موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

شجاعة بقلم : د. ابراهيم مصري النهر

255

شجاعة بقلم : د. ابراهيم مصري النهر


في مرحلة الثانوية استأجر أبي لي ولأخي سكنا بالمدينة بجوار المدرسة.
ليس كعادتي؛ استيقظت متأخرا في هذا اليوم، دخلت الحمام مسرعا، ارتديت على عجالة ملابسي، خطفت حقيبة كتبي من على المنضدة وهرولت إلى المدرسة، صففت شعري في الشارع.. رن الجرس وأنا ما زلت على بعد أمتار من بوابتها، حمدت الله؛ ناظر المدرسة صارم وشديد ويوبخ المتأخرين من المدرسين، ويضرب المتأخرين من الطلبة.
رأيت من فتحة البوابة طرف زخمته -المشهورة بلونها البرتقالي- يهوي على مؤخرة من يمر من أمامه من الطلبة.. لا مفر من الدخول مشيت بمحاذاة زميل وعندما هوى الخرطوم قفزت فأخذ زميلي الضربة كلها.
انتظمنا في صفوف، واستمعنا إلى الإذاعة المدرسية، وشاركنا في حل المسابقة العلمية، انتهى الطابور واتجهنا في منتهى النظام إلى الفصول وبدأ اليوم الدراسي…
خرجنا في نهاية اليوم مسرورين؛ أُلغيت الحصة الأخيرة، حدث سار نادرا ما يحدث…
أدلفت عائدا إلى السكن، فتحت باب الشقة؛ سمعت أصواتا غريبة في المطبخ، كتلك التي تحدث عند حركة الأطباق واحتكاكها ببعضها.. لعله أخي أتى قبلي؛ لا أحد معه مفتاح غيره.. لكن وقت عودته لم يحن بعد..! ولو كان هو لوجدت حذاءه فى وسط الصالة، وقميصه على كرسي السفرة، وبنطلونه على كنبة الصالون، وجوربه مرميا أمام الحمام كعادته…!
لا لا ليس أخي، إنه لص.. بدأ الأدرينالين يُفرز، والقلب يرتجف خوفا، والعينان جاحظتان.. أخذت أشجع نفسي وأهمس في أذنها: تشجعي، تشجعي، إذا لم يكن من الموت بد فمن العار أن تموت جبانا.
تنحنحت بصوت عالٍ، ناديت باسم أخي؛ اختفى الصوت، وبعد فترة وجيزة عاد مرة أخرى لكنه على خجل وبحذر، وأقل حده، كمن يستعد للهجوم أو للهروب؛ أسرعت وخلعت يد المكنسة وقلت أباغته قبل أن يباغتني، فخير وسيلة للدفاع الهجوم، اقتربت من باب المطبخ؛ رأيت الخيال على سيراميك المطبخ، أغمضت عينيَّ وقفزت داخل المطبخ وهويت على رأسه؛ انكسرت العصا وانزلقت قدمي، وسقطت على السيراميك لأحتضن خيالي، وقفز القط من شباك المطبخ الذي تركته مفتوحا في الصباح لاستعجالي.
د. ابراهيم مصري النهر

التعليقات مغلقة.