سِجَالٌ حَوْلَ الْحَبِيبِ الْأَوَّلِ _ ٣ شعر مدحت رحال

سِجَالٌ حَوْلَ الْحَبِيبِ الْأَوَّلِ _ ٣ شعر مدحت رحال

أَبى الِأسْتَاذِ عَبْدُ الْمُنْعِمِ إِلَّا أَنْ يَكُونَ صَاحِبُ الْقَدَحِ الْمُعَلَّى ،
فَإِذَا بِهِ يَنْفُضُ غُبَارُ السِّجَالِ ،
وَيُرْسَلُ حَمَّامُ السَّلَامِ الْأَبْيَضُ يُرَفْرِفُ فِي سَمَاءِ الرَّوْضَةِ ،
فَزَادَهَا بَهْجَةً ،
وَزَانُهَا بِحَرْفِهِ الرَّاقِي وَشُعُورِهِ النَّبِيلِ وَعَبْقِ تَحِيَّاتِهِ الْعَطِرَةِ ،
مُشِيدًا بِرِبَّةِ الذَّوْقِ الْأَدَبِيِّ الْأُسْتَاذَةِ رَجَاءَ الَّتِي فَتَحَتْ أَبْوَابَ رَوْضَتِهَا لِبَوَاشِقِ الشِّعْرِ فَوَلَجتُهَا كَعُصْفُورٍ :
زَعَمُوا بِأَنِّي شَاعِرٌ فَأَجَبْتُهُمْ
مَا زِلْتُ أَشْعُرُ أَنَّنِي عُصْفُورٌ

لا لن أطير إلى السماء محلقا
ملأ السماء بُزاتُها وصقورُ

شوطي بطيء في السباق ولست من
ذات الجناح فكيف كيف أطير

لا زلت أحبو في القريض وعدتي
في ذا المجال ملاءة وحصير

وَبَادَرَ بِمَدِّ يَدِ السَّلَامِ وَالْمَحَبَّةِ لِشُرَكَائِهِ فِي السِّجَالِ
وَكَانَ مِسْكُ الْخِتَامِ فقال :
يَا مَدْحَتَ الشِعْرِ الْجَمِيلَ أَسَرْتَنِي:
بِجَمِيلِ تَنْضِيدِ النَّشِيدِ الْأَمْثَلِ .

إِذْٰ صُغَتَ عِقْدًا مِنْ جَوَاهِرِكَ الَّتِي:
ظَلَّتْ نَشِيدًا فِي الْمَقَامِ الْأَفْضَلِ .

وَازْدَادَ عِقْدُكَ فِي الْمَحَاسِنِ رَوْعَةً:
وَطَلَالُ يَزْهُو فِي الْمَكَانِ الْأَجْمَلِ .

وَتَوَاضُعُ الْحَرْفِ الَّذِي أَنَا قُلْتُهُ :
أَكْرَمَتَهُ شَرَفًا، وَلَا، لَا فَضْلَ لِي.

قُلْ لِي أَمْدَحْتُ: أَيُّ وَحْيٍ صَاغَهُ:
أَوْ أَيُّ إِلْهَامٍ أَتَاكَ لِتَنْجَلِيَ ؟

أَوّاهُ، حَقًّا، هَا، فَقَدْ أَخْبَرْتَنَا :
أَنَّ ،، الرِّجَا،، أَوَّحَتْ إِلَيْكَ بِمَا يَلِي:

صُغْ عَقْدُ جَوْهَرِكَ الْفَرِيدَ كَمَا تَرَى:
شُكْرًا ،،رَجَاءُ،، بِآخِرٍ وَبِأَوَّلِ .

شُكْرًا،،أَسِيلُ،، فَقَدْ نَصَرْتِ تَوَحُّدِي:
حِينَ افْتَقَدَتُ مُنَاصِرِيّ وموئِلي

تعقيب :
( تحية عطرة )
هلت علي سحائب الخير التي
جادت بها كفاه عبد المنعم

ملِكُ القريض ويا له من فارس
فاق الفوارس فوق مهر أدهم

لله درك لا تزال مبرزا
ترجو المكارم في المكان الأكرم
مدحت رحال ،،،