موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

شتّان بين صاحب جنتيّ سورة الكهف وبين صاحب جنتيّ سورة الرحمن .

167

شتّان بين صاحب جنتيّ سورة الكهف وبين صاحب جنتيّ سورة الرحمن .

أشرف خاطر

الحمدلله والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه ،
موعدنا اليوم مع كنزٍ من كنوز سورة الكهف وأفضالها والتي لا تنضب والله أسأل التوفيق لكل من يتدبر فيها ويكتب .
المال والولدان لا ينفعان إن لم يعينا على طاعة الله ، قال تعالى : ( وما أموالكم ولا أولادكم بالتي تقرّبكم عندنا زُلفى إلا من آمن وعمل صالحاً فأولئك لهم جزاءُ الضّعف بما عملوا وَهُم في الغُرفات آمنون ) ٣٧ سورة سبأ ،
قال تعالى : ( واضرب لهم مثلاً رجلين جعلنا لأحدهما جنتين من أعنابٍ وحففناهما بنخلٍ وجعلنا بينهما زرعاً كلتا الجنتين آتت أُكلها ولَم تظلم منه شيئاً وفجّرنا خلالهما نهرا ) الكهف ٣٢-٣٣ ، إغتّر صاحب الجنتين وافتخر بكثرة ماله وبقومه ولَم ينسب نِعَم الله التي يرفل فيها إلى المنعم سبحانه وتعالى ، قال تعالى : ( وكان له ثمرٌ فقال لصاحبه وهو يحاوره أنا أكثرُ منك مالاً وأعزُّ نفرا ) ٣٤ الكهف ، وإطمأن الى الدنيا وأُعجب بالنعمة ونسيّ المُنعم ، فالله سبحانه وتعالى يُنعمُ على عباده ليبتليهم أيشكرون أم يُشْرِكُونَ ؟ ، قال تعالى : ( ودخل جنته وهو ظالمٌ لنفسه قال ما أظنُ أن تبيدَ هذة أبداً وما أظنُ الساعةَ قائمة ولئن رُددت الى ربي لأجدّن خيراً منها مُنقلبا )الكهف ٣٥-٣٦
ولقد أنكر البعث بقوله ( ولئن رُددت إلى ربي ) فيه تهكُم وإستهزاء ، وظنّ أنّ الله كما أنعم عليه بالدنيا سينعم عليه حتماً في الآخرة إن كانت هناك آخرة بزعمه الفاسد ، فلا تلازم بين هذا وذاك ، فالله يعطي الدنيا لمن يحب ولمن لا يحب ، ولا يعطي الدين إلا من يُحِب . فالكفار يتنعمون في الدنيا وتُعجّل لهم طيباتهم في الدنيا وفِي الآخرة يُعذّبون بما أشركوا وبما نافقوا ، عن أبي هُريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر .
قال تعالى : ( قال له صاحبه وهو يحاوره أكفرت بالذي خلقك من ترابٍ ثم من نطفة ثم سوّاكَ رجلا لكنا هو الله ربي ولا أشرك بربي أحدا ) الكهف ٣٧-٣٨ ، صاحبه المؤمن نصحه وذكّره بالله وكيف أنه خلقه ورزقه وأنعم عليه فكيف يليق به أن يكفر بالله ؟ وقول المؤمن ( هو الله ربي ) دليلٌ على أن صاحب الجنتين أشرك بالله ،
قال تعالى : ( ولولا إذ دخلت جنتك قلت ماشاء الله لا قوة إلا بالله إن ترني أنا أقل منك مالاً وولدا ) الكهف ٣٩ ،
ثم تأتي آية كنز اليوم من كنوز الكهف في قوله تعالى : ( فعسى ربي أن يؤتيني خيراً من جنتك ويرسل عليها حسباناً من السماء فتصبح صعيداً زلقا أو يصبح ماؤها غوراً فلن تستطيع له طلبا ) الكهف ٤٠-٤١
إنه يدعو على جنتي صاحبه !!! واستجاب الله لدعائه وعوقب صاحبه بزوال جنتيه ، كيف يكون في هذة الآية كنزٌ من كنوز الكهف ؟ وما هو ؟
