سيناريو المهاجر الصغير
بقلم عبد الصاحب إبراهيم أميري
المشهد الاول
بغداد -سوق الشورجة – عام 1952
صباحي – خارجي
لقطة كبيرة لمدخل السوق، عربات الحمل الخشبية ،يدفعها الحمال بسرعه ،واصحاب البضاعة يخطون خطوات سريعة للالحاق بهم ،
ازدحام ظاهر للعيان ،الكاميرا تتجول في السوق، تقف أحيانا عند بعض المشاهد وتمر مر الكرام من مشاهد أخرى
،عمليات بيع وشراء،
حمل الحمالون للبضائع ،
لص يحمل قماشا ويفر هاربا ، الكاميرا تلاحقه ، عدد من الرجال يحاولون الإمساك باللص، أصوات متداخلة
-حرامي
-لزمه
-لا تخلوه ينهزم
تبتعد الأصوات و تختلط بأصوات السوق،
المشهد الثاني
-سوق الشورجة – دكان لبيع البلور
، الأب ،رجل في الخامسة والاربعين
وشريكه غرقا في حديث
الأب – المحل هذا ما يسد نفقات عائلتين
الشريك- اي ليش ، مو الناس جاي تشتغل
الأب،،-اشلون تشتغل؟
الشريك- ،شوف جارك اشلون يبيع
الأب-شنو يبيع؟
الشريك-فرفوري
الأب-لا اخويه هذا يبيع صناديق خشب
الشريك-ما افتهم؟
الأب-يبيع البضاعة بسعر المشتره ،يبقاله صندوق الخشب ، ربحه بالصندوق
الشريك-والنتيجة؟
الأب- اني الدكان طلع من عيني ،اذا تريده اخذه، وإذا لا نرجعه لصاحبه
يسلم الأب مفاتيح المحل لشريكه
الأب -اتصرف ،مثل ما يعجبك
في امان الله
الشريك-وين؟
الأب-اني موجود حتى تصفي البضاعة
المشهد الثالث
منزل كبير من طابقين – ساحة المنزل – أوائل الصباح- داخلي-خارجي
لقطة كبيرة، من خلف السياج لغرفة الأب
الاب رجل ،رشيد طويل القامة، يتلو القران
الأب -صدق الله العلي العظيم
يطوي القران الكريم ويقبله
يقوم من مكانه ويضعه في موضعة ، كما يخرج عددا من الأوراق النقدية ،يضعها إلى جانب القرآن
صوت الأم خارج الكادر
الأم -ابوصادق
يترك الأب الغرفة ويأتي صوب السياج ويرمي نظرة الى تحت ،
المشهد الرابع
فلاش فولدر..ساحة المنزل -صباحي -خارجي
الحمالون،مشغولون بوضع قطع الأثاث وسط الساحة ، الأثاث بسيط ، دولاب الملابس .الصحون، جواد(صبي في السابعة) يبكي بألم تحاول نورية(اخت جواد، في العشرين) تهدات جواد
لقطة قريبة للأب ،تدمع عينيه
صوت الأم على وجه الأب
الأم- ابو صادق ،ليش صافن
ابو صادق ،يمسح عينيه
الأب-اش رايده؟(ديزال)
المشهد الخامس
لقطة كبيرة لساحة المنزل من الاعلى ،
ارض الساحة مفروشة بالبساط، وفي ركن من البساط وضعت اللمبة وعليها ابريق الشاي
الأم-وعي رزاق يجيب ريوك
المشهد السادس
الطابق العلوي -صباحي -خارجي
يدخل الغرفة ويتجه صوب رزاق
الأب-بويه رزاق ما تريد تكوم
المشهد السابع
