سَأُجـبَـرُ حَـيّــــا
بقلم صبري مقلد
سيجمعـُـني اللهُ بالمُرتَـجَـى
ولو جازَ حُلمي حُدُودَ الثُّرَيّا
يَـقَـــرُّ فُـؤادي إذا ضُـيِّـقَــتْ
بـأن انفراجــــًا سَيـأتي إلـيَّـا
إذا مَاهمستُ استُجيبَ الرَّجَا
، كَـأنَّ الإجابـةَ في راحَتيــا !
وإمَّـا سألتُ الوَرَى أعرضُـوا ،
وربِّـي يُجيــــبُ نداءً خَـفيَّـا
ُيضيقُ الـعبـادُ بسُـؤْلٍ صَغـيرٍ
فَـتُكسَى الوُجوهُ عُبوسًا جَليَّا
وِإنْ جِئـتُ رَبِّي أَجُـرُّ الـخُـطَـا
تُهَروِلُ نَحوِي ، ولستُ التَّقِيّا !
فيَـقفِـزُ قَـــلبِيَ مِـنْ أضلُــعـي
وكلُّ الكَـــلامِ يَـصـيرُ نَـجِـيَّــا
أُعلِّــقُ عَـيْنـيَ في الـمُـرتَـقَـى
وشَوقـي يَطــيرُ كَـمـا ناظِـريَّـا
وأَسبحُ في عَـالـمٍ مِــن ضِيــاءٍ
، وأنسامِ صِـدقٍ توالَـتْ عَـلـيٌَـا
وينطـقُ لَـحـظِـيَ بالمُـبتَــغَــى
كَـأَنَّ لـســــــانيَ في مُـقْـلَتيَّــا
تَوَارت هُـمُـومِيَ ، قَـد بُـخِّـرَتْ
ضَميري استراحَ ، كَـذَا عاتِقَـيَّـا
أشُـــمُّ نَـسـيـمَ أَريــــجِ الــرِّضــا
يُـعَـانِـقُ نَـفسـي ، أصـيرُ النَّـقِـيَّـا
فَـهَـبْ لي رِضَـاكَ ولا تُـخـزِنــي
يَـقِـيني إِلَـهــي ؛ سَـأُجـبَرُ حَـيَّــا
وقد قُلـتَ يــا رَبَّـنــا ( للـنَّـبِــيِّ )
بِـقُـدسِ حَـديـثِـكَ ؛ قَــولًا زَكِـيّـا
( أنـا عِـنـدَ ظَـنِّ العِـبادِ ، وأُهمِي
بِـمـا “أنـزَلُـونِـي” عَطائي سَخِيّا )
فأحسنـتُ ظَنَّي ، فكُنْ بي حَفِيًّــا
، وأكـرِمْ ، فَـمـا رُمـتُ إلّاكَ شَـيّـــا
وَحـسبِـي بأَنِّـيَ رغـمَ الخطــايــــا
أراكَ بِـقـلبِـي القَـدِيـــرَ الـعَـلِـيّـــــا
وتَـسجُـدُ رُوحـيَ بَـيْـنَ الحَـنـايَـــا
فيُـشْـرِقُ بالذِّكرِ فِـــيَّ المُـحَـيَّــــا
صبري مقلد.
التعليقات مغلقة.