضل عند راسه ، ، ينظر الي جروحه ، ويحاول وباي طريقة كانت التقليل من شدة النزيف باستعمال الجبية (الغترة)
الرصاص لا يزال ينهار على المكان ، ،يرفع فاضل كريم ويضعهه على ظهره ويواصل الحركة

المشهد السابع والعشرين
عودة للمشهد الحادي والعشرين
أصفهان ، الزينبية
جواد-هسه كريم وينه
فاضل-بالمشفى ، بس اهله بالزينبية،
جواد-بيا مكان
فاضل -غرف الطابق الثاني. بالزينبية

المشهد الثامن والعشرين
غرفة في الطابق العلوي- ليلي-داخلي
غرفة لا تزيد مساحتها عن اثنى عشر مترا مفروشة بالمقوى ، عائلة الحاج حسين المتكونه مجتمعه عدى كريم ،بالاضافة الي جواد وزوجته وطفلته الوحيدة ، تقرا في الوجوة فرحة باللقاء ، يتابعون الاخبار من مذياع صغير ،يحمله معه الحاج حسين رب العائلة
الحاج حسين-اش سويت على شغلك. ابني جواد
جواد-عرفنه نفسه للدائرة المركزية بطهران،
بعدهم ما مقررين. بس المهم
ينطونه راتب والحمد لله
الحاج حسين -ان شاء خير
جواد-ان شاء الله

المشهد التاسع والعشرين
صباح اليوم الثاني-صباحي-داخلي
الزوجه-يوم، احنه لازم نرجع
الحاجه-ليش مستعجلين
الزوجه- عمي وعمتي، خليناهم عند بيت حسين
الحاجه-صدك انتوا مرتاحين
الزوجه-وعليه. ناس طيبين ، يوم ايام الولادة ، تجين
الحاجه-لعد اخليج وحدج

المشهد الثلاثون
كانون الاول من كانون الثاني عام 1981 – طهران- مشفى سمية- صالون الولادات
جواد يسير ذهابا وايابا ، اصفر وجهه ، والقلق باديا على محباه
تترك ممرضة صالة غرفة العمليات ، و وتتجه صوب جواد ، ما ان يراها جواد يخطو نحوها
جواد-بشري
الممرضة-الولادة عسيرة
جواد- يعني شنو؟
الممرضة-لا تخاف ، يصير خير
تضع امامه عدة اوراق
الممرضة-وقع هنا والبقية عليه، وعلى الله
جواد (وهو يوقع) يارب أريدهم منك
~
ديزال
بعد نصف ساعة ، تترك الممرضة غرفة صالون الولادات،يهرع جواد نحوها ،تبتسم الممرضة،
جواد-ابشري
الممرضة- ولد
جواد يرفع يديه للسماء
جواد-شكرا يارب ، على عطائك

النهاية

التعليقات مغلقة.