سلم المنزل- ساحة المنزل-صباحي -خارجي
يطوي رزاق(شقيق جواد) درجات السلم بسرعة فائقة نازلا الى الطابق الارضي
رزاق- يوم اني رايح اجيب ريوگ
الأم- عفيه عليك ابني
يتجه رزاق الى باب المنزل ،يقوم جواد من مكانه
جواد- يوم ،اني اروح ويه اخويه
الأم- يمه رزاق, اخذ اخوك وياك، ودير بالك عليه
رزاق-يمه مستعجل اروح وأرجع مثل الطلقة
نورية تنادي جواد
نورية-تعال خويه يمي ،عندي شئ الك
المشهد الثامن
محلة الشواكة -ساحة سوق المحلة- صباحي -خارجي
لقطة كبيرة للساحة، ،الباعة يفترشون ارض الساحة ببساطة جميلة ، وكل واحد منهم يستعرض سلعته، رزاق يظهر بالساحة ويقتني ما يريد على عجل
ديزال
رزاق في طريق العودة البيت ويحمل بيديه الخبز والجبن والبيض
المشهد التاسع
ساحة البيت -صباحي -خارجي
رزاق وصادق(شقيق جواد) يتركان البيت للمدرسة الأب يطوي درجات السلم ،يحمل بيده كيسا من القماش
الأم تنظر بتعجب الي زوجها
الأم-هاي وين؟
الأب-رايح للبصرة
الأم-اشعندك بالبصرة
الأب-ادور على رزقي
الأم-ودكان الشورجه؟
الأب-ما يفيدني
تنتبه نوريه الي حوار ابيها مع أمها
الأم – ليش ما يفيدك؟
تقترب نوريه إليهما ،يلحقها جواد قلقا
الأب-خليتك اشويه فلوس على رف الغرفة اذا احتاجيتي اكثر تكدرين تاخذين من شريكي ،جاي يصفي وفلوسنه عنده،يقترب جواد صوب الأب وعيونه تدمع
جواد-نروح كلنه؟
نوريه-بويه تريد تعوف بغداد؟
الأب-مجبور
جواد-نروح كلنه؟
يجلس الأب على ركبتيه ويواجه جواد ،يمسح بيديه على دموع جواد
الأب-ليش تبجى؟
جواد يرتفع صوته بالبكاء والنحيب ،يحضن الأب
جواد ،-اني ما احب البصرة ، احبك بابا ،احبكم كلكم. لا تروح. لا تروح
يركض جواد صوب اخته و ويأخذ ها بالأحضان باكيا
يتجه الأب صوب باب المنزل وهو متأثر جدا ،تلحق به الأم وتغلق الباب بالقلاب الخشبي وتعتمد على الباب كأنها بركان ثائر
الأم-قرارك هذا عجيب ، اي احنه اشلون انكدر نترك نوريه وحدهه؟
الاب-عدهه. زوج
يرتفع صوت بكاء. نورية
الأم-بس احنه متعودين عليهه وهي متعودة علينه، ويصعب علي الإبتعاد عنه
الأب-وقابل علي سهله؟
جواد -( يبكي ) بابا اني اريد اختي
الأب-ألله كريم
الأم -أبو صادق ،اني ما اجي للبصرة. ،صدقني ما اجي
الأب -بس اني لازم اروح.
الأم-تروح وتترك ابوك الشايب ،مو هو محتاجك
الأب -. هاي صاير سنين ابوي تاركني.
الأم-ابو صادق!
الأب-لا تخافين مرة ابوية تعرف اشلون اداري ابويه
الأم- قابل تكدر تحل محلك دكان الوالد ينتظرك. والدم يحتاجك
الأم-وعدنه بيت بكربله. لا تهجولنه.
