سِجَال الفُصحَى بِصَفْحَةِ الإذاعِيةِ جيهان الريدي باشراف الشَّاعٍرُ خَالِد سَعد فَيصَل و معارضة لحافظ بك ابراهيم على مجزوء الوافر
سِجَال الفُصحَى بِصَفْحَةِ الإذاعِيةِ جيهان الريدي باشراف الشَّاعٍرُ خَالِد سَعد فَيصَل و معارضة لحافظ بك ابراهيم على مجزوء الوافر
يقولُ شاعرُالنيلِ حَافظ بِك إبراهيم- رَحِمَهُ اللهُ – على نغمِ مجزوءِ الوَافرِ :
أَروني بَينَكُم رَجُلاً
رَكيناً واضِحَ الحَسَبِ
أَروني نِصفَ مُختَرِعٍ
أَروني رُبعَ مُحتَسِبِ
أَروني نادِياً حَفلاً
بِأَهلِ الفَضلِ وَالأَدَبِ
وَماذا في مَدارِسِكُم
مِنَ التَعليمِ وَالكُتُبِ
وَماذا في مَساجِدِكُم
مِنَ التِبيانِ وَالخُطَبِ
وَماذا في صَحائِفِكُم
سِوى التَمويهِ وَالكَذِبِ
حَصائِدُ أَلسُنٍ جَرَّت
إِلى الوَيلاتِ وَالحَرَبِ
فَهُبّوا مِن مَراقِدِكُم
فَإِنَّ الوَقتَ مِن ذَهَبِ
فَهَذي أُمَّةُ اليابا
نِ جازَت دارَةَ الشُهُبِ
فَهامَت بِالعُلا شَغَفاً
وَهِمنا بِاِبنَةِ العِنَبِ
هَيَّا أيُّها الشعراءُ الخليليون إلى مُعَارَضَةِ عِملاقِ العَرَبيَّةِ فِيمَا لا يقِلُ عَنْ أربَعَةِ أَبيَاتٍ وبنفسِ النَّغَمِ وَذَاتِ القَافِيَةِ وحول ذاتِ الموضُوعِ
الشاعر / جمال ربيع :
مدارسنا مُعطَّلةِ
وفيها الغثُّ للرَّكَبِ
متى ثمشي ترى وجعًا
يعانق هامة السُّحُبِ
أرائكها مفرَّغةٌ
كأن الفصلَ في جَرَبِ
وأستاذٌ بلا سببٍ
تزيَّا خِرقة َ التعبِ
فلا أجرٌ ليجزيَهُ ،
ولا قِسطٌ من الأدَبِ
تلاميذٌ مُهَمَّشَةٌ
على جِسرٍ من الكُتُبِ
لنا المولى ليجزيَنا
ونمحو أنَّةَ اللهَبِ
الشاعر عبدالرحيم مجلي المترجم :
ألا صبراً على العربِ
فهم في سُدّةِ الكتبِ
إذا قالت حروفهمُ
فخير السحر والأدبِ
فإن قاموا فوقفتهم
تخيف حصون كلّ غبي
وتردع أدعياء الجهل
والإسفافِ عن كثبِ
فنحن وإن تركناهم
لما حازوا من الرتبِ
وما جازوا سوى باعٍ
يسيرٍ في يد الطلبِ
فإنك أيها العربيّ
خير العرق والنسبِ
كريم الأصل ديدنهُ
المعالي راجح الأربِ
متى ينهلّ عارضهُ
أناخ الخير بالسحبِ
على هذي الروابي
الطيبات البكر والنجبِ
لعمرك ما تأمّلهُ
وترضي كلّ قلب صبي
وتذرف من عيون الشيخ
ماء النصر قبل أبِ
وتشرح صدر أمك من
شموسٍ فيك لم تغبِ
فها قد لاح في أفقٍ
يعدّ إليك بالسببِ
فصوّب نحوهُ رمحاً
من الآمالِ بالتعبِ
فإن المجد يعرف من
ينال العزّ بالطلبِ
الشاعر صبري الصبري :
تلاشى الجد باللعب
وتاه الرأي في العجب
ولاح الرشد مفتقرا
لعزم الأخذ بالسبب
وبث الفكر آراء
تجلت بالمدى الخرب
وماج المجد منزعجا
من الإذلال والرهب
ونادى في مداركه
بعيدا عن علا السحب
بحال في متاهات
بساحات من الكرب
تولى دهر عزتنا
ومرت درة الحقب
فأين الفخر .. أمتنا
بضيق العجز والريب
مع الأهواء تعصرها
كعصر القوم للعنب
فما أقساه من صمم
تجلى فاجر الطرب
توالى زيف حاضرنا
لمختطف ومنتحب
وغاصت كل عيشتنا
بمعترض ومنتخب
فأين الرشد يرشدنا
ويحمينا من العطب
فيا آلام خفاقي
ويا تعبي ويا عجبي !