نعم في هذة الآية الكريمة كنزٌ ألا وهو : عندما تقرأها بتدبر ستجد قلبك وفكرك وعقلك بل كيانك كله تحرك صوب الحبيب المصطفى خير الورى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ؟ كيف ذلك ؟ وما علاقة المؤمن صاحب صاحب الجنتين بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ؟؟
إنّ دعاء المؤمن على جنتي صاحبه الكافر كان غضباً لله ، فدعا بتلف مال من كان ماله سبباً في طغيانه وكفره وخسرانه ، فهذا الدعاء على الصاحب يجعل قلبك يهفو ويتعلق بعظمة خُلق سيد الخلق قدوتنا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم والذي لقى من قومه صنوف العذاب والصد عن سبيل الله حتى أُدميت قدماه الشريفتان في الطائف وهو يدعو اَهلها الى توحيد الله ، فدعا ربه فقال :
اللهّم إليك أشكو ضعف قوتي ، وقلة حيلتي ، وهواني على الناس يا أرحم الراحمين ، أنت رب المستضعفين وأنت ربي الى من تكلني الى بعيد يتجهمني أم الى عدوٍ ملكته أمري ، إن لم يكن بك علي غضبٌ فلا أبالي ولكن عافيتك هي أوسع لي اعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة من ان تنزل بي غضبك او يحل علي سخطك لك العتبى حتى ترضى ولا حول ولا قوة الا بك . )
وعن عروة بن الزبير عن عائشة رضي الله عنهما ، زوج النبي صلى الله عليه وسلم انها قالت : يارسول الله هل اتي عليك يوم كان أشد من يوم أحد ؟ فقال : لقد لقيت من قومك وكان أشد ما لقيت منهم يوم العقبة اذ عرضت نفسي على ابن عبد ياليل بن عبد كلال فلم يجبني الى مااردت فانطلقت وانا مهموم على وجهي فلم استفق الا بقرن الثعالب فرفعت رأسي فإذا انا بسحابة قد اظلتني فنظرت فيها فإذا فيها جِبْرِيل فناداني فقال : إن الله عز وجل قد سمع قول قومك لك وما ردوا عليك وقد بعث اليك ملك الجبال لتأمره بما شئت فيهم قال فناداني ملك الجبال وسلم علي ثم قال : يا محمد ان الله قد سمع قول قومك لك وانا ملك الجبال وقد بعثني ربك اليك لتأمرني بأمرك فما شئت ان شئت أن اطبق عليهم الأخشبين فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : أرجو الله ان يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده .
ونستشهد بتجلي عظمة خُلق نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، بموقف سيدنا نوح عليه السلام ودعوته على قومه ، قال تعالى : ( وقال نوح ربّ لا تذر على الارض من الكافرين ديّارا ) نوح ٢٦
وايضاً من كنز الآية الكريمة قوله تعالى : ( وماذا عليهم لو آمنوا بالله واليوم الآخر وأنفقوا مما رزقهم الله وكان الله بهم عَلِيما ) النساء ٣٩
نقول لصاحب الجنتين ولأنفسنا قبله : ماذا علينا لو آمنا بالله ولَم نشرك به شيئا ؟؟
ماذا علينا لو حافظنا على الصلوات وأدينا الزكاة والصدقات ؟؟
ماذا علينا لو التقينا الله فيما نعول ؟؟
ماذا علينا لو اتقنّا اعمالنا ؟
ماذا علينا لو تركنا الرشى والرشاوي ؟
ماذا علينا لو تحرينا الحلال في حياتنا حتى يُستجاب دعاؤنا ؟؟
ماذا علينا لو لم نغتاب بَعضُنَا بعضا ؟؟

( ولمن خاف مقام ربه جنتان ) الرحمن ٤٦ ،


دمتم في حفظ الله وأمنه .

التعليقات مغلقة.