الأب-خليني اروح
المشهد العاشر –
بعد ستة اشهر
–صباحي -خارجي
محطة القطار مزدحمة بالركاب، عائلة ام صادق ملتصقين ببعض،جواد يمسك بقوة باخته نوريه ، وهي تحمل صغيرتها، وعينيه لا تفارقها
الأم-يمه ماريد تنقهرين تره حليب الشوطه يدمر. موزين للطفله
نورية-يوم مو بيدي احبج
تسيل دموع نورية دون إرادة ما أن يشاهدها جواد تبكي، يبدأ بالبكاء لا اراديا
الأم-،احنه كل كم شهر نجي ونزور اختك
مراقب القطار -استعجلوا واركبوا
كلمات مراقب القطار تكون سببا في ان يتعلق جواد باخته بشدة
جواد-انه ما اروح. ابقه عند باجي نوريه
صفير القطار يعلو عاليا
الأم-ماما جواد ،لا تعذبني ،ابوك وحدهه ،هاي ست اشهر ،ليش هجول نفسه علمودنه ،علمودك. ، علمود مستقبلك، ابني جواد
سمعت ابوك مريض ،. ما تحب ابوك
جواد – احبه
الأم- نروح انزوره
اذا ما عجبنه الوضع ،نجيب ابوك ونرجع،يله ابني بساع تره القطار يفوتنه
تدري وين نروح من نوصل نروح لبيت بنت خالتي عدهم ولد اشويه اكبر منك اسمه صادق
صفير القطار يعلو عاليا، المسافرون ،يسرعون صوب القطار ، المراقب يلاحظ ،تلكا سير جواد ،يشير اليه ان يسرع
المراقب -يله،بساع لا يفوتكم القطار
المشهد الحادي عشر
داخل إحدى العربات صباحي -داخلي
يغلق مراقب القطارأبواب لعربات،المسافرون ،استقروا في أماكنهم،جواد ينظر من خلال نافذة المقصورة للقطارات ،صفير القطار له رهبة خاصة،القطار يشق طريقه وسط بيوت من طين وصبية صغار وقفوا على جانبي الطريق يلوحون بأيديهم للقطار ،صفير القطار يعلو عاليا، ،بخار كثيف يملء السماء اثر زفيرالقطار ،
المشهد الثاني عشر –
داخل القطار
-صباحي-داخلي
صوت مسؤول فحص التذكر يسمع من بعيد
( التذاكر) يطرق مسؤول فحص التذاكر المقصورة
التذاكر
تفتح الباب امرأة بدينة بعض الشيء في الخامسة والثلاثين من عمرها ،تناول التذاكر لمسؤول الفحص ،يتفحص المسؤول الوجوه ،رجل في السبعين.، تجلس امامه إمرأة في الخامسة والستين وفي الجانب الثاني إمرأة في الثلاثين
المسؤول-انتوا كم واحد
المرأة-هل التشوف، اربعة
صوت صبي يسمع من داخل الكيس ،يتحدث بهمس مسموع
النبي-يوم ،محصور. راح ابول
ينتبه المسؤول للصوت،ينظر في الوجوه،تحاول البدينة انقاذ الموقف
البدينة -هذا ابويه المحصور
المسؤول يخاطب العجوز
المسؤول-بويه كوم روح للمرافق ،لا تبقة محصور
بينما يريد العجوز مغادرت المقصورة ،
،ينتبه المسؤول الي كونية كبيرة في وسط المقصورة
المسؤول-شكو بيهه؟
المرأة-اشوية زعابيل
يترك العجوز المقصورة نحو الخارج
يدخل مسؤول فحص التذاكر للمقصورة ويمد يده على الكونية لفتحها، فتصرخ المرأة البدنيه
البدينة-عمي شيل ايدك. من الكيس
(الكونيه ،تهتز وتقصر و يزداد عرضها)
المسؤول-شنو بيها؟
البدينة-والله مابيه قنبله ولا مدفع.؟
يحتد المسؤول ويخرج سكينة صغيرة من جيبه ويهم بقطع الحبال،فتصرخ ،المرأة يعلو صراخ الصبي ويتحرك داخل الكيس
الصبي -يمه شكو؟ اش صار مو راح ابول من الخوف
المرأة -،( تخاطب ابنها ) ما كو شئ ،ضل بإمكانك ولا تتحرك
الصبي – صار
