شدو علي قيثارة الخليل : “حماة الشعر” بقلم حسين أبوسيف
إهداء إلي سالكي درب الخليل
أطلقوا البشرى تزفُّ المشهدَا
وانثروا اللحنَ نديًّا أمجدا
وابعثوا الأشعارَ مِنْ أكمامِها
سمتَها وقعُ الخليلِ مذ شدا
وانسجوا الأزهارَ يغزلها الرُّبا
تؤثرُ السحرَ و تُزْكِي الموردا
واحفظوا الضاد ففيها مجدُكم
كم هجرناها ! وكم ضاعت سُدي !
وانظرونا نقتبسْ منْ نورِكم
طابت الرؤيا وعطرها المدي
يالعهدٍ ساحرٍ في حسنه
صانَ للعُربِ زمانا أرغدا
كانت الأيامُ ثكلي حوله
تُلبسُ الدهرَ لباسًاأسْوَدَا
فإذا بالفجرِ يبدو بازغًا
يقطرُ النور نديا أسعدا
ياعكاظًا دانتِ الدنيا لهُ
حفَّهُ الروضُ فأضحي عسجدا
قد يُساقُ الشعرُ فينا راهبًا
لمْ يذقْ همسًا شجيًّا أوصدي
جادكَ الغيثُ عفيفًا طاهرًا
ياشجيَّ الوردِ يا مهد الندي
يثمرُ الشعرُ وفي أغصانِهِ
نشوةُ السحرِ تطوفُ المعبدا
وهديرُ الشعرِ يرنو عاطرا
يبهجُ الزهرَ و يعلو فرقدا
ياحماةَ الوحيِّ دقوا غرسه
واتركوا النايَ يغنَّي منشدا
بالهدى جادتْ قريحةُ شاعرٍ
يبذر الخُلدَ و يمضي سيدا
التعليقات مغلقة.