شخبطة تخاريف … قلم/ إبراهيم محمد دسوقي
هل جفّ منّي مداد الشعر في قلمي؟!
أم أنّ حرفي هوى سحقًا من القممِ
كم هئتُ في خلوتي أرنو مشاعرهُ
علّي أقضُّ قميص الشعر من حكمِ
أو تهتدي عند قول النظم خاطرتي
فالشيب يأتي إذا أقدمت في هرمِ
الشعر مات ولم تورث قصائدهُ
وما بكيت دموعَ الحزن والندمِ
تلك الحروف التي كانت له أمةً
بالخلع تمحو بقايا من نزيف دمي
إنّي أغازل في الأنباء خاطرةً
علّ الزمان يجود اليوم بالنغمِ
كم يخدعنّ قريض الناس قائلهُ
والشعر في قولهم شيءٌ من العدمِ
يروي رقيع الورى قولًا فتحسبهُ
شعرًا، وما ثغرهُ يلقي سوى حممِ
تنعي القوافي حروفًا في معيّتها
ضلّت كأنّ قريضي عاش في نقمِ
كأنّ حرفي كسيحٌ ما لهُ قدمٌ
والشاة تقتل إن تاهت عن الغنمِ
إبراهيم محمد دسوقي
التعليقات مغلقة.