” شامَةُ حوران “شعر/ أدهم النمريني.
هذي ؛تسيلُ؛ وفيها يضحكُ الشّادي
سيلٌ يُدَنْدُنُ ألحـــانـًا بأعوادِ
سيلٌ يَمُرُّ وفي جَنْباتهِ نغمٌ
يُوَشْوِشُ العُشْبَ في هَمْسٍ وإنشادِ
سيلٌ ؛ تزفُّ نماءَ الخيرِ بَسْمَتُهُ
كأنّهُ للثّرى ملحٌ على الزّادِ
سيلٌ؛ إذا بَرَقَتْ في الجوِّ بارقَةٌ
للخيرِ ، نادى لهُ جوعٌ من الوادي
هذي ؛تسيلُ؛ على أنغامهِ رَقَصَتْ
تُجَدِّدُ العُرْسَ فــي ثَوبٍ لميلادِ
تشتاقُ صَوْلَتَهُ ،،نِصفَيْنِ يقطعُها
كأنَّهُ صارِمٌ فــي كَفِّ شَدّادِ
إذا تَمَرَّدَ في كانون تُضْحِكهُ
مَخاوِفُ النّاسِ أنْ يجري بأولادِ
هذي ؛ تسيلُ؛ فقد بانَتْ نواجِذُها
وتحتَ مَبْسَمِها نَقْشٌ لأجدادي
مَوْشومَةُ الخّدِّ يزهو بابْتِسامتِها
؛ تلُّ الجُموعِ؛ الذي يَعلو بأمجادِ
تَزهو بطَلْعَتِها ، فَالتَّلُّ شامَتُها
كأنّها الشّمسُ في حوران لِلْغادي
؛ تسيلُ؛ يا روضةً بالخيرِ زاهيةً
يا مَنْ إذا ذُكِرَتْ يأتيكِ إنشادي
هل أكتبُ الشّوقَ من فَرْطٍ لعاطفتي
يُمْليهِ قلبٌ بكى في قَيْدِ إبعادِ؟
أمْ ينثرُ الوجدَ صَبٌّ شَبَّ في وَجَعٍ
تشكو صَبــابَتُهُ من ضيقِ أصفادِ؟
كتبتُكِ اليومَ أشعارًا مُدَجَّجَةً
بالشّوقِ ، يَذْرفُها قلبٌ لنا صادِ
يا مُهْجَةً سَكَنَتْ أضلاعَ مُبْعَدِها
متى يَحنُّ اللّقا للطائرِ الشّادي؟
متى يُغَرّدُ في حُضْنِ الهوى طَرِبـًا؟
فيرقصُ الوقتُ في ساعاتِ ميلادي
” تسيل “بلدتي في ربوع حوران
التعليقات مغلقة.