فجد بالجود في سبغ
مع الألطاف يا ربي !
الشاعر إبراهيم شافعي :
بلا خوفٍ ولا وجلِ
بلا علمٍ ولا أدبِ
ضللنا عن طريق النور
في صلفٍ وفي كذبِ
وصرنا أمةً جهلت
بلا حسب ولا نسبِ
وصرنا نحمل التاريخَ
بين صحائف الكتبِ
ولسنا نعرفُ التاريخَ
غيرَ الرقصِ واللعبِ
فما من رفعةٍ حدثت
بغير الكدِّ والتعبِ
إمامُ الناسِ راقصهم
بلا خيلٍ ولا سلبِ
ونشقى من نيامِ القومِ
نرجو الغيثَ في السحبِ
قديما نامَ عاطلنا
فمن يأتيه بالذهبِ
فهذي أمةٌ هدمت
صروحَ المجدِ والغلبِ
وصرنا خلفَ أمنيةٍ
ك(هزي) النخل للرطبِ
فما الدنيا لتعطينا
وما نارٌ بلا حطبٍ
الشاعر حفني خليفة :
سجالُ اليومَ في طَرَبِ * لدي الخلانِ والصَّحْبِ
فهيا واشحذوا هممًا * من الأشعارِ والخٌطَبِ
نحلِّقُ بالخيالاتِ * لدى الأعنانِ والسُّحبِ
ونغزلُ من خواطرنا * جميلَ الخزِّ والقُشبِ
بِعَذبِ القولِ نرسمٌها * نوشيها من الذهبِ
على دربِ المنى نمضي * مع وتدٍ، مع سَبَبِ
على مجزوءِ وافرِنا * بلا ميلٍ على خَبَبِ
لتأتيكم قوافينا * مطرزةً وبالقصبِ
ويحلو ليلُ سامرِنا * بِأُفْقٍ عامرٍ رَحِبِ
مباراةٌ لها ألقٌ * يزيْنُ الكونَ باللُّجبِ
وآذانٌ نشنفُها * لحلوِ القولِ والعَذبِ
فيا أهلا بمن يوفي * شروطَ القولِ بالرُّتَبِ
ويا أهلا بمن يدنو * بلا مَنِ ولا إربِ
بإيثارٍ يُظلّلُنا*رفيعَ الشانِ والنَّسَبِ
وأنتم للوفا أهلٌ * وأهلُ الضادِ والحسبِ
تحياتي لكم جمعًا * بأنوارٍ من الشُّهبِ
الشاعرة / سميحة أبو حسين :
على مَجزُوءِ ….وافِرِنَا
سَنَشدو أروعَ… الحُبَبِ
فيا أهلا بمن….. يمضي
على دربٍ بلا…….طلبِ
أروني الحرفَ…مرتجلاً
بلا كذبٍ بلا…….عَطبِ
فلا صبرا على…. الهممِ
سجالُ اليومَ في عجبِ
وفي هذي…….. المعاني
تجلت بالسما…السحبِ
أروني حرفكمْ…. شعرا
من التبيانِ …والخُطَبِ
أفيقوا أمَّةَ……… العربِ
(فإنّ الوقتَ من ذهبِ)
أروني بينكم…… أحدا
يعيدُ المجدَ……. للأدبِ
الشاعر غريب الشعراوي :
أروني بينكم فحلا
متينا ليس منحدب ِ
يلوك الحرف اغنية ً
علي الاوتار في الطرب ِ
ويغزل عشق اوردتي
كعنقود من الذهب
فإذا ما بان صاحبكم
فسلسلوه بالآدب ِ
الشاعر الدكتور حسين كريبة :
قَضِيَّةُ أُمَّةِ الْعَرَبِ
تَضِيعُ الْيَوْمَ يَا عَجَبِي
وَشَعْبٌ تائهُ السُّبُلِ
وَيَفْقِدُ أَعْظَمَ الرُّتَبِ
لِأَنَّ الْفِكْرَ قَدْ عَانَى
مِنَ الْإِرْهَاقِ وَالتَّعَبِ
يَعِيشُ النَّاسُ فِي وَهْمٍ
وَفِي لَعِبٍ وَفِي صَخَبِ
يَضِيعُ الْعُمْرُ فِي لَهْوٍ
فَلَيْسَ الْوَقْتُ مِنْ ذَهَبِ
وَنَرْمِي اللَّوْحَ وَالْقَلَمَ
وَنَهْجُرُ مَجْلِسَ الْأَدَبِ
وَجَفَّ الزَّرْعُ فِي وَطَنِي
وَيَخْلُو الْجَوُّ مِنْ سُحُبِ
