شجرة الكرز ..
يحكيها لكم : سامي حنا
اعتاد صبي ياباني أن يلعب في ظل شجرة كرز جميلة بجوار منزله وكانت الزهور التي تسقط منها تصنع بساطاً جميلاً يجلس عليه ليستريح بعد اللعب والمرح.
ولما كبر الصبي وأصبح رجلاً يا فعاً يعول عائلته بقى على عهده وظل يحب هذه الشجرة كأنها حبيبته الجميلة .
مرت السنون والأيام ومات كل اصدقائه وأقاربه وأصبح الرجل نفسه شيخاً ضعيفاً ، لكنه كان يكد يومياً ويقطع مسافة طويلة جداً من بيته الجديد ليصل إلى الشجرة ويجلس تحتها ليستريح ويسترجع أيام طفولته السعيدة .
لكن في صباح أحد أيام الشتاء رأى أن الشجرة تذبل وتموت لأن البرد أصاب جذورها ، فحزن الرجل جداً على الشجرة التي أحبها وقرر أن يرقد بجسمه على جذورها لعل دفء جسده يعيدها إلى الحياة ويعيد الحياة إليها ، لكن في صباح اليوم التالي وجده أهل قريته ميتاً متجمداً من البرد أما شجرة الكرز فقد عادت لها الحياة ونضرت وترعرعت أوراقها.
التعليقات مغلقة.