شروع في قصيدة
قلم عبير عبدالمنعم
أحاول أن أكتب قصيدة
كباقي الشعراء
رغم إن الحبر مفعم بالموت
والنوم يخاتل جفنيِّ
تتدلى الحروف من عباءة الليل
ولا سواي…
يحاصرني حزن يهيأني للإجهاش بالبكاء
قصيدتي تتخشن شيئاً فشيئا
صدى رؤيتي صورتك التي أعرف
لوحت لك..
أتعرفني؟!
أنا الغريب الذي لم يزل طفل معجزتك
وتر الريح يجيب..
لا..
أغلق نبضي ككراس تلميذ بريء
وأضرم الضحك في قلمي
تضيق دائرة بوحي تضيق ثم تضيق
حتى انفجار عظيم
ينجم عنه وجه لك لا أعرفه
أسأل:
ماذا أفعل وما ذنب القصيدة؟!
لأشق عليها تنزف وتموت ألما؟!
ما ذنب السطر يرتشف دمعات القلم
سأعزف عن تلك القصيدة وسأكتفي
أن أنزع زغب الليل ليرتعش ويسقط
أعانق غيمات شردت من برق ليلي تنتحب
أسر إليها باعترافي
تركت القصيدة هاربة..
ربما يشرع أخرون في كتابتها..
ويتحملون إثم بكائها
التعليقات مغلقة.