سِرُّ السَّعَادَةِ
د. حسين عبدالرزاق كريبة
وَسِــرُّ السَّـــعَادَةِ شُـكْــرُ الْــوَدُودِ
وَقَـلْــبٌ تَـحَــلَّى بِـحِلْــمٍ وَجُـــودِ
رِضَــا الْـوَالِــدَيْـنِ يَـسُـــرُّ قُلُــوبًـا
وَدَيْــنٌ عَلَـيْـنَا وَأَسْــمَـى الْـعُقُـودِ
سَتَـفْنَى الْحَـيَاةُ وَيَبْــقَى جَمِـيلٌ
صَـنَيعَ الــرِّجَالِ وخَــيْرَ الشُّـهُودِ
وَرَدُّ الْجَـمِـيلِ عَـلَى الْحُــرِّ دَيْـنٌ
بِــدُونِ ارْتِبَــاكٍ وَدُونَ الْـجُـحُودِ
وَعَاشِرْ مِنَ النَّاسِ سَـمْحًا كَـرِيمًا
كَـــثِــيرَ الْـفِـعَـالِ قَـلِيلَ الـــرُّدُودِ
وَعَـامِــلْ بِلُطْـفٍ جََمِـيعَ الْــبَرَايَـا
فَفِي اللُّطْفِ دَوْمًا جَمَالُ الْوُجُودِ
وَكُــنْ بِالْقَنَاعَــةِ أَغْــنَى الْوَرَى بَلْ
وَكُــنْ فِي الشَّجَاعةِ مِثْلَ الْأُسُودِ
تَــرَفَّــعْ عَـنِ الْمُـكْــرِ فَهْوَ مُشِينٌ
وَكُــنْ فِـي الْمَقَالِ وَفِـيَّ الْعُهُـودِ
وَلَا تَحْـمِـلَنَّ عَلَى النَّاسِ حِـقْـدًا
فِـإِنَّ الْجَـحِــيمَ مَـقَــرُّ الْحَقُــودِ
وَسَــامِـحْ لِتَبْــقَى عَـزِيـزًا مُهَابًا
وَتَحْـظَى بِفَضْلٍ وَصَفْحِ الْوَدُودِ
بِجَـبْرِ الْخَوَاطِـرِ تَصْـفَى قُلُوبٌ
وَيَـعْـزِفُ لَحْـنَ السَّعَادَةِ عُـودِي
وَلِـلَّـهِ فَـارْكَــــعْ بِقَلْــبٍ مُنِــيبٍ
وَلِـلَّـهِ فَـاحْـفَـظْ جَمِـيعَ الْحُدُودِ
لِمَـــوْلَاكَ سَـلِّــمْ بِكُـلِّ الْـــــتِزَامٍ
وَسَبِّحْهُ صُبْحًا وَوَقْـتَ الـرُّقُودِ
رَجَــوْتُ لِصَحْـبِي سَـعَادَةَ قَلْبٍ
تُعَـطِّــرُ عُمْــرًا بِـأَبْهـى الْـوُرُودِ
وَسِــرُّ السَّـــعَادَةِ عِنْدِي نَـعِـيمٌ
وَفِـرْدَوْسُ فِيـهَا حَـيَاةُ الْخُلُودِ
التعليقات مغلقة.