المرأة -يكولون عينك ميزانك ، كل اللي بهذا الكيس ما يزيد عن 175فلس واسمعت صوته طفل ، وراح يبول من الخوف ،يعني خوفته
المسؤول- خلي يطلع ونشوف هذا نص نفر لو نفر كامل ،
تمد المرأة يديها في حقيبتها ،
المرأة- نص نفر ،بويه لا تفضحنه ،اخذ هذا النص نفر وروح
المسؤول-ليش ضمتي النفر لو نص النفر. ما تعرفين ما تعرفين العقوبة
يدخل العجوز إلى المقصورة ويتفحص المشهد
المسؤول – ما جاوبتيني
،ليش ظميتي الولد
العجوز – يتجه العجوز صوب الكيس ويفتحه ،يخرج الصبي من الكيس والعرق يسيل من وجهه مسرعا نحو الخارج
الصبي- وين المرافق
يشير المسؤول إلى إتجاه معلوم ،يترك الصبي المقصورة،
العجوز-اشتباه وحصل، اقطع تذكرة الصبي وخلي ضميرك مرتاح
المسؤول-هذا الكلام هو الذهب بعينه،
يقطع المسؤول التذكرة ،ويسلمها للعجوز
،المسؤول -نص نفر
المشهد الثالث عشر
ممر قاطرات القطار – صباحي-داخلي
عدد من المسافرين تركوا المقصورات وخرجوا يتسامرون ،وكل منهم يتحدث بما يجعل حمله خفيفا ،الوجوه غابره من شدة التراب الذي غزا القطار
المشهد الرابع عشر
مقصورة جواد -صباحي-داخلي
التصق جواد بشباك المقصورة ،ينظر للخارج ، في حين يقف عند باب المقصورة الصبي ،تلاحظ الأم الصبي وتشير اليه بالدخول ، يدخل الصبي ويجلس بالقرب من جواد ، ينظر إليه جواد
جواد ،- اشلونك ؟
الصبي-زين . انا اسمي محمد
جواد-واني جواد وين بيتكم؟
محمد-بالبصرة. بالسيمر
جواد- احنه راح نسكن بالسيمر
يعلو صوت القطار ايذانا للوصول إلى محطة أخرى ، يخفف القطار سرعته ،ومن بعيد، يبصر جواد الباعة المسافرين في المحطة
يتوقف القطار تماما
المشهد الخامس عشر –
محطة القطار- غروب الشمس-خارجي
عجلات القاطرات تتوقف تماما ، مراقبوا القاطرات يفتحون الأبواب ،يسرع بعض المسافرين بترك العربة ،يتجه بعضهم للمرافق الصحية فيشكلون طابورا طويلا ، ويهرع اخرون صوب بائعات الكيمر والجبن والخبز،يقتنون حاجاتهم
المشهد السادس عشر-
داخل مقصورة جواد -بعد الظهر-داخلي
تلتفت الأم صوب ولدها جواد
الأم-راح أروح اتوضأ. واصلي ديري بالك ،لا تروح إمكان
جواد – يوم كلش صعب الفراق (يبكي)
الأم – يوم يا فراق ،كل شهر نجي نزور اختك
لا تعذبني. اروح اتوضا
يشير جواد برأسه علامة الموافقة
تترك الأم المقصورة ،لحظات وترجع تقبل رأس ابنها
الأم-اسمعت اش طلبت منك
جواد-نعم
يلتصق جواد بالشباك ويراقب الخارج ،يلاحظ امه وهي تسرع صوب المرافق الصحية، تلتفت الأم بين حين وآخر للخلف وتلاحظ ابنها جواد
يدخل محمد إلى .مقصورة جواد
محمد -تنزل اشويه نتفرج
جواد-ما اقدر ،امي ما تقبل
محمد -اني رايح بس بساع ارجع
يغادر محمد المقصورة ،ويلتصق جواد بالنافذه
لحظات وصوت نورية يدوي في أذن جواد
نورية -تريد كيمر؟
-تريد كيمر
ينهض جواد مرتبكا ،يفتح شباك المقصورة ، ويطل بجسدهه للخارج
يبحث عن أخته في وجوه النسوه وخاصة المجتمعات حول بائعات القشطة،يركز على احداهن ، وهو يتمتم بين شفتيه
جواد،-نورية
تلتف المرأة صوب الشباك فإذا بها غريبة
