شاعرات مصر المنسيات “جليلة رضا”
أمل الجندي
“عائشة التيمورية” التي بدأ من عندها الشعر الحديث ، “ملك عبد العزيز” ، “ملك حفني ناصف” ، “عُليا الجعار” شاعرات مصر المنسيات و “جليلة رضا” أشعر شاعرات مصر والتي بلغ الشعر غايته عندها وُلدت الشاعرة المصرية “جليلة رضا” بمحافظة الإسكندرية في الحادي والثلاثين من ديسمبر لعام ١٩١٥ لأب مصري عمل بهيئة المحاكم الأهلية وأم تركية الأصل ، التحقت بمدرسة العروة الوثقى الإبتدائية ثم مدرسة الراعي الصالح الفرنسية بالقاهرة وقد أفسح لها إتقان اللغة الفرنسية مجال التوغل في الأدب والشعر الفرنسيين فتأثرت بكتاب أمثال “فكتور هوجو ، لامارتين و بودلير” كان لقاؤها بالطبيب الشاعر “إبراهيم ناجي” عام١٩٥١ قفزة هائلة في تاريخها الشعري فهو من أوائل الذين تحمسوا لشعر “جليلة رضا” حتى أنه أطلق عليها لقب “ناجي الصغير” .
“أنا من يملك الدنيا ..
وكل دناي أشعار ،
يكلل هامتي نور
وتحرق مهجتي نار “
لفتت أشعار “جليلة رضا” أنظار كبار النُقاد وذلك بسبب الحزن الطاغي على ما تكتب وذلك مرجعه لوفاة ابنها المصاب بمرض عقلي لازمه طوال حياته ثم وفاة زوجها بعد ذلك بفترة قصيرة ..!
شاركت الشاعرة المصرية بالعديد من المحافل والجمعيات الأدبية كندوة شعراء العروبة ورابطة الأدب الحديث كما حصلت على جائزة الدولة التشجيعية لسنة ١٩٨١ ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عن ديوانها “العودة إلى المحارة” .
فمن كل ركن تهادى عليه
وفي كل وجه نباتٍ رآه
يشع ضياء ويسري عبير
وتدفق مياه
فأذكر أني سمعت الغريب ينادي
“أنا الحب … إني الحياة “
من أهم أعمال أشعر شاعرات مصر ومفخرة الشعر “جليلة رضا” كما قال عنها النقاد والأدباء ديوان الأجنحة البيضاء عام ١٩٥٩ /أنا والليل عام ١٩٦١ ومسرحية خدش في الجرة عام ١٩٦٩ وقد وافتها المنية عام ٢٠٠١
*ملحوظة تمت الإستعانة ببعض مقالات صحيفة الرأي حول أول لقاء بين جليلة رضا وابراهيم ناجي
التعليقات مغلقة.