شريد الخطى…شعر أسامة نور
ولي في الهوى قلبٌ يهيم وينزفُ
وهذي الليــالي تستطيل وتسـرفُ
فكيف لمَن يهوى يعيش ودمــعهُ
هو الجمر يكوي في الحنايا ويـعكفُ
فأصبحتُ في صحراء نفسي شريدها
وإذ جَــنَّ تذكاري أهــيم وأرجفُ
أبيتُ على النجوى وفيض تأوهي
ميضٌ بليــلٍ بالشــدائد يـــردفُ
فما ذنب قلبي أنْ يهيمَ بذكرها
ومِن خمر عينٍ مزجها السحر يرشفُ
فيا ويلَ صبٍّ كم يُخــطَّف قلبــهُ
وفي قـيدها روحي تئــنُّ وترسـفُ
ومَن غيرها فيها الدواء وعلتي
فليس سوى التذكار ريحهُ تعصفُ
وصارت وقد أضحى الغرام معاندي
نشيدًا به شتى المجــالس تهــتفُ
وحيث يسير الخطو رقَّ لحالتي
مِن الناس مَن فيــه الجهالة أصلفُ
فكيف بمَن يهــوى وذاق مرارةً
شريــد الخطى مِن نار قلـبه يقذفُ
فلا صبر يقــوى كي يزيل هـمومهُ
وليس بمَن يسلـو هـواها ويُصرفُ
يهرول حيث الطيف منها يظنها
تجــيء ومِن تيهِ التـفكر تُنصفُ
فتنأى به حيث المــدى متجــهمًا
لدمعٍ هو الفيـاضُ تحــنو تكفكفُ
التعليقات مغلقة.