شبح باهت بقلم ياسمينة العاصي
لاشيء يطلّ في سمائي ..
شبحٌ باهتٌ
يراقب خيوط الشمس …
كيف تعدو
بأصابع الوقت.. يملؤها الشتات..
تتحرك بخفّةٍ بين شرفات الزهر في الحقول ..
تشاكسُ السنابل ..
تلهو ببعض الأمنيات …
على عتبات أغاني الفجر…
تحاولُ أن
تشاركَ طاحونة الهواء
هذيانها بابتسامة.. لعلّها تعودُ إليك
محمّلة بأنفاس زكيّة ..
تحطّ في دمك… على ضلوعك…
تشدّ بقوّة رحيقها
لتستمدّ منك
القوة..
تعكس وجهها للريح…
تقلّب خصلاتها على وجه سمائك..
لتنقشَ حكاية حبّ جميلة ..
يسكنها البياضُ والنور…
تعلو أفقَ الزمن المسروق ..
وانزياح العزلة
لتصبّ بعدها قطراتُ مطرك
في وريدي..
تسقي إكليل حبّي
ليزهرَ
محمّلاً بعبقِ سرٍّ غريب..
يمضي إلى مسرى النّور
حيث التقيتك لأول مرّة
التعليقات مغلقة.