“شاطئ الذكرى” …
شعر أسامـه نــور
من شاطئ الذكرى تَهَادتْ نَسْمةٌ
عَزَفتْ على وترِ الفؤادِ فَذَابَــا
نَثَرتْ مع الأشواقِ أنَّاتِ الجوي
والعين كأسٌ تسكــرُ الألبابـَـا
فرأيتُ كم بالحسنِ يزهو طيفُهَا
مِن ثغـرِها كم يستزيدُ شرابَـا
قد أشرقتْ هذي الشموسُ بثغرِها
وربيــعُ خَــديـها بَـدَا خلَّابَـــا
يافتنةً جاءتْ على غَسَقٍ بما
يذكي الفؤادَ تشوُّقًا وعذابَــا
فتركتِ هذا القلبَ رَهنَ تساؤلٍ
مُستَوحِشًا لا يستطيعُ جوابـَا
ليَبيتَ يَرسمُ في سمائِكِ حُلمَهُ
يَعـلو جِنانَكِ يَقتـطفْهُ رُضَابَــا
ينسابُ في خطوِ المُنى مُتبَتِّلًا
قد خطَّ في دربِ العلا أسْبابَـا
لا تَعْجبي قد كانَ قلبي عَاصِيًا
فـإذا بعينِكِ طَهَّــرتــهُ فـتَابَـــا
شعر/ أسامــه نــور
التعليقات مغلقة.