لقطة قريبة لجواد وقد بان القلق والارتباك على محياه ،والعرق يتصبب من وجهه وشكل العرق مع الغبار قشرة طينية خفيفه على سطح وجه جواد
تمر نورية بسرعة فائقة من امام شباك مقصورة جواد وهي تحمل ابنتها الصغيرة
يقوم جواد من مكانه ويترك جواد المقصورة إلى الممر ومن ثم يتجه لإحدى أبواب القطار يطل منه للخارج، المسافرون يتدافعون للحصول على مكان ، كلما يريد جواد النزول ،يصطدم بالمسافرين
المشهد السابع عشر
محطة القطار – غروب الشمس-خارجي
يترك جواد القطار ويركض في الاتجاه الذي سلكته نورية ، ويتجاوز النسوة ،ينظر في الوجوه والخوف يسيطر عليه
( ديزال)، اقصى محطة القطار
،يصعد على برميل متروك ويصرخ باعلى صوته
جواد.- نوريه. نوريه
المشهد الثامن عشر
ممرات القطار غروب الشمس -غروب الشمس-داخلي
ممرات القطار مزدحمة. بالمسافرين المسافرين،يفتحون أبواب المقصورات بحثا عن مكان عند مدخل مقصورة جواد ،يقف محمد حائلا ليمنع المسافرين من الدخول ،يدفعونه ويقع ارضا ويدخلون المقصورة ويصرخ محمد فيهم هذا مكان الناس وهاي أغراضهم
المشهد التاسع عشر
محطة القطار ،
ظلام جميل يسيطر على المشهد ،الباعه و قد باعوا بضاعتهم ،بعضهم يترك المحطة ،والبعض الآخر استقر في مكان ، والمسافرون لا تجد لهم في المحطة اثرا الا القليل،
صوت الأذان يعلو عاليا
(ديزال)
لقطة كبيرة لمحطة القطار ، ازدحام المسافرين ،قل كثيرا
(ديزال)
صوت صفير القطار يعلو عاليا،
المشهد العشرون
ممرات القطار -غروب الشمس -داخلي
الأم تفتح لنفسها بصعوبة بالغة طريقا، والخوف والقلق يسيطر على الأم ، تفتح أبواب المقصورات وتصرخ بصوت عال.
الأم -جواد. ابني
،تتنفس بصعوبة بالغة ،تصل الي مقصورتهم ، اعداد من النساء شغلوا المقصورة، تقف الأم عند عتبة المقصورة وتبكي بكاء مرا، عدد من النسوه
يفتحن لها مكانا وتقوم احداهن وتأتي لها بالماء
الأم ،- ماشفتوا ابني جواد
ابني جواد
ما ان يرى محمد الأم حتى يسرع نحوها
الأم-شفت ابني
محمد-اي خاله كان هنا وما قبل ينزل
يظهر مسؤول فحص التذاكر من بعيد ،ما أن يقترب منها ،حتى تقف الأم لتقول له شيئا ، لا تقوى على الكلام
المسؤول-من نوصل المحطة إللي تجي راح أندز تلكرام ونسأل عن ابنك انريد مواصفاته
الام-اشوكت
المسؤول – ربع ساعة
الأم -ربع ساعة -اش كبرهه
(تبكي بمراره)
المشهد الحادي والعشرين
فلاش بك
ساحة المنزل – صباحي-ّ خارجي
يتجه الأب صوب باب المنزل وهو متأثر جدا ،تلحق به الأم وتغلق الباب بالقلاب الخشبي وتعتمد على الباب كأنها بركان ثائر
الأم-قرارك هذا عجيب ، اي احنه اشلون انكدر نترك نوريه وحدهه؟
الاب-عدهه. زوج
يرتفع صوت بكاء. نورية
الأم-بس احنه متعودين عليهه وهي متعودة علينه، ويصعب علي الإبتعاد عنه
الأب-وقابل علي سهله؟
المشهد الثاني والعشرين
المقصورة -داخلي-ليلي
الأم- شفت أبو صادق اش سويت بينه
المشهد الثالث والعشرين
فلاش بك
ساحة المنزل -صباحي-خارجي
جواد -( يبكي ) بابا اني اريد اختي
الأب-ألله كريم
الأم -أبو صادق ،اني ما اجي للبصرة. ،صدقني ما اجي
الأب -بس اني لازم اروح.