وَضَاعَتْ هَيْبَةُ الْقَاضِي
وَعَاشَ الْكُلُّ فِي غَضَبِ
وَفِي لَيْلٍ بِلَا قَمَرٍ
تَفَوَّقَ عَالَمُ الْكُتُبِ
وَنَحْنُ نَنَامُ فِي خَوْفٍ
وَنَصْحُو دُونَ مُحْتَسِبِ
الشاعر دكتور حسن سلطان :
أروني
أروني بينكمْ رَجُلًا
عزيزَ النَّفْسِ عَنْ كَثَبِ
أُقَبِّلُ رأسَهُ فرحًا
بأهلِ الفضلِ والأدبِ
أروني مَنْ بِهِ كَرَمٌ
كغيثِ المُزْنِ في سُغُبِ
فأرنوحيثُ مسْكَنُهُ
لأشكرَ صُنْعَ مُحْتَسِبِ
أروني منْ بهِ ندمٌ
عَلى الآثامِ والعِيَبِ
يخافُ اللهَ مُكْتَسيًا
بِحُسْنِ الظنِّ والأدبِ
فأسعى سعيَ مُعتمرٍ
إلى الأخيارِ و النُّجُبِ
الشاعر درويش جبل :
(على مجزوءِ ..وافِرنَا)
سجالُ عالىَ ..الرُتبِ
فذاك اختارَ .. خَالدُنَا
زعيم الصفحة الأرٍبِ
بأن نكـتب على نغـم
خليـلىٍ وذِي طرب
فجاد القوم كلهموا
بعذب الشعر والادبِ
فابحـرنا بـلا سـفن
على الاوراق والكتب
فهل نرسو على شط
من الاعناب والرطب
وتسمو فيه مهجتنا
فخرا بأصلنا العربى
ونعرف كم لنا وطن
عظيم الجاه والنسب
الشاعرة صَفَاء عَابدِين :
أَفيقوا يا بني العربِ
لتحيوا العمرَ في رَحبِ
وثوروا ثَورةً كُبرى
على الأحقادِ والشغبِ
فأنتمْ أمةٌ خُلقتْ
لترقى هامة السُّحبِ
فلَا تَهنوا وتَرتكنوا
إلى التضليلِ والصخبِ
هلمُّوا نحوَ عزتكم
وجِدُّوا يا بني النُجبِ
الشاعر جمال خليفة ( جمال أبو أسامة ) :
على درب العلا يمضي
سليـــــلُ العلمِ والأدبِ
فيجلو نــــــــورُهُ ظُلَمًا
وتُشــــرقُ دولةُ الكُتبِ
وتســـــمو بالورى خُلقًا
وتلكُــــــم ذروةُ النَّسبِ
وما غيــــــرُ العلومِ أرى
لكــــــلِّ منافِــــــحٍ أربِ
بها يجتــــــازُ ما يُضني
بلا تعـــبٍ .. بلا نصـــبِ
متى يا قومَنا تعلـــــــــو
بعلمٍ أمّـــةُ العــــــــــــربِ
الشاعر إمام سراج :
أرادوا المجد فاجتهدوا
وراموا ذروةَ الشهبِ
وذادوا عـن هويتــهم
بكــل الجـــد والتـعبِ
جهلنا درب من سادوا
وضلَّ الجمع فى الدربِ
وأمجادٌ لنا ضاعت
جزاء اللهو واللعبِ
أرى فى زمرتى عللاً
وأشْــنَافــاً بــلا أربِ
أراهم جــلهم ركنوا
لــوادِ الذلِ والعطبِ
وأشــبالٌ لــنا تركـتْ
نوادِى الفكرِ والأدبِ
وأحــلامٌ لنا ضــلَّتْ …
طريق النور فى الخَطْبِ
وأجيـــالٌ لنــا ولَّــت
وراحتْ دون مكتسبِ
فــلا ظــلٌ لهم يبقى
وليس اللحنُ بالطربِ
عــدَلنا عـــن مناهلنا
وضَّجَ الرف بالكتبِ
ووهنٌ فى مساجدنا
وإقلالٌ من الخُطَبِ
وضعفٌ فى مناهجنا
وفكرٌ بــاء بالعــجبِ
أرى أجواءنا ملئت
بسودِ الغيم والسحبِ
فــلا أنــواء تروينا
ولا غيثٌ بمنسكبِ
ولا صحوٌ لنا يأتى ….
وضاقت ساحةُ العربِ
وهمنا بساح من هــاموا
بخمر التمر والعنبِ
التعليقات مغلقة.