شجرة في جنينتنا
بقلم/ عاشور زكي
لما كان أصلها تابت
وفروعها عالية ف السما
خدوا خيرها النابت
وقالت لهم: بالهنا!
ولما تعبت يا دوب يومين
قالوا: زرعة خابت
من كام سنة
جت الحفارات والجرافات
تحرسها عساكر
شايلة بنادق وغدّارات
وما وقف ليهم إلا أنا
قلت لهم بعلو صوتي:
سيبوها دي هي المنى
قالوا: ابعدي عن طريقنا
ده يوم خريفها
ولا أنتِ خرّفتي؟
هنبني مكانها برج عالي كبير
لواحد م البلد بدرجة وزير
قلت: أنا أبراج عقلي تطير
ما عاد ما تفعلوا يصير
ولو فيها موتي
وقطع رقبتي
ولا يمسها خدش صغير
ودلوقتي يجي الربيع
وناخد منها خير وعبير
دي جنة خلدي ف الدنيا دي
وما عاد يقربها واحد وضيع
التعليقات مغلقة.