الأم-تروح وتترك ابوك الشايب ،مو هو محتاجك
الأم- مو هو محتاجك
المشهد الرابع والعشرين
محطة أخرى- ليلي-خارجي
مسؤول فحص التذاكر يسير مسرعا ،والأم تلحق به وفقدت توازنها بالكامل
ديزال)
المشهد الخامس والعشرين
مكتب المحطة -ليلي-داخلي
يدير موظف المحطة. جهاز التلغراف وهو يردد
فقدنا صبيا في السادسة في محطتكم ارجو إبلاغنا بما عندكم
الأم-ها شيكول
المسؤول-اختي صبري ،لازم بالاول،يستلم البرقية
المشهد السادس والعشرين
ساحة المنزل – صباحي -داخلي
جواد- يوم ،اني اروح ويه اخويه
الأم- يمه رزاق, اخذ اخوك وياك، ودير بالك عليه
المشهد السابع والعشرين
مكتب المحطة -ليلي – داخلي
الموظف فرحا-جاي يدزون الجواب
(ترفع الأم رأسها للسماء)
الأم- اللهي وسيدي اريد ابني منك
الموظف – خاله ابنج سالم ،الجماعة شايفينه بالمحطة
الأم – ،اي وبعدين؟
الموظف – جاي يدورون عليه
تضرب الأم على خديها
الأم – ابني جواد
المشهد الثامن والعشرين
فلاش بك
داخل مقصورة جواد -بعد الظهر-داخلي
تلتفت الأم صوب ولدها جواد
الأم-راح أروح اتوضأ. واصلي ديري بالك ،لا تروح إمكان
جواد – يوم كلش صعب الفراق (يبكي)
الأم – يوم يا فراق ،كل شهر نجي نزور اختك لا تعذبني..
المشهد التاسع والعشرين
مقصورة جواد، ممرات القطار صباحي -داخلي
عدد من النسوة ،اجتمعن في مقصورة الأم، الصبي محمد التصق بالشباك ينظر إلى مدخل معالم البصره. صفير القطار يعلو عاليا ايذانا بالوصول ، الرجال اصطفوا عند المرافق الصحية لغسل التراب عن وجوههم، الأم ،تمسح عيونها الباكية، وهي لا زالت تبحث في الوجوه عن ابنها جواد ،تلتفت إلى الصبي محمد ،
الأم-ما شفت ابني
يهز الصبي محمد لعدم مقدرته على النطق لشدة حزنه
المشهد الثلاثون
الطريق الخارجي -صباحي-داخلي–
القطار يشق طريقه نحو البصرة ، والتي باتت قريبة جدا
على جانبي الطريق وقف الصبية يشاهدون القطار وكأنهم في حفل بهيج يرفعون أيديهم تحية للركاب والقطار
عدد من السيارات على الطريق العام. المؤدي البصرة ، يحاولون اجتياز القطار وكأنهم في سباق
شاحنة للحمولة، تسير بسرعه موازية يقودها سائق اربعيني يلوح بيده خارج الشاحنة لا على التعيين و من ثم يتجاوز القطار مسرعا
المشهد الحادي و الثلاثين
محطة قطار البصرة -صباحي،خارجي
صوت صفير القطار بات مسموعا في المحطة ،عدد من المستقبلين ، يتركون مقاعدهم ويتجمهرون عند موقف القطار ،سرعة القطار ،تصبح بطيئة جدا ،القطار يكاد أن يقف
المشهد الثاني والثلاثين
داخل عربة القطار ،
اجتمع بعض المسافرين عند ابواب العربات للنزول من القطار حال وصوله ، الأم حملت ما عندها من متاع ،وظلت تبحث بعينيها الدامعتين ، لا تطيق صبرا ،تصرخ فزعة
الأم ،-جواد ابني وينك
تترك القطار ،تلمح من بعيد رجلا طويل القادمة ، يقترب نحو الأم
صاحب -اشلونج. خاله
الأم-(مرتبكة) جاي على مودي
صاحب- اي بلي
الأم-ومنو كال اني جايه اليوم
صاحب-واحد كال
الأم-منو؟
صاحب-جواد
يهرع جواد وياخذ امه بالأحضان
تقبل الأم ابنها
جواد-يمه
الأم – بعد أمك
جواد- اني احب البصرة
النهاية
التعليقات مغلقة.