موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

سُتْر القبيلة بقلم زينب عبد الكريم التميمي

137

سُتْر القبيلة بقلم زينب عبد الكريم التميمي

على متن قطار الساعة العاشرة وفي يوم بارد قارس من أيام ديسمبر، التحفتُ شالي
ومددتُ الكرسي لاخر نقطة قد يُقْلب لها،
باحثة في رأسي عن تفاصيل مامر في حياتي من ذكريات حتى غطني النوم، وهذا ليس من عادتي فأنا تقريبا لا أنام في السفر، لكن؛ شدة التعب يومها قد أرهقني كثيرا ولم أحس إلا وأنا قد وصلت القرية التي تم نقلي إليها مجددا.
وصلت البيت الذي استأجرته عبر عميل من خلال الانترنت وما حان الصباح حتى بدأتُ عملي الجديد، مركز صحي لا يتجاوز مساحته المئة متر،لكن؛ بضيقه أراه قد وسع الكثير من المراجعين. كنت قد أوكل اليّ الادارة الى جانب عملي كطبيبة للأمراض النسائية.
بدأ العمل وبدأت حكاياتهن.. حكايات مرّ عليّ منها الكثير خلال عملي في هذه المهنة الى أن فاجأتني إحداهن.. شابة لايبدو منها إلا عيناها الواسعتان من خلف النقاب.
وبدأنا..
: إرفعي النقاب فكلانا نسوة.
وما أن رفعته.. حتى تجلى أمامي جمال رباني من غير أية مواد تجميلية .
سألتها، فاسترسلت بالكلام تخبرني عن قصتها، هي طالبة في كلية العلوم في الجامعة الواقعة في مركز المدينة كانت قد وقعت في حب أحد الأساتذة، مما استوجب عليها أن تتزوج منه زواجا شكليا كالزيجات المنتشرة هذه الأيام بين طلاب الجامعات للابتعاد عن الحلال والحرام ومايتشكل خلفهما من أعباء.
لم أشأ أن أسمع التفاصيل، أخبرتها
: والان مادوري أنا؟
ردت : أعيديني كما كنت.
: هل ستتزوجين ثانية؟.
: أحدهم تقدم لي.
: وهذا يندرج تحت أي بند من نقابك هذا
والدين والحلال والحرام
ناهيك عن هذا واخلاقياتك..
: الخلاص يستوجب أحيانا التخلي عن بعض الأخلاقيات.
جاوبتها وبحدة : أعذريني، هذا لايندرج عندي تحت أي بند،
إسمحي لي فلدي الكثير من المريضات.
ذهبت هي، وباشرت أنا عملي ومابين هذه وتلك
واندماجي بعملي كان حديثها يراود عقلي بين الحين والاخر فقد انطبع في تفكيري وانا أفكر في ما ستؤول إليه الأمور مستقبلا.
مرّ على عملي تسعة أشهر، وأنا مابين المركز والبيت لم يسمح لي الوقت لعمل علاقات اجتماعية او تلبية دعوات البعض لفرح أو غداء.. لكن؛ اليوم بالذات وصلتني دعوة فرح من أحد أعيان القرية المعروفين..
هالني ما قرأت.. زواج فلان من فلانة..
هو الاسم ذاته، أخذني الفضول للحضور.
هاهو يوم العرس..
عرسا كبيرا ومبهجا كل مافيه ينم عن ثراء، قمت لأهنيء العروسين، وما ان تقدمتُ لها همستُ في أذنها : إذن، وجدتِ من يعملها!!
ابتسمت ابتسامة تعلن عن انتصارها.
جاء الليل، ومع صخب الموسيقى العالية، زُفّ العروسان، وما هي الا دقائق وبدأ اطلاق النار يتصاعد مبتهجين ومحتفلين بعذرية القبيلة وسترها.

التعليقات مغلقة.