شأنُ الهوى شعر.. إمام إبراهيم سراج
إنَّ الغصونَ إذا كُسِرْنَ بروضةٍ
مُلِئَتْ رياضُ البيتِ بالأغصانِ
.
أما القلوبُ إذا كُسِرْنَ فلم تطبْ
وأنينها وادٍ من الأحزان
.
فارحمْ عليلًا هدَّهُ بَرْحُ الهوى
ويميسُ حزنًا قلبُه ويعاني
.
أدمى فؤادي البعدُ فارحمْ حَيْرَتِي
وأتيه من ولهٍ وأنت الجاني
.
يا مُنْيَتِي ما عادَ لي غيرُ الهوى
أشدو على أنغامه وكفاني
.
إن غبتَ غابَ الشدو عن قلبٍ هَمَى
والدمعُ بحرٌ دائمُ الجريانِ
.
تقسو عليَّ فأرتجيك مناديًا
عُدْ لي فقلبُ الصبِ شأنٌ ثانِ
وأطيرُ نحوك هائمًا ومُحَلِّقًا
وسناكَ يغمرُ خافقي وكِياني
.
كَفْكِفْ دموعي إن أردتَ محبتي
فالحبُ كأسٌ عَبَّ منه جناني
.
عرشُ الهوى في كفكم يا لوعتي
إنْ غابَ طيفُكَ فالجوى أعياني
.
إنّي أذوبُ من المحبةِ واستوى
قلبي على عرشٍ رحيبٍ هاني
.
هل يستقرُ فؤادُ صبٍّ يا تُرى
إنْ غابَ عنه حبيبه لثوانِ
.
لن يستقرَ وذاكَ حالي فاتعظْ
يا قارئًا للشعرِ والأوزانِ
.
هذي همومي فى القصيدِ أخطها
والدمعُ حبري واليراعُ بناني
التعليقات مغلقة.